ناقش فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب خلال جلسة لقاء أصدقاء الفرع “ابداع على مقام الوطن” دور مواقع التواصل الاجتماعي في النهوض الثقافي والمجتمعي وذلك في مقر الاتحاد بدمشق.
وتحدث المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي حسين الإبراهيم خلال الجلسة عن اختلاف الواقع الصحفي بين الماضي والحاضر لافتا إلى تداخل المعلومات والأخبار وقلة المصداقية في بعضها اضافة الى القدرة على التفاعل اللحظي مع الحدث والحالة.
وسلط الابراهيم الضوء على يسمى المكتبة الالكترونية المتنقلة التي يوفرها الهاتف المحمول ما يسهم في استحضار المقالات الصحفية والكتب الالكترونية “والتي تساعد على زيادة الإنتاج الصحفي وغزارته”.
بدورها استعرضت مسؤولة الإعلام في مجمع اللغة العربية الشاعرة طهران صارم سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي وايجابياتها ومنها اتاحة الفرصة أمام المبدعين للاطلاع على التجارب الثقافية للآخرين واطلاعهم على تجاربنا ما يشكل تمازجا في التجارب وتفاعلا مباشرا مع الجمهور المتلقي دون أي حواجز.
وأشارت صارم إلى بعض السلبيات ومنها “اللغة الهابطة التي ينشر بها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي والاستسهال في الكتابة والنشر ما أدى إلى حالة من الفوضى تراجعت أمامها النخب الثقافية الحقيقية إضافة إلى ظهور مسألة السرقات الأدبية والصحفية بسبب سهولة الوصول إلى ما يكتبه الناس ومسألة الخلط بين الحياة الشخصية للمبدع وبين ما يكتبه وينشره في مواقع التواصل الاجتماعي”.
أما مدير موقع دمشق الآن على مواقع التواصل الاجتماعي الناشط الإعلامي وسام الطير فتحدث عن المنظومة الإلكترونية الإعلامية التي تم بناؤها في الشارع العربي لاستخدامها في سبيل إشعال الفتن وإسقاط الحكومات والقضاء على محور المقاومة في المنطقة كلها.
واستعرض الطير تجربة موقع دمشق الآن مشيرا الى انها تجربة من عشرات التجارب في هذا المجال و”هي تطوعية وطنية حققت إنجازات كبيرة في ظل الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية”.
ولفت الاستشاري النفسي الاجتماعي محمد عبد اللطيف علي إلى الدور الإيجابي والسلبي لوسائل الإعلام وقال.. “لا شك في أن الكثيرين يطرحون فكرة مفادها بأن وسائل الإعلام تقوم بأدوار مختلفة في المجتمع بعضها إيجابي يسهم في إيجاد نوع من التراكم المعرفي والثقافي وزيادة وعي الإنسان وتنويره وبعضها كما يرى آخرون تقوم بأدوار سلبية أكثر ما هي إيجابية من حيث القضاء على الوقت وإشغال الإنسان عن القضايا الأساسية في حياته”.
واعتبر أن الإنسان هو المحور وهو من يقوم بدور سلبي أو إيجابي من خلال تعاطيه مع وسائل التواصل الاجتماعي أي أن الإنسان قادر من خلال التفكير وإعمال المحاكاة والتبصر على الاستفادة الجيدة من هذه المواقع دون أن تترك آثاراً سلبية في شخصيته على نحو متوازن.
أما المخرج حازم بخاري فقدم بعض التفاصيل عن موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك من خلال سرده للسيرة الذاتية لمؤسس الموقع وكيف تم ربط الفيس بوك بما يسمى “الفوضى الخلاقة” وتقسيم العالم كما تحدث عن مدير موقع غوغل وخططه معربا عن امله ان تتم صناعة موقع تواصل اجتماعي بأيد سورية.
وتخللت الجلسة وقفات شعرية للشاعرة إيمان موصللي وللشاعر أيهم الحوري حيث قرأت الشاعرة موصللي قصيدتين “وشاية وجود” و”شاعرة مشاكسة”.
كما ألقى الشاعر الحوري قصيدة وطنية وأخرى غزلية وتخلل الجلسة أيضاً مجموعة أغنيات قدمها المطرب منصور حيدر منها ما هو من تلحينه ومن كلمات الشاعر مضر شغالة.
حضر الجلسة رئيس واعضاء هيئة فرع اتحاد الكتاب وعدد من الأدباء والشعراء والنقاد والمهتمين وأصدقاء الفرع.