الثلاثاء 2013-04-23 02:28:13 |
المعارض و المؤتمرات |
الشهابي: ما يجري في سورية محاولة لإعادتها إلى عصور التخلف وعملية استنزاف للدولة |
أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أن الشعب السوري مستعد للتضحية وتحمل كل أشكال الحصار والعقوبات مقابل الدفاع عن وطنه وعدم تسليمه إلى المستعمر أو الإرهابيين المرتزقة الذين يعيثون دمارا وخراباً في ارجائه تنفيذا لمخطط خارجي ومؤامرة تستهدفه لضرب اقتصاده وحرمان الدولة من مواردها.
وأوضح الشهابي خلال لقاء أقيم في جامعة تشرين أمس حول "الواقع الاقتصادي العام وآفاق تطويره والقرصنة التركية على الاقتصاد السوري" أن المستعمر الفرنسي استقدم معه خلال عهد الانتداب المرتزقة وعمد خلال الحرب العالمية الثانية إلى مصادرة كل المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في سورية لتمويل جنوده في المنطقة وأوروبا ومع ذلك تحمل الشعب السوري عملية التجويع آنذاك وقاوم المستعمر ودحره وحصل على الاستقلال.
وأضاف:" إن الشعب السوري اليوم يقاوم لدحر الإرهابيين المرتزقة الذين مارسوا شتى أنواع الترهيب والترغيب لاستقطاب أصحاب المنشآت الصناعية ولاسيما في مدينة حلب إلى جانبهم إلا أنهم فشلوا فعمدوا الى تخريب وتدمير كل المعامل والمنشآت مبينا أن عدد المنشآت الصناعية والحرفية في سورية قبل الأزمة كان113 ألف منشأة حصة مدينة حلب منها35 ألفا وكانت توفر فرص عمل لمليونين ونصف مليون عامل قام الإرهابيون بتخريبها.
وأكد الشهابي أن ما يجري في سورية محاولة لإعادتها إلى عصور التخلف ويشكل عملية استنزاف للدولة حيث أصبحت الجوامع والمدارس والمشافي والمعامل وغيرها من المرافق العامة والخاصة أوكارا لهؤلاء الإرهابيين المرتزقة بدلاً من أن تكون مراكز لخدمة المواطن ولمصلحته.
وعرض الشهابي للأخطاء التي لم يتم تداركها خلال المراحل السابقة قبل الأزمة وأهمها عدم إقامة تنمية شاملة مستدامة ولاسيما في المناطق العشوائية إضافة إلى إفشال كل محاولات إصلاح القطاع العام وعدم التوسع به وتطويره.
وأشار إلى الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها سورية مع دول اخرى ولاسيما تركيا والتي لم تكن في مصلحة سورية وأتت ضد اقتصادها ومجحفة بحق الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي كانوا يزورون شهادات المنشأ للسلع التي تأتي إلى سورية حيث عملت الدول العربية لمصلحتها على حساب سورية إضافة إلى إغفال السوق العراقية الواسعة.
ورأى الشهابي أن مشروع ربط البحار الخمسة الذي عملت عليه سورية بمنطقة واحدة للتبادل السلعي وحركة رأس المال والأفراد أدى إلى تنبيه أعدائها من أجل إجهاضه مطالبا بإطلاق مشروع اقتصادي يربط السوق الإيرانية والعراقية والسورية بشكل متوازن مع إمكانية أن يتوسع ليشمل لبنان وروسيا وأن يكون للاستثمار به ميزات خاصة.
ودعا إلى إقامة صناعات صغيرة ومتوسطة واقامة مناطق صناعية في المناطق الآمنة والعمل بروح التشاركية وعدم الاعتماد الكلي على الدولة مشيرا إلى دور الكفاءات التي تخرجت من داخل الجامعات والمعاهد السورية وليس من خارجها في تعزيز صمود الوطن.
ولفت الى اهمية إنشاء صندوق لإعادة الاعمار ومنع أي دولة شاركت في التآمر والحرب على سورية من المساهمة في إعادة الإعمار وإنما دفع التعويضات فقط لأن هناك مغتربين وطاقات وثروات سورية قادرة على هذا الأمر.
وأكد الشهابي أن أي عملية تغيير في سورية يجب أن تتم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لأنه الضامن الوحيد لوحدة سورية واستقلالها.
وبشأن ما تقوم به الحكومة التركية من دعم للارهابيين ودورها في تخريب الاقتصاد السوري أشار الشهابي إلى أن المرتزقة الإرهابيين قاموا بسرقة /60/ ألف طن من القمح وباعوه بأسعار زهيدة في تركيا اضافة الى سرقة المنازل والآلات التي نقلت إلى تركيا بإشراف فنيين أتراك لضرب الاقتصاد والصناعات السورية التي تنافس الصناعات التركية.
وبين أنه تم رفع دعاوى قضائية بالوثائق والإثباتات أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ضد الحكومة التركية كما تمت المطالبة بلجنة لتأكيد ما تمت سرقته وتخريبه من أجل إجبار تركيا على دفع التعويضات مؤكدا أنه سيكون هناك نتائج إيجابية مباشرة من هذه الدعاوى حيث ستصبح تركيا متهمة دولياً وستتأثر سمعتها والثقة بها ما سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة تفوق ما سرقته من سورية.
حضر اللقاء الدكتور غالب شحادة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة تشرين والدكتورهاني شعبان رئيس الجامعة وأعضاء من الهيئة التدريسية وحشد من الطلاب والمهتمين.
|
|