دمشق - سيريانديز

أثار امتحان القبول لمدارس المتفوقين خلال اليومين الماضيين ضجة كبيرة واستغراباً من قبل الأساتذة المشرفين على هذا الامتحان ومن قبل أهالي الطلاب .. فلم يكن متوقعاً من لجنة معدة خصيصاً ومدربة ومؤلفة من  موجهين اختصاصيين أن تصدر عنها أسئلة بأخطاء كبيرة تغفل فيها الدقة والوضوح والإجابات الصحيحة .

وللأسف اكتشف الخطأ بعد مضي نصف الوقت المحدد للامتحان حيث كان نصف الطلاب قد سلموا أوراقهم ومع أن الوزارة منحت الطلاب الباقين نصف ساعة إضافية ريثما يتم تصويب الأخطاء – إلا أن ذلك لا يعود بالفائدة بالنسبة للطلاب الذين خرجوا من الامتحان .

كيف تم التعامل مع هذه الأخطاء وما هي طبيعتها ؟ الوقائع تدل على أنه تم الاتصال مع موجهي الاختصاص لكل مادة ثم الاتصال بمديريات التربية في دمشق وجميع المحافظات السورية ( 14 محافظة – خلال نصف ساعة ) لإعلام المراكز الاجتماعية ومحاولة التصويب .

والأخطاء : هي في مادة اللغة العربية ثلاثة أخطاء ، ففي إحدى الأسئلة الموجهة للطلاب يراد من الطالب اختيار الإجابة الصحيحة دون أن يوضع لهم خيارات ، وفي سؤال آخر وضعت كلمة ( جلست ) بدون حركة الضم مع أن الإجابة مبنية على نوع الحركة ، أما في مادة الرياضيات فكان السؤال اختر الإجابة الصحيحة لأربعة خيارات جميعها كانت خاطئة .

وعندما تم الاتصال مع موجه الرياضيات " الذي استبسل في إيجاد الحل " قام بتصحيح خطأ واحد وبالتالي كان على الطلاب جميعاً اختيار هذه الإجابة في مادة الكيمياء طلب من الطلاب أن يضعوا خطاً تحت الإجابة الصحيحة علماً أن الإجابتين صحيحتين!.

وبعد التقصي عن  سبب هذه الأخطاء لم نصل إلا لنتيجة واحدة هي أن الإهمال واللامبالاة الذي كان واضحاً من رد بعض الموجهين المختصين في المناهج أو بسبب عد الكفاءة .

وبالحالتين تعد المشكلة كبيرة لأنه ما يجري وراء الكواليس يقول : أن هذه اللجنة نفسها التي وضعت امتحان القبول للمتفوقين هي الآن مكلفة من أجل وضع امتحان القبول للمتميزين .. لاسيما إذا علمنا أن ردة فعل بعض الموجهين : بأنها أمور تحدث وهم بالنهاية طلاب متفوقون يجب أن يكتشفوا الخطأ بأنفسهم !

فهل لدينا بالفعل كادر متميز ومتفوق ليحمل مسؤولية هذا الجيل من المتفوقين والمتميزين ؟ .