الثلاثاء 2012-07-17 18:38:57 أخبار اليوم
الجنرال مود سيغادر سورية...يوم عصيب.. الإرهاب يرسم ملامحه في سماء دمشق.. انفجارات وأعمدة دخانية.. ودعوات للإخلاء تحسباً لمعركة حاسمة بدايتها مقتل حوالي 33 مسلح واعتقال 140

قال الدكتور جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين سيغادر سورية،وذلك عبر صفحته على الفيس بوك.

وفي تفاصيل الوضع الميداني فإن دمشق اليوم لم تكن هي في الأمس وأول أمس، بل شهدت يوماً مختلفاً، حيث لا مظاهرات ولا احتجاجات ولا تجمعات، بل كانت الاشتباكات هي المسيطرة على عدد كبير من مناطق دمشق وضواحيها، سيما في مخيم اليرموك والميدان وكفرسوسة والقدم، حتى أن أزيز الرصاص وصل إلى شارع بغداد واستراد العدوي في سابقة خطيرة لتصعيد الأوضاع، وكأن الإرهاب بدأ ينزح من مناطق ريفية إلى وسط العاصمة دمشق وما حولها ومحيطها، لدرجة أن التوتر الأمني اليوم قد رسم ملامحه في السماء على شكل سحابات وأعمدة دخانية متصاعدة من أكثر من منطقة، البعض يقول أنها جراء التفجيرات، والآخر نتيجة للاشتباكات، وحسب مصادر مطلعة فإن الحالتين اليوم خيما على الجو العام لمدينة دمشق وضواحيها.

وتفيد تقارير إعلامية أن الأمر لم يتوقف عند حد الاشتباكات في المناطق المعروف أنها "مضطربة" وينشط فيها متظاهرون، بل سمع إطلاق نار، للمرة الأولى، في المدينة القديمة، ما دفع التجار في الوسط التجاري إلى إغلاق محالهم، وهو ما تكرر في حيّ المهاجرين البعيد عن مناطق المعارك، فيما استمرت، حتى اليوم الاشتباكات في منطقتي الميدان وكفرسوسة، إضافة إلى حيّ نهر عيشة، واستمرّ معها نزوح الأهالي.

أما بالنسبة للأحياء التي شهدت اليوم انفجارات واشتباكات بين قوى الجيش العربي السوري، وما يسمى "عصابات" الجيش الحر، فقد ترددت معلومات عن قيام العديد من الناشطين بإبلاغ الأهالي في تلك المناطق بضرورة إخلائها تحسباً لما أسموه معارك طاحنة واشتباكات بين قوى الجيش والأمن وعصابات "الحر".

وفي هذا السياق وردت معلومات عن مصدر عسكري يؤكد مقتل حوالي 33 مسلحا واصابة 15 آخرين واعتقال 140 شمال شرقي دمشق، ويضيف المصدر أن مجموعة ارهابية مسلحة كانت قد استهدفت باصاً لقوات حفظ النظام بعبوة ناسفة في حي الميدان بدمشق ، حيث قام رجال الأمن و عبر المكبرات بالطلب من الأهالي اخلاء الأبنية بالقرب من جامع رين العابدين بالميدان حرصاً على سلامتهم ونداءات لتسليم المسلحين انفسهم، وعلى ما يبدو أن النداء لم يأخذ المفعول الذي أريد له، فحدثت اشتباكات وصفها البعض بالعنيفة.

ومن جهة أخرى اعتدت مجموعة إرهابية مسلحة فجر اليوم على محطة تحويل كهرباء القابون الثالثة ما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة وخروج ثلاث محولات من الخدمة، وذكر مصدر في وزارة الكهرباء إن المجموعة الإرهابية أطلقت عند الساعة الثانية من فجر اليوم عدة قذائف هاون وقذائف (ار بي جي) على المحطة ما أسفر عن وقوع اضرار مادية تقدر بـ 300 مليون ليرة سورية نتيجة تضرر ثلاث محولات وعدد من الآليات والرافعات المخصصة للصيانة وحدوث حريق في المحطة جراء سقوط القذائف عليها مشيرا الى ان ورشات الصيانة بدأت منذ الصباح بإعادة التوتر واستبدال الأجزاء المتضررة لإعادة تشغيل المحطة بما يسهم في عودة جزء منها إلى الخدمة خلال مدة لا تتجاوز اليومين. 

هذا وقد اشتبكت الأجهزة الامنية المختصة ليل أمس مع مجموعات إرهابية مسلحة تستقل عشر سيارات كانت تقوم بالاعتداء على الأهالي وقوات حفظ النظام في بلدتي بثراطون وبيانون بريف حلب، وذكر مصدر رسمي لمراسل سانا أن الاشتباك أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة بصفوف الارهابيين وتدمير العربات العشر بما فيها، مضيفاً أن الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة بمنطقة أعزاز كانت تقوم بعمليات قطع للطرقات وسلب ونهب واعتداء على المواطنين.

وذكر المصدر أن الاشتباك اسفر عن تدمير أربع سيارات مجهزة برشاشات كانت تستخدمها المجموعة الإرهابية اضافة لإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الارهابيين، مشيراً  الى انه عرف من بين الارهابيين المقتولين كل من محمد فوزي حافظ وغازي محمد العزو واسماعيل حمندوش وعمر قدور السيد علي ومحمد حميد السيد علي ومحمد عكاش.
 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024