الأربعاء 2012-07-18 16:54:38 |
يحكى أن |
حقيقة ما حصل في دمشق: تكرار غير ناجح لعمليات خيانة جماعية على النمط الليبي |
قالت مصادر صحافية مطلعة أن الهجوم على العاصمة السورية دمشق فشل قبل أن يبدأ لان ما توقعه الغربيون والعرب من خيانات جماعية كان مفترضا ان تترافق والهجوم المسلح لم تحصل لأن من وعدوا الاجهزة الغربية بخيانة النظام لم يكونوا سوى طعم مخادع عملت المخابرات السورية على رميه للمخابرات المعادية (ثمانين جهاز دولي وعربي ناشط في سورية) فالتقطته ووقعت ضحيته
ساعة الصفر المرتقبة التي سوق له المسلحون استبقها الجيش العربي السوري بهجوم على منطقة تجمعات المسلحين في التضامن وهي منطقة عشوائيه وفي المخيمات الفلسطينية فخرج المسلحون اولا ثم اعلن الجيش الحر في اليوم التالي بدء الهجوم على أمل بدء الانشقاقات لكن أي منها لم يحصل فسقط الجيش الحر في سؤ تخطيط المخابرات الدولية والعربية التي تسانده
وكتب أحد الصحافيين على صفحته على الفايسبوك شارحا الموقف فقال :
تصوروا لو ترافق هجوم مايسمى "الجيش الحر" على دمشق مع إنشقاقات كبيرة عن النظام على الطريقة القذافية التي أسقطت طرابلس في ليلة خيانة وتخلي، قام خلالها قادة طرابلس من العسكريين التابعين للقذافي بشراء مستقبلهم مع قوى المعارضة الليبية ببيع القذافي وأبنائه .
الدقة في التخطيط لا تعوز "الجيش الحرّ"، الذي وصفه المعارض ...هيثم المناع فقال عنه : " أنه صنيعة تركية كاملة" ما يعني أن المسلحين السوريين هم على أقل تقدير موضع رعاية ، لناحية التخطيط ، من ضباط جيش خبير هو الجيش التركي.
ولأن الدقة في التخطيط موجودة، والرعاية الدولية والأقليمية كثيفة، والتجربة الليبية والعراقية ماثلة للعيان لناحية الاتكال الغربي في التجربتين على بيادق خائنة، تنسحب من المعركة في لحظاتها الأكثر حراجة، فلنا الحق وفقا لذلك أن نزعم أن أمرا ما حدث في سورية وأفشل الهجوم الثوري لحظة إنطلاقه ! كيف ؟
كان من المفترض ان يشكل انشقاق بعض الشخصيات رافعة فورية تشجع آخرين على الالتحاق بهم ( العميد طلاس وانشقاق السفير نواف الفارس )وكان يفترض بالترويج القطري للشيخ سارية الرفاعي (احد اكثر رجال الدين الدمشقيين دلالا و حظوة وإستفادة من نفوذ السلطة السورية) وكان يفترض بالترويج القطري - السعودي - الاماراتي للدكتور محمد حبش أن يلعب دورا في تشجيع آخرين على الجلوس في مواقع الشهرة والتبجيل من دول خليجية تمتلك الكثير مما تقدمه للمنشقين الجدد، غير الظهور على الشاشات . لكن حسابات حقل داعمي مايسمى "الثورة" السورية المسلحة لم ينطبق على بيدر الواقع السوري المرتبط بآليات عمل النظام ، الذي يبدو مرهقا ومرتبكا وقاصرا عن حسم الأمور ، وهو ربما كذلك، ولكن ما أظهرته " معركة دمشق " كشف أن "الثورة" السورية المسلحة المدعومة من الناتو وأميركا ودول الخليج لا تقل إرتباكا عن النظام ، لا بل إن حركتها العسكرية والسياسية والاعلامية والامنية تبدو أقل حرفية بكثير ..
سقط الهجوم على دمشق قبل أن يبدأ ، لأن النظام السوري أظهر مرة جديدة أن عمله الأمني ما يزال فاعلا ، ولا يشكل الزعم بأن المخابرات السورية خدعت أجهزة دولية مرة أخرى ، زعما خياليا . بل هو أمر واقع يرتبط بمعركة البقاء التي يخوضها نظام أهتزت اركانه ولكنها لم تسقط ، ويبدو الطريق إلى إسقاطه طويل طويل .
توقع المخططون لهجوم مايسمى "الجيش الحر" على دمشق أن يعلن العديد من قادة الوحدات المدافعة عنها انضمامهم إلى المسلحين على الطريقة الليبية ، و في وقت واحد كان يجب أن يترافق الهجوم مع إنقلاب قادة ميدانيين تابعين للسلطة السورية نتيجة لاتفاقات مسبقة مع مخابرات غربية وعربية . وتلك تعتبر أن معركة الحسم معركتها الخاصة ، فدفعت بكل الاغراءات الممكنة لتحويل ولاء ضباط كبار ومسؤولين في مواقع خطيرة داخل النظام السوري، ولكن في لحظة الاستحقاق تبين للغربيين ولحلفائهم العرب بأن الخبث السوري لا يزال فاعلا وكبيرا وخدّاعا..
فلنتصور ذاك الانتشار المسلح الكثيف (حوالي العشرة الاف مسلح ) في الاحياء الجنوبية لدمشق مترافقا مع إنشقاق عمداء والوية من قادة المخابرات والجيش ، ومن الديبلوماسيين والوزراء والموظفين والشيوخ الدينيين والقبائليين .
لو صدق الخونة المفترضين ولم يخدعوا من تواصلوا معهم من أجهزة مخابرات عربية وغربية ، لكان الهجوم الذي حمل عنوان : " بركان دمشق وزلازل سورية " بركان بجد وزلزالا حقيقيا لم يحصل ما هو مفترض فهل جهز النظام حلا خبيثا آخرا لمعركة الحسم في عاصمته
|
|