بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه أن محافظة حماة هي الأولى بين المحافظات التي استطاعت تخفيض رسالة الغاز للمواطنين من نحو 90 يوماً إلى ما بين 40 – 45 يوماً فقط. وعزا ذلك لضبط الهدر في توزيع الغاز الصناعي، حيث تم ضبط العديد من المطاعم والمنشآت الحرفية والصناعية، التي كانت تحصل على مخصصاتها من الغاز الصناعي رغم أنها متوقفة عن العمل أو مغلقة.
وأوضح مصدر في لجنة المحروقات المركزية أنه تمت إعادة تقدير الحاجة الفعلية للمنشآت التي تستخدم الغاز الصناعي، وتبيَّن أن بعضها مغلق، وبعضها الآخر نسبة عمله منخفضة، وهو ما وفر نحو 3000 أسطوانة غاز صناعية.
ولفت المصدر إلى أن ما أسهم بتخفيض مدة الرسائل للمواطنين لتصبح نحو 40 يوماً هو زيادة كميات الغاز السائل الواردة للمحافظة، وإصلاح وصيانة العديد من الأسطوانات القديمة.
كما تم الطلب من الناقلين بالمناطق والأرياف جمع الأسطوانات الفارغة من المعتمدين المرخصين أصولاً، ليصار لتعبئتها بقسم غاز حماة ووحدة التعبئة بمصياف، وكان لاستجابة المواطنين بتسليم أسطواناتهم الفارغة للمعتمدين الموطنين بطاقاتهم الذكية لديهم دور كبير في إنجاز هذا الأمر، وهو ما أسهم بزيادة الإنتاج بالتعبئة.
وبيَّن العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أنهم استلموا أسطواناتهم خلال 40 يوماً فقط، وهو ما انعكس بشكل جيد على توافر الغاز بمنازلهم، وإن كانوا يطمحون لتخفيض مدة الرسالة أكثر وأكثر.
وذكر مواطنون أن هذه الإجراءات التي اتخذت في هذا المجال، انعكست على السوق السوداء التي انخفض فيها سعر الأسطوانة مؤخراً، من 150 ألف ليرة إلى 100 ألف ليرة ثم 70 ألفاً وحالياً لنحو 50 ألف ليرة فقط، ولا يشتريها إلا من كانت أسرته كبيرة، والذين يعملون في تعبئة بوابير الغاز السفرية!.
وذكر العديد من أصحاب محال تعبئة البوابير، أنهم منذ أشهر كانوا يعبئون البابور بنحو 25 ألف ليرة للكيلو، ولكنهم اليوم يبيعون الكيلو بنحو 15ألف ليرة.
