الخميس 2012-05-10 19:47:48 |
يحكى أن |
الرواية الأميركية لأحداث 7 أيار: الحريري يريد تحليق طائرة أميركية فوق دمشق وجعجع لديه 10000 مقاتل لكبح جماح حزب الله |
|
نشرت مؤخراً أجزاء من الرواية الأميركية عن حوادث 7 أيار عام 2008، استناداً الى البرقيات الواردة الى وزارة الخارجية الأميركية من مصادر عدة، وخاصة السفارة الأميركية في بيروت، وهي البرقيات التي قام بنشرها في العام الماضي موقع "ويكيليكس" . وتعود أولى الوثائق التي توثق أحداث 7 أيار 2008، إلى 9 أيار، حيث قام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بزيارة "مفاجئة" إلى السفارة الأميركية في عوكر، الثامنة والنصف مساء، طرح خلالها فكرة نشر قوات عربية لحفظ السلام في لبنان عديدها 5000 جندي، مؤيداً الطرح السعودي في هذا الشأن. وقالت القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون في برقيتها "أبلغنا جعجع أن لديه بين 7000 إلى 10000 مقاتل على استعداد للتحرك"، مضيفاً "لكننا بحاجة إلى دعمكم للحصول على الأسلحة" عبر "عملية الإمداد البرمائية مثلاً". وعلى الهامش طلب جعجع من سيسون "دعم رئيس الحكومة انذاك فؤاد السنيورة طوال الطريق"، و"رفع معنويات" زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط". وكشفت وثيقة لـ "ويكيليكس"، أنه في 12 أيار 2008 دعا الرئيس سعد الحريري خلال اجتماع مع السفيرة الأميركية ميشيل سيسون في قريطم الولايات المتحدة إلى تقديم دعم أقوى خلال ساعات لا أيام، واقترح أن تحلّق ولو طائرة أميركية واحدة فوق سوريا "تهديداً" لها لا أكثر، او تنشر أسطولها البحري السادس على طول الحدود الساحلية السورية، حيث أن قوى 14 آذار لا يمكنها أن تصمد طويلاً أمام حزب الله، وإلا فقد يضطرون إلى إبرام اتفاق. وفي وثيقة أخرى، مؤرخة في 13 أيار، قدّم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي تقريراً أعرب فيه عن القلق على سكان طريق الجديدة الفقراء السنة وعلى السنّة القاطنين في الأحياء الشيعية وتحوي الوثيقة ملاحظة كتبتها سيسون أشارت فيها إلى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أبلغها بأنه التقى اشرف ريفي في 12 أيار وطلب منه المساعدة في تأمين الذخائر من دول أخرى. وقد أكدت هذا الأمر إحدى وثائق ويكيليكس مؤرخة في 12 أيار، لفتت فيها سيسون إلى ان جعجع أبلغها خلال زيارة مسائية الى السفارة في عوكر برفقة وزير السياحة جوزيف سركيس بضرورة وضع استراتيجية طويلة الأمد لكبح جماح حزب الله، مؤكداً لها انه يعمل مع ريفي لشراء ذخائر للميليشيا التابعة له ولمقاتلي النائب وليد جنبلاط. وفي 12 أيار أيضاً، كتبت سيسون تقريراً عن لقاءين اجرتهما مع قائد الجيش ميشال سليمان في 11 أيار. خلال لقائهما، وصف سليمان أحداث 7 أيار بأنها هجوم سرطاني لحزب الله، وقال إن الذي يقوم بأعمال ميليشوية... ليس مقاومة، محذراً من أن هذه الأعمال فتحت جبهة جديدة في الصراع السني الشيعي في الشرق الأوسط، ما استدعى تدوين سيسون ملاحظة بأنها المرة الأولى التي نسمع فيها هذا التعبير من سليمان، مذكّرة بأن الأخير قال لنائب من حزب الله "بتصرفكم هذا، خلقتم إرهابيين من السنة، ليس واحداً فقط وإنما العديد من الظواهريين المناهضين لكم". وفي وثيقة مؤرخة في 15 أيار 2008، قالت سيسون إن جنبلاط أبلغنا، أنه يريد تجهيز مقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي الدروز عبر إمدادهم بالأسلحة سراً، كي يستعدوا للجولة الثانية من قتال حزب الله، مشيرةً إلى ان الرجل "خطط أساساً لتأجيل ذهابه إلى الدوحة لمدة 3 أو 4 أيام قبل أن يبلغها في اتصال هاتفي أنه عاقد على الذهاب إلى الدوحة برفقة سعد الحريري بعد حصوله على مباركة السعوديين، وأنه سيقبل بمعادلة 10 -10 -10(الحكومية) على ان يترأس الحريري الحكومة. ووفق الوثيقة، اقترح جنبلاط خلال لقائه مع سيسون في منزله "شديد التحصين" في كليمنصو، أن تقدم الولايات المتحدة مساعدتها من خلال دعمها لفتح مطار القليعات في الشمال، والضغط على القادة الإسرائيليين للامتناع عن إطلاق تصريحات علنية داعمة للحكومة اللبنانية. وروى جنبلاط ان بيان الجامعة العربية سيتضمّن جملة يوافق عليها جميع الأطراف مفادها عدم استخدام السلاح لحل الأزمات الداخلية.
|
|