سيريانديز- خاص - فادي بك الشريف
نأى وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار بنفسه وبلجنة الأزمة الاقتصادية عن فشل أساليب حاكم المصرف المركزي في إدارة ملف ارتفاع الدولار مقابل الليرة!
وقد بات على حاكم مصرف سورية المركزي د. أديب ميالة اليوم وضع الرأي العام الاقتصادي أمام تفسيرات وإجابات واضحة ودقيقة جرّاء تشبثه بالعديد من الإجراءات المتخذة والتي ثبت فشلها، آخرها "بدعة مزاد بيع القطع الأجنبي لشركات الصرافة " بعد أن تم توقيفها، والبحث عن آلية جديدة تخفف من حدة ارتفاع الدولار في السوق السوداء والذي تجاوز الـ /62/.
والتساؤل هنا: هل يتحمل الحاكم المسؤولية بمفرده، أم أن هناك مسؤولية تقع على اللجنة الاقتصادية المشكلة والتي يفترض منها دراسة آثار وعواقب أي قرار أو إجراء متخذ تلافياً لتفاقم الأزمة ؟!!
وفي تصريح خاص لـ "سيريانديز" أكد الدكتور محمد نضال الشعار وزير الاقتصاد والتجارة عدم إمكانية تحميل اللجنة الاقتصادية أية مسؤولية تجاه المزادات التي أعلن عنها المركزي مؤخراً، معتبراً أن اللجنة ترعى القرارات ولا تتخذها.
وقال الشعار لـ "سيريانديز": هناك آلية تقليدية موجودة، ونحن لم نخترع شيئاً جديداً، وهناك قنوات يمكن من خلالها تحقيق التوازن في أسعار الصرف، بالتركيز على المصارف وشركات الصرافة، لافتاً لوجود العديد من الإشكاليات فيما يخص شركات الصرافة (لم يذكرها)، وبالمقابل سيتم اللجوء لعدة طرق بغية تحقيق التوازن.
وأضاف وزير الاقتصاد على هامش افتتاح ملتقى سوق الاستثمار السياحي السابع: نحن نعيش في أزمة، وكل أزمة لها ثمن، وقد يكون من أحد هذه الأثمان هو الانخفاض في سعر العملة السورية، ولكن إذا قارنّاها مع دول أخرى تعرضت لأزمات (أكثر أو اقل) نجد أننا ما زلنا نحافظ على استقرار جيد.
وكشف الشعار عن البدء بخطة جديدة بدعوة كافة الفعاليات الاقتصادية لتحديد الصناعات الواعدة مشيراً لتقديم كافة الدعم لها، مع اتخاذ إجراءات عاجلة تتضمن تشجيع الصناعة الوطنية والعودة للداخل وإعادة العمال لمصانعهم وورشهم.
وعلمت سيريانديز من مصادر مطلعة أن اللجنة الاقتصادية قد أقرت آلية جديدة للتدخل في السوق سيعلن عنها المركزي قريباً وذلك على إثر ارتفاع سعر الدولار، و يكون المركزي بذلك قد انتهى من طرح بيع القطع الأجنبي لشركات الصرافة.
ولفت مصدر لـ "سيريانديز" إلى أنه سيتم بحث آلية جديدة لتغطية قيمة المستوردات بتوسيع قائمة المواد التي قد يتم تغطيتها.
ونشير لعدم جدوى فكرة المزادات التي جاء بها الحاكم الدكتور أديب ميالة وفعاليتها في تخفيض سعر الدولار في السوق وإنما على العكس قد أدت لارتفاعه، في وقت نشهد فيه تشبث السيد الحاكم في الكثير من الموضوعات التي لم يثبت جدواها وفعاليتها على ارض الواقع.