دمشق - علي الصحناوي
أشاد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري خلال اجتماعه مع ممثلة الفاو بالتعاون المثمر مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية ونوه بموافقة المنظمة على تنفيذ مشروعين جديدين بقيمة 3 ملايين دولار لدعم مزارعي سورية, حيث يهتم المشروع الأول بدعم الأسر المتضررة من خلال التركيز على وحدات الدجاج البياض وتوفير البذار للمزارعين المتضررين، فيما يختص المشروع الثاني بتغطية محافظتي حمص ودرعا عبر توفير الدجاج البياض ،وتوفير كميات من الأعلاف إضافة إلى أنه سيشمل نشاطات تدريبية للأخوة الفلاحين .
وأوضح القادري أن التعاون المشترك مع منظمة الفاو نتج عنه نجاحات مختلفة كالتعاون العلمي المشترك والدعم الفني فيما يخص القطاع الزراعي ، داعياً إلى استمرار سوية التعاون لان الفلاح المستهدف الأول من هذا التعاون وهو بحاجة لنا أكثر من أي وقت أخر، وتقديم المساعدة له واجب علينا .
وأشار وزير الزراعة إلى أن هناك 11 مشروع مشترك مع منظمة الفاو ، مبيناً أنه على الوزارة بذل جهد مضاعف وخاصة في هذه الظروف الراهنة لتحقيق الأهداف المطلوبة وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض سبيل المشاريع .
وأوضح القادري أن معظم المشاريع المشتركة مع منظمة الفاو نفذت بشكل جيد وهناك مشاريع تمخض من خلال نشاطاتها وفر مادي ، وطالب وزير الزراعة المعنيين واللجنة المشكلة في هذا الخصوص برفع نقاط محددة لمناقشة المعوقات والصعوبات وإيقاف التعثر في بعض المشاريع ، مشيراً إلى وضع رؤية وبرنامج زمني لتنفيذ المشاريع ضمن الإمكانيات المتاحة، والعمل بجدية أكثر لان المرحلة الحالية تشكل تحدي لنا .
من جهتها بينت اريكو هيبي ممثلة الفاو أنه شرف لها التعاون مع الحكومة السورية وخاصة في هذه المرحلة لمناقشة المشاريع المشتركة وإزالة كافة العقبات التي تعترض سير بعض المشاريع .
وأضافت هيبي أن هذا التعاون يعطيني قيمة إضافية لاسيما أنه يمثل التكامل والتنمية بين تطور العمل الذي توصلنا إليه وبين المساعدات التي تقدم من قبل منظمة الأغذية العالمية /الفاو/ ، مشيرة إلى أن العامل الإنساني كان ولا يزال الهدف الأسمى وذات الأولوية التي تسعى منظمة الفاو لتحقيقه .
وأكدت ممثل الفاو أنه من المهم جداً أن تستمر المنظمة ببناء الطاقات المؤسساتية في سورية بالتوازي مع الحالات الطارئة التي تشهدها الآن ، مضيفة أن المنظمة جاهزة لتلقي كافة المقترحات والآراء لتطوير كيفية أداء عمل المشاريع بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
بدوره استعرض الدكتور سليم زهوة مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة الواقع الراهن للمشاريع المشتركة بين المنظمة ووزارة الزراعة ، مبيناً أن هناك نوع من التوجه حول آلية عمل المشاريع في المنظمة لتتماشى مع الخطط السنوية وتحقق التنمية والتكامل.
ودعا زهوة إلى استمرار المنظمة في تقديم الدعم الفني في المجالات التنموية وبشكل خاص تطوير القدرات للكادر الفني وتطوير المساعدات الإنسانية بالتدخل في المجال الزراعي الذي تضرر بشكل ملحوظ ، لافتاً إلى إيجاد صيغة مشتركة بين الطرفين لتحديد العمل في حالة الطوارئ ،وتدعيم المجالات ذات الأولوية حسب الاحتياجات الأكثر إلحاحا في مجال الأمن الغذائي ودعم سبل المعيشة .
وأشار مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة إلى إعادة تأهيل نظم الري الصغيرة عبر توفير الوقود ومضخات المياه وحماية سبل المعيشة خاصة في المناطق الريفية ، وبذل الجهود لضم المزيد من المنظمات غير الحكومية كجهة منفذ ، مطالباً بالمرونة في العمل بحيث لا تتناقض مع الأنظمة الخاصة بمنظمة الفاو ، والوصول إلى تحقيق آلية تنفيذية للمشاريع خلال الفترة الزمنية المحددة لأنه لا يمكن طلب تمويل إضافي إلا بعد تنفيذ المشاريع المطروحة.