|
سيريانديز – حياة عيسى
قامت جهات حكومية عامة مؤخراً بنقل عدد من موظفيها القاطنين في مناطق الاضطرابات أو ما يسمى "المناطق الساخنة" من دمشق وريفها إلى مديرياتها وفروعها في محافظاتهم بعد تلقيهم إنذارات بإخلاء منازلهم الكائنة في تلك المناطق من قبل عصابات ما يسمى "الجيش الحر" لأسباب تتعلق بانتمائهم الوظيفي للمؤسسات السورية، وأسباب أخرى تأتي ضمن مخططاتهم الإجرامية في تهجير بعض الشرائح من المجتمع السوري.
وكشفت مصادر حكومية مطلعة لـ"سيريانديز" أن جهات عامة نقلت عدداً من موظفيها إلى محافظاتهم بعد تلقيهم لإنذارات وتهديدات علقت على أبواب منازلهم الكائنة في بعض المناطق الساخنة، وخاصة في ريف دمشق حيث ينشط أفراد عصابات ما يسمى "الجيش الحر" ضمن مخطط إجرامي تعدى ممارساتهم الإرهابية وبدأ يركز على عمليات تهجير استهدفت الموظفين في المؤسسات الحكومية، كذلك من ينتمون لمحافظات أخرى ويقيمون في مدن من ريف دمشق.
وقالت المصادر: أن الموظفين الذين تم نقلهم تلقوا إنذارات وتهديدات إما عن طريق المنشورات التي علقت على أبواب منازلهم أو وضع أسماءهم ضمن القوائم السوداء التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل جماعات أطلقت على نفسها اسم كتائب مسلحة تنشط تحت مسمى "الجيش الحر"، حيث قامت الجهات العامة بنقلهم حفاظاً على سلامتهم.
يشار إلى أن عدداً ليس بالقليل من العائلات السورية التي تنتمي لمحافظات معينة وتقطن في مناطق من ريف دمشق اضطرت مؤخراً إلى ترك منازلها خوفاً من الاستهداف الإجرامي الذي يتعمده مسلحو ما يسمى "الجيش الحر" لأسباب تتعلق بمواقفهم من الأزمة الحالية وأخرى لما وصفه هؤلاء المجرمون أنه يأتي تحت بند تطهير تلك المناطق من العائلات والأشخاص الذين ينتمون إلى محافظات أخرى.