سيريانديز-دريد سلوم
أوضحت وزارة التربية فيما يُعد رداً على ما أثير مؤخراً حول اختبارات الترشيح التي تجريها للطلبة الأحرار الراغبين بالتقدم لامتحان الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، أن هذه الاختبارات تهدف لتحسين جودة المنتج التربوي وتحد من التسرب في التعليم المهني إضافة لكونها تحد من الهدر الناجم عن تسجيل أعداد كبيرة من الطلاب للامتحانات وعدم تقدمهم إليها مايؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الأوراق الامتحانية التي تطبع مسبقاً إضافة إلى تكاليف افتتاح المراكز الامتحانية وأجور المراقبين وغيرها.
وأشارت الوزارة في معرض ردها إلى أن هذه الاختبارات ستشكل عاملاً مساعداً للطلاب لاجتياز امتحان شهادة الثانوية العامة بدرجات تحصيلية أعلى وكذلك على اجتياز مرحلة الدراسة الجامعية كون المعارف والمفاهيم والحقائق الموجودة في الصف الثالث الثانوي هي استمرارية لما هو موجود في الصفين الأول والثاني الثانويين.
كما أن الصف الثالث الثانوي بشكل عام هو تطبيق للمعارف والمهارات التي اكتسبها الطالب في المراحل السابقة، وكذلك فإن المرحلة الثانوية هي مرحلة إعداد المتعلم للحياة الأكاديمية الجامعية، علماً أن الدخول إلى الجامعة دون المرور بالخبرات التراكمية للصفين الأول والثاني الثانويين سيؤدي إلى ضعف في بناء الشخصية المتكاملة للطالب وخاصة في مجال طرائق البحث العلمي ومهارات التفكير العليا ومهارات التواصل، إضافة إلى النقص الحاصل في بنيته المعرفية نتيجة عدم اطلاعه على المعارف الموجودة في الصفوف السابقة الأمر الذي قد ينعكس سلباً على نتائج تحصيله العلمي في الجامعة. وبينت الوزارة إن ما ستجريه يعد اختبار وليس امتحاناً لأنه يقيس المعارف والحقائق والمهارات بشكل عام، ولا داعي لحفظ واستظهار جميع المعلومات الواردة في كتاب الصفين الأول والثاني الثانويين لأن الغاية الرئيسة لهذا الاختيار هو ضمان التزام الطلاب بالمدارس وعدم تسربهم منها في الصفين الأول والثاني الثانويين العلمي أو الأدبي أو المهني، إضافة إلى نتائج إيجابية أخرى متوقعة تتمثل في الحد من حالات الشغب في المدارس التي كانت تظهر في بعض المدارس الثانوية نتيجة لعدم إدراك الطلاب أهمية هذين الصفين.
