السبت 2012-09-08 02:21:44 |
رئيس التحرير |
أخبار جيدة..ولكن؟! |
|
كتب أيمن قحف الخبر الجيد هو أننا ما زلنا ننتج في أراضينا ومصانعنا رغم كل الظروف مما يبقي اقتصادنا صامداً و "حقيقياً"،والخبر الجيد الآخر هو أن صادراتنا جميعها-عدا النفطية- متواصلة وتحقق أرقاماً وإيرادات جيدة قياساً بالوضع الراهن والحصار والعقوبات... ولكن الخبر السيء هو أن فرصاً كبيرة جداً تضيع علينا في الانتاج والتصدير نتيجة الوضع الأمني الذي يؤثر على المنشآت والعاملين وفيها وعلى حركة النقل وشحن البضائع... لا يستطيع أحد أن يدعي القدرة على وقف التهديدات والمخاطر بـ"كبسة زر"،ولكن لا أحد –من مختلف الأطراف- يمكن أن يتبجح علناً بتعمده وقف عجلة الاقتصاد السوري وتجويع السوريين،فالجميع لديهم"الحرص الكبير"على الشعب السوري!!! معظم المصانع والمنشآت العامة والخاصة التجارية والخدمية و المصارف وشركات التأمين تشعر بالقلق من الاستهداف،المدن الصناعية ولا سيما في حمص وحلب ودير الزور بدأت ملامح الحياة تغيب عنها بسبب المخاطر المحدقة بالعمال والمنشآت.. حركة النقل والشحن في حدودها الدنيا وارتفعت تكاليف النقل بالشاحنات لبعض المناطق أكثر من عشرة أضعاف.. نقل المحروقات لتشغيل المنشآت الصناعية والسياحية محفوف بالمخاطر.. كل ما سبق يهدد لقمة عيش السوريين فهل من العدل أن نطلب من الجيش و قوات حفظ النظام وحدها أن تؤمن حماية المنشآت والطرق العامة ولا سيما في ظل الأوضاع الأمنية على الأرض ؟! بما أن الجميع "حريص"على المواطن السوري فليكن هناك "ميثاق شرف"بعدم تهديد مصادر عيشه من منشآت وعاملين ووسائط نقل،مسؤولية كل مواطن سوري أن يحمي المنشآت التي تؤمن له سبل الحياة ومواد الغذاء والدواء و مستلزمات حياته وفرصة عمله.. على أصحاب المنشآت والعاملين فيها ،وعلى الأهالي في أي منطقة فيها منشأة صناعية أو سياحية عامة أو خاصة أن يسهروا على حمايتها.. على الدولة بالتعاون مع المواطنين ايجاد وسائل ناجعة لحماية الطرق العامة والسكك الحديدية والمطارات لأنها تخدم الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم وتحمي مستقبل بلدنا وأولادنا.. أخيراً لا أجد من سبيل "الترف الفكري" أن يتم السماح بإنشاء شركات أمنية خاصة مرخصة تقوم بحماية المنشآت والمرافق ولا سيما الخاصة وفق ضوابط دقيقة،وهو مبدأ موجود في العالم ،وعناصر تلك الشركات يخضعون لتأهيل صارم ومراقبة دقيقة كيلا يتعاملون بطريقة غير التي استخدموا لأجلها.. الاقتصاد والاستثمار بحاجة إلى حماية وشعور بالأمان،وهذا كفيل بإعادة عجلة الانتاج والتصدير للدوران بكفاءة عالية و بتعاون الجميع. • قبيل دفع العدد للطباعة أبلغني الدكتور عدنان السخني وزير الصناعة أن الأولوية بالنسبة لديه اليوم هي حماية المدن الصناعية والمصانع وطرق الوصول إليها..وهو خبر جيد نختم به..
|
|