السبت 2012-04-28 22:15:58 |
رئيس التحرير |
سنة أولى وزارة ..يكفي! |
|
كتب أيمن قحف منذ عشرة أيام تقريباً مرت الذكرى السنوية الأولى على تشكيل حكومة الدكتور عادل سفر . مرت المناسبة دون احتفالات ودون أي تنويه لا من الحكومة ولا من غيرها. انعدم التقويم والتقييم ولا ندري لماذا مرت الذكرى دون اكتراث؟! هل لأن وضع الحكومة ميؤوس منه لدرجة يغدو(الضرب في الميت حرام) أم لأنها تعمل بكفاءة عالية تجعلها فوق مستوى التقييم ! بكل الأحوال لسنا في مجال تكرار رأينا بهذه الحكومة الفاشلة العاجزة التي غدت عبئاً على الوطن والمواطن وحتى على القيادة السياسية، ولكننا في طور التفكير بالاستحقاقات المستقبلية التي لا يجوز على الإطلاق لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الإدارية أن تقوم بها هكذا حكومة. لن نستطيع في هذه الظروف طلب كشف حساب عن عام مضى، ولكن لا بأس من سؤال رئيس مجلس الوزراء عادل سفر عن حصيلة عمل حكومته وتصديها للواقع الراهن، وأن نسأل كل وزير عما أنجزه في سنة وزارته الماضية :كيف حال الأسواق في سنة نضال الشعار وكيف تطور عمل مؤسسات التجارة الداخلية والخارجية ودور الوزير "سلباً أم ايجاباً في ذلك؟ كيف تطور القطاع الزراعي وتحسنت المحاصيل و عولجت مشكلات الفلاحين من محروقات وأسمدة وقروض ومبيدات وتسويق في "جولات" الوزير رياض حجاب؟ كيف تطور الإعلام الوطني في عهد وزير "نشرة الثامنة والنصف في الفضائية السورية" عدنان محمود وكيف واجهنا "الإعلام المغرض" بكفاءة عز نظيرها؟! كيف واجهت هالة الناصر مشكلات السكن وكيف تألقت الشركات الإنشائية في سنتها الأولى وزارة؟ كيف أمن رضوان الحبيب المزيد من فرص العمل و نهضت في عهده الجمعيات الأهلية؟ كيف أدار محمد جليلاتي مالية الدولة فزاد الايرادات وخفض النفقات وتصدى للفساد وحما الوطن والمواطن؟! كيف نجح صالح الراشد في اختبار الامتحانات والمناهج الجديدة وطباعة الكتب المدرسية وحل مشكلة مدرسات الساحل العاملات في المناطق المتوترة؟وكيف أصبحت الجامعات "منارات"علم في عهد الوزير عبد الرزاق شيخ عيسى؟ كيف تفوقت الصناعة السورية على نفسها بوزارة برأسين وتحول القطاع العام للربح ونال القطاع الخاص قمة الدعم؟ الناس بحاجة أن تعرف انجازات وزراء الصحة والسياحة والإدارة المحلية في مكاتبهم الجديدة وماقام به الوزراء الذين استمروا في مناصبهم. وريثما يتم ذلك ،ومع نهاية العام الذي يطمئن الوزير إلى "تثبيته" بحيث يحصل على راتب تقاعدي محترم ، فإننا نرى أنه ليس أمراً يدعو إلى التفاؤل أن تستمر هذه الحكومة لتقوم بإجراء انتخابات مجلس الشعب وليس أمراً إيجابيا أن تستمر حكومة نشأت في ظل الدستور القديم والمادة الثامنة بالعمل في ظل دستور جديد لا أثر لسلطة الحزب الواحد فيه . هناك نقاش في الشارع السوري وصولاً إلى الطبقة السياسية بعضه يتساءل عن جدوى تغيير الحكومة الآن ما دامت ستستقيل دستورياً بعد انتخابات مجلس الشعب وهو سؤال يبدو منطقياً من الناحية الإجرائية ولكنه لا يبدو لنا منطقياً من الناحية السياسية وخصوصا فيما يتعلق بنظرة العالم الخارجي إلينا، حيث أن المطلوب في الداخل والخارج أن تجرى الانتخابات بمعايير جديدة ويكون الإشراف عليها محايداً ومستقلا إلى أبعد الحدود. إن واقع البلد أضحى بحاجة ماسة إلى وصول وجوه جديدة للمقاعد الوزارية، وجوهٌ تعكس صورة الشارع السوري وغير ملوثة وغير مستهلكة وغير تابعة لسلطات وصائية تعمل معها من منطق التبعية والاستزلام وليس من منطق إدارة شؤون الدولة بكفاءة و معايير وطنية. والله يعيننا على ما تبقى من عمر حكومة "قصرت" أعمارنا!!!
|
|