دمشق- سيريانديز

بحثت إدارة هيئة التميز والإبداع خلال لقائها اليوم طلاب البرامج الأكاديمية من خريجي المركز الوطني للمتميزين في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق عددا من القضايا المتعلقة بالشؤون العلمية والإدارية بهدف تطوير الية العمل وتحديد مستوى معدلات الطلبة الخريجين والأمور المتعلقة بالإيفاد الخارجي لهم.

وبين رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب أن اللقاء يأتي في إطار حرص الهيئة على توفير كل متطلبات ومقومات التميز للمتميزين في مختلف مراحل تعليمهم حيث تسعى الهيئة للدخول في التفاصيل العلمية والإدارية ومناقشتها مع طلاب البرامج الأكاديمية للوصول إلى الصيغة النموذجية لمسار هذه البرامج من خلال توفير كل مستلزمات النجاح وتحديد المهام الهيكلية التنظيمية والوظيفية لإدارتها مع التأكيد على التزامات ومسؤوليات الطلاب تجاه وطنهم وأنفسهم كمتميزين يجدر أن يكونوا قدوة للأجيال وصورة ناصعة للعلم والفكر ويسهمون في بناء وطنهم.

واعتبر العزب أن اللقاء محطة لتبادل الحوار والاستماع الى طروحات الطلبة لمعرفة النقاط الايجابية وتدعيمها بشكل أكبر وتلافي النقاط السلبية أو التقصير مبينا أن “الهيئة بصدد افتتاح اختصاصات دراسية جديدة في البرامج الأكاديمية” تضاف إلى الاختصاصات الموجودة وسيتم إيفاد جميع المتخرجين منها.

من جانبه لفت الدكتور عمرو أرمنازي مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية إلى أهمية اللقاء والحوار مع الطلاب من أجل العمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تعترضهم مشيرا إلى أن عدد خريجي المركز الوطني للمتميزين يصل إلى نحو 70 طالبا وطالبة يأخذون في كل عام طريقهم إلى الدراسة الجامعية ضمن اختصاصات علمية محددة لاستثمار تميزهم العلمي وابداعهم في الاختصاص الأقرب الى قدراتهم والاكثر تلبية لحاجة الوطن في هذا المجال وذلك ضمن البرامج الاكاديمية الخاصة بدراساتهم الجامعية والعليا أيضا.

بدوره أشار الدكتور محمد عامر المارديني مدير البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع إلى أن عدد الطلاب الدارسين في البرامج يبلغ 261 شابا وشابة باختصاصات “علوم طبية حيوية وعلوم تقانة الليزر وهندسات الميكاتروينكس والنظم الإلكترونية والمواد والمعلوماتية والاتصالات” لافتا إلى أن التميز والإبداع في سورية يحظى برعاية كبيرة وهو مشروع وطني تنموي رائد.

وتركزت مطالبات ومداخلات الطلاب على الخطوات المستقبلية الخاصة بمتابعة دراساتهم العليا في الخارج وضرورة استثمار إمكانياتهم وخبراتهم بشكل عملي ضمن مؤسسات وشركات الدولة قبل الدخول في مرحلة الدراسات العليا والأبحاث.

وفي لقاءات مع سانا اعتبر الطالب علي محمد طالب سنة ثالثة هندسة معلوماتية أن اللقاء مع إدارة الهيئة “خطوة عملية لإيجاد الحلول للصعوبات والمشكلات التي تعترضهم من مختلف النواحي والتأكيد على دورهم كطلبة وخريجين في دخول مجالات التطور العلمي وترميم الفجوة العلمية مع الدول الأخرى” بينما لفتت سارة ناصر طالبة سنة اولى إلى أن الاجتماع “وضع الطالب أمام الصورة الأساسية لمستقبله العلمي وإمكانية وضع مختلف الطاقات من أجل الوطن”.

يذكر أن هيئة التميز والإبداع احتفلت في أيلول الماضي بتخريج الدفعة الأولى والبالغ عددها 33 طالبا وطالبا من البرامج الأكاديمية التي تشكل محطة مهمة في إعداد الاختصاصيين في المرحلة الجامعية الأولى وتم إيفادهم إلى روسيا للدراسات العليا.