الأربعاء 2012-09-05 12:15:31 |
رئيس التحرير |
...فلا نامت أعين الجبناء! |
كتب رئيس التحرير نفذت شركتا نايلسات وعربسات قرار"الجامعة العربية" وأوقفتا بث الأقنية الوطنية السورية(الفضائية السورية-الاخبارية والدنيا)!! بالطبع لم يترك"الأشقاء العرب" مساحات للدهشة،فقد فعلوا بنا وبأنفسهم وبالدين والأخلاق والمواثيق والقيم ما لم يفعله أحد من قبل وما لم يتوقعه بشر! فعلوا ولم يستحوا،ويظنون أن العصفور الذي يأكل النمل اليوم لن يموت ذات يوم ليصبح بدوره طعاماً للنمل!! يفعل العرب اليوم كل شيء بدون خجل،ولعل غطرسة القوة وتصفيق "أعداء العروبة والإسلام التاريخيين"من الغرب والصهاينة والأتراك لهم من قبيل"المحبة"ولا يدرون أنه من قبيل تشجيع الأخوة على قتل بعضهم! من بديهيات أي قرار للأفراد أو الجماعات أو المنظمات أو الدول أو الشركات أن يحقق بعض الشروط أولها الاستناد لمرجعية أخلاقية وثانيها المرجعية القانونية وثالثها الجدوى يضاف إليها القدرة على دفع الثمن المادي والقانوني والأخلاقي وهو أمر مقدور عليه فالمال"وافر"والبقية لاتهمهم!!! إن المرجعية الأخلاقية لا تجيز منع أحد ما ولو كان فرداً من التعبير عن رأيه ،وهذا حق من حقوق الإنسان المكفولة في الشرائع السماوية والدولية وميثاق حقوق الإنسان و هي تشكل أيضاً المرجعية القانونية الدولية والمحلية في معظم الدول حيث هناك حرية التعبير التي "يتبجح" بها الجميع!! وإذا انتقلنا إلى الجدوى فإن السوريين وجدوا على الفور وسائل للتواصل مع إعلامهم الوطني وهم حضروا أنفسهم منذ أشهر لأسوأ السيناريوهات. من الواضح أنه لا توجد جدوى مما قام به "الأشقاء العرب"فإعلامهم سقط منذ زمن في امتحان المصداقية في كل العالم وليس فقط في سورية،وبالتالي شاء من شاء وأبى من أبى ينظر معظم البشر للإعلام الوطني السوري بمصداقية أكبر بكثير من أقنيتهم ذات النجوم الخمس! لا جدوى ..لا جدوى،وسيأتي يوم يدفع أصحاب القرارات الظالمة ثمن قراراتهم قانونياً و أخلاقياً ..والباقي عند رب العالمين.. الغريب أنه منذ صدور القرار وحتى تنفيذه لم يعترض أحد من دعاة"الحرية وحقوق الإنسان "في العالم ،فالأمر بما أنه ضد سورية فكل شيء مباح!!! أليس "إمامهم"قول فولتير: «قد أخالفك الرأي لكنني مستعد للموت من أجل حقك في الدفاع عن رأيك"؟ لن نتحدث بلسان الدولة السورية فهي قادرة على أن تتحدث عن نفسها ،ولكن نقول ببساطة أن منطق الأمور على الأرض يؤكد أنه بعد سنة ونصف على حرب استخدمت فيها كل أصناف الأسلحة المشروعة وغير المشروعة في الداخل والخارج،وتجييش 134 دولة ضد سورية،منطق الأمور يقول أن النظام ما كان ليبقى بكل هذه القوة والتماسك والاستمرارية لولا تمتعه بقاعدة شعبية تمنع انهياره وتفكك جيشه ومؤسساته المكونة من مختلف أطياف المجتمع السوري.. هذه القاعدة الشعبية تفوق بالتأكيد قاعدة المعارضين في الداخل ،وبالتالي لا أعتقد أن لدى من "يتبوجق"بأن الشعب السوري قال كلمته يعرف شيئاً عن الشعب السوري وتركيبته.. ولا نعتقد أن أي أحد من "مدعي حقوق الإنسان والحريات"في أوروبا وأمريكا يمكنه أن يفسر لنا لماذا يتم حجب حق التعبير عن شعب بأكمله بأفراده وأحزابه ودولته ومؤسساته ويترك الحق لـ"شيوخ الحوريات والتكفير" و"أبو معاذ الشامي وأبو محمود الحلبي وأبو حسن الحموي وأبو السموأل الديري وغيرهم،يترك لهم الهواء للتحريض والفتن والكذب والافتراء !! نفهم ونتفهم أن يكون للـ"أشقاء العرب "رأي في الوضع السوري، ونفهم ونتفهم أن الحضارة والفكر النير لا يتوافقان مع السلفية والتكفيرية وعصور الجاهلية،ولكن لا يمكن أن نستوعب أبداً عدم قدرة الجميع على فهم سبب صمود الدولة السورية المستند إلى قوة على الأرض وفي قلوب الناس ،قوة تستحق أن تحترم من الأعداء قبل الأصدقاء ،ولن يكون هناك حل بتجاهل الواقع على الأرض واعتبار الدولة السورية غير قائمة والشعب الداعم لها وكأنه غير موجود..فهو أيضاً صاحب حق في إسماع صوته في الإعلام وعلى أي طاولة حوار.. سينام الشعب السوري اليوم أكثر قوة وإصراراً على الصمود بعد أن يحضروا -كالمعتاد- أقنيتهم الوطنية على أقمار وترددات أخرى..بينما تحضر في البال عبارة توصف حال من يعتقد ون أنهم أقوياء بعقوبات تأتي بالريموت كونترول:رحم الله الصحابي الجليل خالد بن الوليد الذي تصلح عبارته الشهيرة لوصف حال عرب اليوم:"فلا نامت أعين الجبناء"! لن تناموا ...لن تناموا...
|
|