(Tue - 16 Apr 2024 | 18:43:03)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

الاتصالات تنهي التدريب اللازم لتشغيل منظومة المشتريات الحكومية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
http://www.
http://www.
 ::::   معاون وزير المالية لسيريانديز: لا تعديل على التعرفة الجمركية لأجهزة الخليوي   ::::   الرئيس الأسد يناقش مع أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث جدول أعمال الاجتماع الموسع المقرر انعقاده قريباً   ::::   معرض الزهور ينطلق آواخر حزيران   ::::   تعويض 408 مزارعين متضررين في 3 محافظات بـ 646 مليون ليرة   ::::   ميداليتان برونزية وفضية لسورية في أولمبياد الهندسة الإيراني الدولي   ::::   المركزي يرفع سعر الصرف للحوالات والصرافة بـ 13500 ليرة للدولار   ::::   الوزير عبد اللطيف يتفقد مشاريع السكن لمتضرري الزلزال في حلب   ::::   اجتماعان برئاسة المهندس عرنوس بشأن الحوافز في القطاع الاقتصادي الإنتاجي وتعزيز بنية الدفع الإلكتروني   ::::   الرئيس الأسد يصدر قانوناً بتعديل مادة من قانون مصارف التمويل الأصغر لتحقيق دعم أكبر للمشاريع الصغيرة   ::::   الرئيس الأسد ورئيس دولة الإمارات يتبادلان التهنئة بعيد الفطر   ::::   الرئيس الأسد يهنئ القوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر السعيد   ::::   الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بإحداث جائزة تقديرية تسمى “جائزة الدولة التقديرية للشجاعة والعطاء”   ::::   كوادر المؤسسة العامة للطيران المدني تواصل عملها وجهودها في تقديم الخدمات خلال العطلة   ::::   التعليم العالي تعلن جهوزية المشافي الجامعية خلال عطلة عيد الفطر   ::::   افتتاح المبنى الجديد للقسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق   ::::   الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية   ::::   الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس   ::::   مجلس الوزراء يناقش صكاً تشريعياً لتشديد عقوبات المعتدين على خطوط الشبكات الكهربائية والهاتفية   ::::   الصحة تطمئن.. لا ارتفاع بحالات كوفيد 19 والمنحنى الوبائي في استقرار   ::::   المهندس عرنوس يجول في مشروع عقدة المواساة .. حل مشكلة الازدحام المروري بالمنطقة 
https://www.facebook.com/wafeer.com.sy
أرشيف **المرصد** الرئيسية » **المرصد**
خرابيش مالحة 2 ... قلب على الطريق السريع

بقلم : نسرين حسن
على عكس كل ما كتبته سابقا أو ما كتبه غيري ليس فقط اليوم بل على مر التاريخ , فلا تحتاج المأساة السورية إلى تفكير و تحضير و تنميق كلمات لنوصل صوتها , بل هي تدمر جدران الروح قبل أن تخترقها لتهزها بقوة .
لسنا بحاجة إلى تحريض الذاكرة فهي تنساب سيلا من دماء في كل لحظة , أنت فقط بحاجة إلى من يحتضنك في نهاية الحديث حينما تفكر فقط في أن تسرد سطرا من أحد فصولها ..
في ذلك اليوم من خريف 2012 , كنت مفعمة ببعض الأمل فقد شرعت مع مجموعة من السيدات بتأسيس ملتقى يعنى بقضايا النساء السوريات و يفعل دورهن في صناعة السلام .
و كنت ككل من صدق كذبة الأوراق و المواثيق الدولية أعتقد أننا سنوحد صوت النساء في مواجهة الحرب فعلا و فقا للقرار 1325 , و سنصنع صوتا نسائيا في مواجهة الموت و الألم .
كنت قد انتهيت من زيارتي لأهلي في طرطوس صباح ذلك اليوم , ودعت ابني و حاولت ككل مرة أن أشبع صدري بأكبر قدر ممكن من رائحة طفولته التي حرمت منها .
صعدت البولمان السياحي المتجه إلى دمشق , جلست في مقعدي و اتكأت إلى النافذة و بدأت أحلم باليوم الذي سأحقق فيه استقرارا مهنيا و اقتصاديا يسمح لي بأن أجلبه ليعيش معي في دمشق .
فجأة سمعت صوت بكاء مكتوم , بدأ صوته يشتد , اعتقدت أني اتخيل في البداية , فقد كان صوت بكاء رجل .. ونادرا ما تسمع صوتاً كهذا في شرقنا المكبوت فالرجال لا تبكي!
لكن الباكي استمر و لم يتوقف بل زاد بكاؤه اشتدادا ..و فجأة خرج صوته المخنوق لينهي شيئا ما :
" خلص .. خلص .. دبحتيني يا أمي .. خلص مشان الله "
سمحت لنفسي بأن أدور رأسي قليلا إلى الخلف لأقتحم ألمه الذي سرقني من شرودي :
كان شابا في العقد الثاني من العمر ، أسمر وسيم , عيناه الحمراوان تشبهان كثيرا عينا ابني الذي تركته قبل دقائق على عتبة البيت ..
كان يؤشر بيده من خلف بلور الباص لشيء ما في الخارج و يطلب منه العودة.
بموازاة الباص كان هناك دراجة نارية تحمل رجلا و خلفه امرأة في نهاية العقد الرابع تقريبا تتشبث برجلها بيد و تمسك بالهاتف المحمول بيد أخرى.
كانت المرأة أمه.
رافقتنا الدراجة النارية حتى أطراف تلكلخ .. حيث أودعت الأم قلبها للطريق السريع .
بقيت الأم تحدث ابنها الشاب على الهاتف المحمول طوال الوقت ..
في الحقيقة لم تكن تودعه .. لقد كانت تشيعه .. كانت تعرف أنها ربما تكون رحلته الأخيرة التي لن يعود بعدها حتى جثة !
لا أعرف كم مرة غنت له هذه الأم المنكوبة " بكوخنا يا ابني بهالكوخ الفقير .."
و كم مرة حملته أخته الكبرى كما حملت يارا أخاها حتى تعبت زنودها ..
لكني أعرف أنهما لم تكونا تتخيلان أبدا أنه سيكبر ليسير نحو الموت ..
لم أجرؤ على الالتفات إليه أو النظر في وجهه مرة أخرى .. لم أجرؤ على إظهار تعاطفي .. لم يكن بحاجة إلى تعاطفي في الحقيقة كان يحتاج فقط إلى ألا يموت غدا في الحرب!
مهما غلت الأوطان فنحن لا يجوز أن نفترض اننا ولدنا لنموت من أجلها .. بل هي موجودة لتحمينا .. لتحتوينا و تحتوي أحلامنا .. أخطاءنا و إنجازاتنا ..
في ذلك اليوم .. لعنت كل ما قرأته في الكتب .. لعنت أيضا الاتفاقيات الدولية و المواثيق .. حتى الوطن شعرت لوهلة أنه لم يعد يعنيني منه إلا أن يتوقف الموت المجاني لهؤلاء الشباب.
ثقيلة هي القضايا و ثقيلة أثمانها سواء اتفقنا أم اختلفنا معها و لكن باعتقادي لا قضية أثمن من الإنسان و لا قيمة تعلو فوقه .
و يوما ما عندما تضع الحرب أوزارها لا شيء سيعوض أولئك الأمهات المنكوبات عن أبناء اختصروا فيهم رسالة حياتهن ..و جاءت الحرب فأحرقت كل الرسائل .
ها نحن نخربش بملح من دموع و دماء على جدار التاريخ .. و الملح يحفر الصخر كما مأساتنا التي حفرت عميقا في كل شيء ..إلا في ضمير هذا العالم البائس المتواطئ !

 

الأحد 2015-08-16
  00:01:49
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.takamol.sy/#
https://chamwings.com/ar/
http://www.siib.sy/
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

وزارة الإعلام تنعي الصحفي عساف عبود

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

معرض الزهور ينطلق آواخر حزيران

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2024
Powered by Ten-neT.biz ©