سيريانديز – إبراهيم غيبور
أعلن المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية أن المؤسسة العامة للنفط طرحت منذ أيام عروض على المستوى العالمي للاستكشاف النفطي في ثمانية بلوكات جديدة تبلغ مساحتها 74 ألف كيلو متر مربع أي ما مايعادل 40% من مساحة البر السوري وسيعرض الإعلان على كافة الشركات المشاركة ليتاح لها فرص الاستثمار النفطي في سورية التي وصفها العلاو بأنها بلد متميز وواعد في مجال الاستثمار النفطي والشاهد على ذلك الشركات العاملة فيها منذ 30 عاماً والتي يبلغ عددها نحو 8 شركات و12 عقداً موقعاً مع جهات مختلفة في مجالات التنقيب والتطوير.
وأكد العلاو: "لا يزال لدينا احتياطي قابل للانتاج بنحو 2.5 مليار برميل من النفط و285 مليار /م3/ من الغاز".
جاء ذلك خلال افتتاحه النسخة السابعة من المعرض السوري الدولي للغاز والنفط "سيرأويل 2010" الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بحضور عدد من سفراء بعض الدول العربية ومديري وممثلي شركات النفط الحكومية والخاصة والمهتمين في مجال النفط والطاقة وبمشاركة 267 شركة من 41 دولة أجنبية وعربية.
وقال العلاو أن عدد المشاركين في المعرض الذي وصفه بالظاهرة العلمية والاقتصادية يزداد كل سنة عن سابقتها كذلك إقبال العديد من الشركات النفطية العالمية للاستثمار النفطي في سورية داعيا تلك الشركات في الوقت نفسه إلى الإطلاع على الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها سورية في مجال استثمار النفط والغاز والمساهمة الفعالة مع الحكومة السورية في تطوير صناعة النفط والغاز محلياً.
وأشار العلاو إلى التعاون الإقليمي الواسع الذي تشهده سورية في مجال الغاز وبين أن الإنتاج السوري من الغاز يتزايد يوماً بعد يوم حيث بلغ الإنتاج حالياً نحو 28 مليون / م3 / يومياً قابل للزيادة حتى نهاية العام الحالي إلى 32 مليون / م3 / وسيصل الانتاج في منتصف العام القادم إلى 36 مليون / م3 / يومياً إضافة إلى استيراد الغاز من الدول المجاورة والمشاريع التي تم إنجازها والتي تستكمل حالياً ومنها معمل إيبلا الذي دخل مرحلة الانتاج التجريبي وسيتم تدشينه منتصف الشهر الحالي إضافة لمعمل آخر بالتعاون مع شركة حيان للنفط حيث تبلغ قيمة الكميات المعالجة نحو 46 مليون / م3 / يومياً.
وعن المشاريع المستقبلية في مجال النفط أكد العلاو على إحياء الخطوط الناقلة للنفط مع العراق وأهمها خط كركوك بانياس وإنشاء خطوط نقل جديدة مما سيؤدي إلى تحقيق إيرادات أقتصادية أخرى وتامين جزء من الاحتياجات المحلية من النفط الخام الخفيف بغية إقامة صناعة تكرير متطورة وفي مجال التوزيع أشار العلاو إلى وجود العديد من المشاريع منها أتمتة عمليات التوزيع وتزويد كافة محطات الوقود بالبطاقات الممغنطة والتوسع في إقامة محطات التزود بالوقود وزيادة الطاقة التخزينية لكافة المشتقات النفطية بأنواعها وفي حديثه عن الخطة الخمسية الحادية عشرة أوضح العلاو بأنها تحتوي على مشاريع متنوعة تصل قيمتها إلى نحو 150 مليار ليرة سورية عدا الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أعمال التنقيب والاستكشاف والتطوير.
وبناءً على العديد من الدراسات القديمة التي بيت أن سورية تمتلك احتياطاً نفطياً يصل إلى 44 مليار برميل من النفط والغاز حيث يحتل النفط النسبة العظمى بــ 34 مليار و10 مليار للغاز أوضح العلاو أن المكتشف من تلك الكمية حتى الآن بلغت 29 مليار و15 مليار بحاجة لاكتشاف وأن الانتاج المحلي من الكميات المكتشفة حتى الآن بلغ 4.7 مليار برميل من النفط و130 مليار / م3 / من الغاز ولا يزال لدينا احتياطي قابل للانتاج بنحو 2.5 مليار برميل من النفط و285 مليار / م3 / من الغاز.
ومن جهته قال عباس نقي الأمين العام لمنظمة أوابيك في تصريحه لسيريانديز أن جميع ما قامت به المنظمة من دراسات وأبحاث وتقارير اقتصادية حول أوضاع النفط من حيث الانتاج والتصدير في سورية أثبتت جميعها المستقبل الواعد لسورية في هذا المجال ولاسيما الجانب المتعلق بالاستثمارات الاجنبية التي باتت في إقبال منقطع النظير للاستثمار النفطي في سورية وأغلبها يمثل شركات عالمية حسب رؤية المنظمة وأضاف نقي في تصريحه إن ذلك ليس سوى دليلاً على الاحتياطي الكبير من النفط والغاز الذي تمتلكه سورية والمبشر بعوائد اقتصادية كبيرة ويمكن أن تضع سورية في ميزان الأسواق الواعدة والنشطة في الانتاج النفطي والدليل على ذلك زيادة عدد المشاركين في هذا المعرض كل سنة عن الأخرى.
وبدوره أكد المهندس نور الدين المخلوف المدير العام لشركة التكرير في تصريحه لسيريانديز أننا سنحاول قدر الإمكان أن نطلع على مختلف التقنيات الحديثة في مجال التنقيب والاستكشاف والتي قدمتها الشركات المشاركة لدراستها كذلك الإطلاع على آخر الخبرات المتطورة في مجال الصناعة النفطية ونقلها إلى ميادين العمل النفطي في سورية وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية لعمل المصافي وكذلك البيئية بما يحقق ريعية اقتصادية مضافة لحقولنا النفطية ومصافي التكرير.
ووصف رئيس مجلس إدارة التضامنية للمعارض والمنظمة لمعرض سيرأويل المعرض أنه يمثل الاهتمام النوعي المتصاعد من قبل الشركات المشاركة فيه لما تتيحه السوق المحلية السورية من فرص واعدة استثمارية في مجال النفط والغاز الذي يعتبر مجالاً حيوياً يدعم خطط الحكومة السورية في استراتيجيتها القاضية بتطوير صناعة الغاز والنفط القطاع الحيوي في الشرق الأوسط والعالم، وهو يشكل المكان الأمثل للالتقاء الشركات العاملة في مجالي النفط والغاز، ومنه يطلون على أسواق هذا القطاع في المنطقة والعالم يشار إلى أن معرض سيرأويل مستمر حتى مساء الخميس القادم وهو يقام برعاية عدد من الشركات وهي شل لتنمية النفط في سورية، توتال سورية، إنا نافتا، بتروكندا، شلمبرجير، كنامة للتجارة والتعهدات، SINOPEC سورية، شركة كوكب السورية الصينية للنفط، CNPC انترناشيونال، خلود سرّي حلبي للتجارة والنقل السريع DHL،و يوروب كار.
