الخميس 2012-08-02 17:00:05 |
يحكى أن |
عبد العزيز بن عبد الله يدير قاعدة استخبارية في أضنة تقود عمليات تمويل التسليح والتفجير في سورية |
|
يعرف المسؤولون في أنقرة أن تفجير مبنى الأمن القومي السوري ليس من صنيعة المعارضة السورية المسلحة التي لا تتمتع بالقدرات الاستخبارية الكافية للقيام بهذه المهمة التي أوكلت بها أجهزة محترفة، تقاطعت بين عدة دول إقليمية.
ففيما أكد دبلوماسي تركي أن بلاده لم تلعب أي دور في تفجيرات دمشق، قال مسؤولون أمنيون سابقون أتراك إن بلادهم تلعب دوراً متزايداً في إيواء وتدريب "الثوار" السوريين الذين عبروا الحدود إلى أراضيها، وقال أحد المسؤولين، وهو مستشار لشؤون المنطقة في الحكومة، إن 20 جنرالاً سورياً سابقاً يقيمون حالياً في تركيا، ويعملون منها على المساعدة في تشكيل وتنظيم صفوف المسلحين.
وتقول المعلومات إن عملية التفجير تلك كانت جزءاً من عمل أكبر بكثير، كان من المراد منه أن يحطم معنويات الجيش السوري ويفككه، وصولاً إلى الانقلاب على النظام. ففي اللحظة التي كان من المقرر فيها أن يتم التفجير، كان من المقرر أن ينتشر آلاف المسلحين في العاصمتين السياسية والاقتصادية؛ دمشق وحلب، بما يُظهر وكأن الأمور أُفلتت، وأن النظام ينهار، لكن معلومة استخبارية وصلت إلى ضابط في الإستخبارات السورية غيّرت كل شيء، فالضابط الذي عرف بوصول عدد كبير من المسلحين إلى حي الميدان الدمشقي، أوصل المعلومة إلى رؤسائه الذين كانوا على علم بشيء كبير يتم التحضير له، لم تُعرف ماهيته، ولذلك أُخذ القرار بالحسم السريع مع المسلحين في الميدان، فكان أن تكشفت الجوانب الأخرى في أحياء أخرى في دمشق، تحرك فيها المسلحون بعد مباشرة العملية الأمنية السورية، وقبل التفجير، وكان لنجاج الجيش السوري في الحسم السريع تأثيره الإيجابي، بحيث انعدمت حركة المسلحين في دمشق بعد التفجير، واقتصر الأمر على حلب، التي تخضع الآن لعملية الحسم العسكري مع هؤلاء.
وتقول المعلومات المتوفرة لأجهزة معنية بالملف السوري، إن مصدر هذا المخطط هو قاعدة استخبارية كبيرة موجودة في جنوب تركيا، تدار من قبل ضباط استخبارات أتراك وخليجيين، وهذه القاعدة كشفت عنها مؤخراً أوساط دبلوماسية عربية، سارع المعنيون إلى نفيها بما يشبه التأكيد على صحتها.
وتفيد المعلومات بأن المركز الذي أقيم في محافظة أضنة التركية، يُدار من قبل ضباط كبار في الاستخبارات السعودية، وقد أشرف عليه شخصياً الأمير عبد العزيز بن عبدالله، الذي سجّل رقماً قياسياً في الزيارات إلى تركيا خلال الأشهر الماضية، والتي قضاها متنقلاً بين الرياض وعمان وأنقرة، وفيما تشير هذه المعلومات إلى أن التجاوب الأردني "لم يكن بالمستوى المطلوب"، فإن التجاوب التركي كان كبيراً جداً، وقد فاخر مصدر قطري بهذه المعلومات، مؤكداً مشاركة مسؤولين في أمن الدولة والاستخبارات العسكرية القطرية، وقال المصدر من الدوحة: "ستتولى ثلاث دول مهمة توفير السلاح وهي: تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية"، وأوضح المصدر قائلاً: "كل الأسلحة روسية الصنع"، والسبب الواضح هو أن هؤلاء الرجال مدربون على استخدام الأسلحة الروسية، وكذلك لأن الأميركيين لا يريدون التدخل في الأمر، بالإضافة إلى أن استخدام السلاح الغربي من شأنه إظهار الدعم الخارجي لهؤلاء الذين يتحججون بأنهم يستولون على السلاح من الجيش السوري.
|
|