خاص- سيريانديز- رشا محمد داوود

برنامج عمل متكامل وخطة لإعادة تفعيل المنشآت الصناعية المتضررة وعودتها للإنتاج مجددا، فبعد توصيف واقع المنشآت في حلب ، توجه  وزير الصناعة  المهندس أحمد الحمو إلى محافظة حماة في جولة الهدف منها الإشراف على إعادة إقلاع معمل الأدوات الصحية المتوقف منذ عام 2012 في الشركة العربية للصناعة البورسلان والأدوات الصحية والإطلاع على استكمال إجراءات تنفيذ عقد شركة أبولو الهندية في   شركة حديد حماة، حيث أن معمل الأدوات الصحية في شركة البورسلان عاود إنتاجه مجدداً اليوم بعد توقفه نتيجة نفاد المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الأدوات لدى مستودعات الشركة، والعين الآن تترقب عودة إنتاج حديد حماة>

 وجال  وزير الصناعة ومحافظ حماه الدكتور محمد الحزوري  في مختلف أقسام الشركة واطلعا على مراحل الإنتاج  لاسيما في قسم الأفران الذي يتميز بوجود خبرات عمالية وفنية عالية أثبتت كفاءتها  وجدارتها طيلة السنوات الماضية ، حيث أكد  الحمو عزم الحكومة على إعادة انطلاق العملية الإنتاجية في معمل الأدوات الصحية و تأمين مستلزمات وحاجات المواطنين من منتجاته من مختلف الأدوات الصحية بمواصفات قياسية  وجودة عالية تضاهي المنتجات المستوردة وبأسعار مقبولة، مضيفاً بأن الوزارة حريصة على إعادة عجلة الدوران لشركة البورسلان التي تعد من اعرق شركات القطاع العام الصناعي لما تتميز به منتجاتها من جودة عالية وسمعة كبيرة في السوق المحلية والخارجية وذلك بعد توقفها عن الإنتاج لمدة تزيد على 4  سنوات

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمعمل تصل إلى 1500  قطعة  يومياً تشمل مختلف الأدوات الصحية من المغاسل والمصابن والمراحيض التقليدية والحديثة، بالإضافة إلى خزانات المراحيض الحديثة و أعمدة البورسلان المستخدمة في تثبيت المغاسل . وبعدها تم الاجتماع  مع إدارة الشركة وأثنى على جهودهم المبذولة لإعادة الحياة والإنتاج للمعمل، ما يعكس إصرار العاملين على إعادة الروح والحياة للآلات المتوقفة، كما شكر جميع العمال الذين بفضل إرادتهم وصمودهم أعادوا إقلاع هذه المنشأة والحياة للآلات المتوقفة  التي مضى  على إيقافها أكثر من 4 سنوات ، وساهموا في عودة الحياة لهذا الخط الإنتاجي.

وطلب الوزير من إدارة الشركة إعداد دراسة جدوى اقتصادية بهدف إعادة إقلاع معمل البورسلان بشكل كبير مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير خط الإنتاج لتلبية حاجة السوق، مضيفاً بالقول: الإمكانيات متوافرة والإرادة موجودة، وما علينا إلا الانطلاق ضمن الظروف المتاحة وصولاً إلى مرحلة التطوير.

كما وجه  وزير الصناعة بإعادة تأهيل الفرن الثاني الخاص بخط إنتاج الآلات الصحية وإعادة الإقلاع بالمواد الأولية المتوفرة سابقا بالشركة، مشيرا إلى أن المواد اللازمة لاستمرار العمل أصبحت بمراحلها النهائية لتصل إلى الشركة، مشدداً على ضرورة التدقيق في أعمال الهدر بهدف تحسين الأداء، ولاسيما وأن الحكومة مستعدة لتقديم التسهيلات والدعم لإعادة تدوير عجلة الإنتاج بالقطاع الصناعي العام والخاص، الأمر الذي ينعكس على الوضع الاقتصادي.

ولفت المدير العام للشركة المهندس حمزة المحمد إلى أنه انطلاقا من الحرص على سمعة الشركة وجودة إنتاجها ومتابعة مستويات الجودة  يتم فرز منتجاتها حسب درجة الجودة لأنخاب وأصناف اول وثاني وثالث ورابع.

  وطرح  محافظ حماة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي موضوع تأمين السماد لفلاحي المحافظة وذلك خلال شهر شباط الجاري لحاجة المحاصيل الماسة له وإمكانية توريده من الشركة العامة للأسمدة  في محافظة حمص.

 و اطلع  الحمو خلال جولة على الشركة العامة للمنتجات الحديدية الفولاذية في حماة، على المراحل واللمسات النهائية لإعادة إقلاع الشركة من جديد  وذلك عقب تطوير خطوطها  وزيادة طاقتها الإنتاجية من قبل  خبراء شركة ابولو الهندية.

  وقال مدير عام الشركة المهندس عبد الكريم الموسى أن هناك تذليلاً لكل العقبات التي  تقف في وجه انطلاق العملية الإنتاجية في الشركة، بالتعاون مع الخبراء الهنود  وبخاصة فيما يتعلق بالأمور التقنية كانجاز البرمجيات والمعايرات اللازمة لتشغيل بعض الأجهزة والآلات ، مضيفا أنه تم الانتهاء من تجهيز فرن  الصهر و المكابس وما يناسبها من أصناف الخردة وانجاز شامل للبنى الهيكلية  متوقعاً البدء في إطلاق العملية الإنتاجية في الشركة  مطلع شهر آذار المقبل مع الإشارة إلى أن عقد تطوير المعمل مع شركة ابولو الهندية يستمر حتى 19 من شهر نيسان المقبل، كما تم تأمين المواد الأولية /الخرده / لتشغيل معمل  الصهر حتى أربعة أشهر قادمة وسيارات الشركة ماضية في شحن المزيد من كميات الخرده تباعاً بما يضمن استمرارية تشغيل المعمل .

    وفي تصريح صحفي قال محافظ حماة:  نشهد اليوم ولادة جديدة  للقطاع الصناعي في سورية، من خلال إعادة إقلاع العمل في شركة البورسلان والأدوات الصحية والشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية اللتين تمثلان باكورة  المعامل التي تم عودة انطلاق العملية الإنتاجية فيهما دعماً   للاقتصاد الوطني وإعادة إعمار سورية .

   ورأى مصطفى سكري أمين فرع حماة لحزب البعث أن عمال سورية مصرون من خلال عودة  العمل في هاتين الشركتين إلى سابق عهده في السنوات الماضية و توجيه رسالة  للعالم اجمع أن الثورة الحقيقية في سورية  هي ثورة العمل والإنتاج لا أعمال القتل والتدمير التي أتت بها المجموعات الارهابية وداعميها .

وبحسب تقرير للشركة عن الأعمال التي تم انجازها لمعاودة انتاج المعمل، فإن الشركة قامت بتأهيل أقسام معمل الادوات الصحية ومستلزمات الإنتاج ( المواد الأولية – صب القوالب –صب القطع – فرز النصف مصنع – الطلاء – الأفران – فرز المنتج النهائي – الناقل السلسلي – تجهيز المعدات الهندسية اللازمة من روافع وتركسات  بحيث أصبحت جاهزة للعملية الإنتاجية، وتم تأمين خط كهربائي مستمر من اجل عدم تأثر العملية الإنتاجية من التقنين المطبق على الشبكة، وإجراء وتوقيع عقد بالتراضي لتأمين المواد الأولية، والبدء بإجراء تجارب بالمواد الموجودة في الشركة ( مرتجع +مواد متبقية من سابق ) حيث تم التوصل إلى خلطة مناسبة وكانت نتائج التجارب جيدة في قسم الصب .

كما تم استقدام عدد من العمال المؤقتين المياومين لرفد أقسام معمل الأدوات الصحية بالعمالة المناسبة للعملية الإنتاجية ويقدر العدد حاليا" ب 60 ستون عاملا"، و تأمين كمية اسعافية من مادة الجبس التجاري والبدء بصب القوالب اللازمة لرفد قسم صب القطع بها حيث تم تجهيز نشافة قوالب جبس من خلال عمليات وصل من احد الشوفاجات في قسم الصب إلى النشافة المذكورة لتأمين الهواء الساخن إلى القوالب، وتم الانتقال الى تجارب موسعة في قسم صب القطع بالطريقة الاعتيادية وبظروف عمل مناسبة وبكمية إنتاجية يومية وسطيا/200/قطعة مختلفة ومتنوعة .

إضافة إلى ذلك  قامت الشركة بتشغيل الفرن بطريقة الإحماء بشكل تصاعدي بمادة الغاز اعتبارا نهاية العام الماضي، ولا تزال التحمية مستمرة للوصول إلى درجة الحرارة المناسبة ليتم اليوم الحصول على الإنتاج الجاهز علما"بأن الشركة ستقوم بإنتاج الأدوات الصحية التالية ( مغاسل –مراحيض ومغاسل مراحيض – مصابن مزدوجة ومفردة- بلايط عاكسات طرقية – عوازل كهربائية – رفوف مغاسل متنوعة – مجلى.. الخ.