الإثنين 2013-02-04 15:39:34 |
يحكى أن |
صراحة جميل "تستفز" طوابير المواطنين..النائب الاقتصادي يكتشف عن 35 ألف طن مصدرّ من البنزين..محلل اقتصادي لـ"سيريانديز": كيف يتم تأمين طرق التصدير و لا يتم تأمين طرق للسوق المحلية ؟ |
فادي بك الشريف البنزين متوفر بكثرة !لذلك قامت الحكومة منذ أيام بتصدير شحنة 35 ألف طن بنزين بحسب ما كشف عنه الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية- وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مشيراً إلى أنه حتى اليوم لازالت الوعود الحكومية بحل مشكلة البنزين وصعوبة الحصول عليه غير مجدية على أرض الواقع. الرقم ذاته اكدته أيضاً لـ"سيريانديز" عدة مصادر من الجهات الحكومية المعنية بالتصدير. والسؤال كيف تصدر الحكومة هذه الكمية والمعطيات تشير إلى وجود أزمة على ارض الواقع بحسب ما تم الإشارة إليه وما نرصده من خلال الازدحام الكبير على محطات الوقود.
مراقبون اعتبروا أن هذا الكلام رغم صراحته "استفزازي" نوعا ما ويشكل احباطاً لدى الكثير من المواطنين، حيث قال محلل اقتصادي لـ"سيريانديز" أنه موضوع مثير للغلط وتصريحات النائب فيه جانب ايجابي أنها تمثل نوعا من الصراحة مع المواطن إن كانت صحيحة، كيف يمكن تأمين طرق التصدير و لا يتم تأمين طرق للسوق المحلية والموضوع يحتاج فقط إلى حوافز مالية لأصحاب الصهاريج و نزاهة في التوزيع، معتبراً أن الحكومة لم تبذل جهودا جدية لحل الأزمة و فشلت في معالجتها مثلما فشلت في تأمين المازوت فيما مررت زيادات الأسعار تحت ضباب الأزمة.
وبين جميل في حديث إذاعي، أن "هناك عدة خطوات متخذة لحل الأزمة، بدأ تنفيذها فيما يخص موضوع الصهاريج، والتي يعمل منها حاليا 200 ونحن بحاجة يوميا إلى 900 صهريج، ذاكراً أن الجهات العامة بدأت بتعبئة الحد الأعلى من الصهاريج الموجودة لديها، إضافة إلى تصنيع صهاريج صغيرة وبدء إجراءات شراء صهاريج جديدة لسد النقص، ورفع التعويضات لأصحاب الصهاريج من القطاع الخاص بنسبة 100% وخصوصا مع طلب أصحاب الصهاريج مبلغ 200 ألف ليرة أجر للحمولة ما يحمل اللتر 10 ليرات زيادة على سعره، ومحروقات غير قادرة على دفع هذه المبالغ.
ولفت إلى انه في النهاية فإن مشكلة البنزين وصعوبة الحصول عليه لازالت تؤرق المواطن، وحتى اليوم لازالت الوعود الحكومية بحل هذه الأزمة غير مجدية على أرض الواقع". وقال جميل إن غياب البنزين عن كثير من المحطات والانتظار لساعات طويلة للحصول عليه لازال على حاله، مع تحسن بسيط عن الأسابيع الماضية.
وأضاف النائب الاقتصادي أن المعضلة الأساسية في أزمة المحروقات، هي في توقف خط الأنبوب بين حمص ودمشق نتيجة الاعتداءات المتكررة عليه"، موضحا أن هنالك من يريد خنق دمشق اقتصاديا باستهدافه لهذا الأنبوب حيث وصلت الاعتداءات منذ عدة أيام إلى 83 اعتداء في يوم واحد، مضيفاً أن هذا الخط يكفي إن عمل ليوم واحد في تأمين البنزين لدمشق والمنطقة الجنوبية لمدة أسبوع ، ولكن عملية تأمينه صعبة للغاية لطوله الذي يصل إلى 170 كيلو متر.
ووصل سعر صفيحة البنزين "20 لتراً" مؤخرا إلى 2500 ل.س بسبب أزمة مادة البنزين التي تشهدها مدينة دمشق والمدن الأخرى، حيث أشار مواطنون إلى أن من يجول أكثر من 5 محطات سيجد مادة البنزين عند السادسة مع ازدحام خانق لا يرحم إضافة لتحكم البعض بسعر الليتر ليصل إلى 80 ل.س من المحطة.
وأكد مدير عام "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية – محروقات " ناظم خداج، في وقت سابق أن الشركة تمكنت من توفير كمية كافية من مادة البنزين في محطات دمشق بهدف امتصاص الأزمة، والاختناق حصل لعدم وصول المادة بشكل متواتر. يشار إلى أن نائب رئيس "مجلس الوزراء" قدري جميل، أكد مؤخرا أن أزمة البنزين بدمشق الآن التي لا تعود لنقص في المادة وإنما لنقلها، فمحطة عدرا تتغذى بخط أنابيب من حمص يضخ مازوت وبنزين وهو يتعرض للاعتداءات عشرات المرات في اليوم ما أدى لتوقفه وخفض الكميات المتاحة بدمشق، مبيناً انه انه يلزمنا 300 صهريج مازوت وبنزين يومياً في دمشق و"سادكوب" توفر 100 صهريج في الأوضاع الحالية وبحثنا الموضوع في "مجلس الوزراء" لرفع كمية كل صهريج.
|
|