دمشق- سيريانديز

تواجه مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة تحديات كبيرة في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية والتي فرضت على المديرية معادلة صعبة الحل فأعباء واحتياجات متزايدة مقابل عدد سيارات تراجع للنصف وكادر بشري قليل.

وبسبب استشهاد عدد كبير من سائقي سيارات الإسعاف والمسعفين أثناء ممارسة عملهم الإنساني ونقلهم للجرحى والمصابين انخفض كادر المديرية حسب مدير الإسعاف والطوارئ الدكتور توفيق حسابا إلى 800 سائق و600 ممرض في جميع المناطق والنقاط الإسعافية الطرقية والبالغ عددها42.

ويبين الدكتور حسابا أن عدد سيارات الإسعاف لدى المنظومة تراجع إلى النصف ليبلغ حاليا نحو 300 سيارة بعد تعرض قسم كبير منها للتخريب نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي طالت المنظومة منذ بدء الأزمة.

وتحاول المديرية التغلب على التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية وخاصة لجهة تعيين سائقي سيارات اسعاف جدد لديها وفقا للدكتور حسابا الذي يؤكد ضرورة وجود حوافز مادية للعاملين في منظومة الإسعاف وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها سورية.

ويشير حسابا إلى أن المديرية تحرص على رفع مستوى القدرات الفنية والمهارات العلمية للعاملين في منظومة الإسعاف من خلال دورات مكثفة تعتمد برامج تدريبية دولية تتضمن عمليات الانعاش والإنقاذ والإسعاف الأولي لتشكيل كادر مدرب قادر على تلبية الاحتياجات المطلوبة بالشكل الأمثل.

وتماشيا مع متطلبات الأوضاع الراهنة عملت المديرية كما يوضح حسابا على تحويل بعض مراكزها بالمحافظات إلى مشاف إسعافية قادرة على تلبية الاحتياجات وتدبير الحالات الطارئة والإسعافية ما عدا الاعمال الجراحية الكبرى.

ويشير الدكتور حسابا إلى أن المديرية حولت مراكزها في درعا وحمص وريف دمشق إلى مشاف إسعافية فضلا عن احداث نقاط طبية إسعافية في بعض مراكز الإقامة المؤقتة قسم منها مزود بسيارات اسعاف في حين ما زالت المديرية تقدم خدماتها على خدمة النداء الالي 110.

واستقبلت منظومة الإسعاف والطوارئء خلال الستة أشهر الأولى من العام السابق أكثر من 30 ألف حالة إسعافية وذلك في محافظات دمشق وحمص والسويداء وطرطوس والحسكة ودرعا والقنيطرة.