الأربعاء 2013-10-30 17:34:21 |
علاقات دولية |
الصحة العالمية توافق على تزويد سورية بأحدث أنواع لقاح شلل الأطفال |
وافقت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية على تزويد وزارة الصحة السورية بأحدث أنواع لقاح شلل الأطفال والمعتمد رسمياً من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لتلقيح جميع الأطفال السوريين دون الخامسة.
وخلال اجتماع عقد في مسقط على هامش أعمال الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تم الاتفاق على توفير كامل احتياجات سورية من هذا اللقاح بشكل تدريجي حتى نهاية شباط القادم بعد أن يتم اعتماده رسمياً من قبل وزارة الصحة السورية وتأمين الدعم اللازم للوزارة الذي يمكنها من تنفيذ حملات التلقيح المطلوبة بغية تطويق الحالات المكتشفة ومنع انتشارها.
وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة بذل جهود فورية مشتركة للتصدي لمرض شلل الأطفال على المستوى الإقليمي من خلال البدء السريع بحملات تلقيح ضده وبمعدل 6 إلى 8 جولات خلال ستة أشهر مع التركيز على الأطفال دون الخمس سنوات من العمر والأطفال تحت 15 سنة في مخيمات اقامة السوريين في دول الجوار والبدء بإعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي عند الولادة مباشرة للدول التي لا تلتزم بذلك مع التركيز على الصومال وباكستان باعتبارهما مصدر انتشار العدوى في دول الإقليم واحتوائهما على أعداد كبيرة من الأطفال غير الملقحين ضد الشلل فيهما.
واتفق المشاركون على إنجاز الخطة الزمنية لحملات التلقيح المقترحة ولاسيما في سورية في موعد أقصاه 7 تشرين الثاني القادم وتعميمها على دول الإقليم وإقامة حملات متزامنة في دول جوار سورية.
وأكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف الذي ترأس الاجتماع ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية الصحية ولاسيما منظمة الصحة العالمية بحث دول جوار سورية لوقف تسلل المجموعات البشرية بشكل غير شرعي إليها عبر الحدود المشتركة ولاسيما أن هؤلاء الافراد يأتون من مناطق موبوءة أو عالية الخطورة بفيروس الشلل ولاسيما أفغانستان وباكستان والصومال ونيجيريا.
وحمل الوزير النايف الدول التي تسهل انتقال هؤلاء الأفراد مسؤولية تبعات هذه الممارسات على الوضع الصحي ليس في سورية فحسب بل على مستوى الإقليم برمته.
واستعرض وزير الصحة الإجراءات الفورية التي اتخذتها الوزارة على المستويين المركزي والمحيطي بعد ظهور حالات مشتبهة بشلل الأطفال حيث تم تسريع موعد انطلاق حملة التلقيح لضمان أكبر تغطية ممكنة للأطفال بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة مع التحضير لإقامة حملات بوءرية في المناطق عالية الخطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.
وجدد وزير الصحة تأكيد الأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من أوروبا والولايات المتحدة التي أعاقت استجرار اللقاحات والأدوية النوعية وحليب الأطفال وقطع الغيار للتجهيزات الطبية بما في ذلك سلسلة التبريد لحفظ الأدوية واللقاحات مطالباً المنظمات الدولية بمزيد من الدعم المادي والفني واللوجستي بشكل يمكن الوزارة من تنفيذ خططها الوطنية على أتم وجه ولاسيما الخطط الخاصة بتحصين الأطفال.
من جانبه أكد الدكتور علاء الدين علوان المدير الإقليمي للمنظمة ضرورة وضع روءية مشتركة لتطويق حالات شلل الأطفال التي بدأت تنتشر في أكثر من دولة من إقليم شرق المتوسط مشددا على ضرورة البدء بجولات تلقيحية فورية ومتزامنة تغطي أكبر عدد ممكن من الأطفال دون الخامسة مع إيلاء مزيد من الاهتمام لاستحداث نقاط تلقيح جديدة في المعابر الحدودية بشكل خاص مشيرا إلى جهوزية المنظمة التامة للمساعدة في الجهد المبذول لإيصال اللقاح الآمن للأطفال.
وحذر الدكتور ألفرد بروس المستشار الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف من خطر انتشار مرض شلل الأطفال في العالم في حال لم تتضافر جهود جميع الدول والمنظمات الصحية المختصة لوقف انتشاره معتبرا أنه لن تكون هناك دولة في منأى عن وصول هذا المرض اليها ما لم تتخذ كل الإجراءات الضرورية الفورية الكفيلة بالقضاء على معاقله في الدول التي لا تزال موبوءة به وبالتحديد الصومال وباكستان.
وأعرب عن تقديره لجهود وزارة الصحة السورية للتصدي للأوبئة والأمراض السارية في هذه الظروف لافتاً إلى التقدم الذي كانت سورية قد حققته في مجال تحصين الأطفال خلال السنوات السابقة بفضل برنامج التلقيح الوطني الخاص بها وحملاته المتتابعة.
وأكد أهمية تنفيذ حملات تلقيح متكررة ضمن فترات محددة بشكل متزامن بين أكبر عدد ممكن من الدول ولاسيما الدول التي ظهرت فيها حالات مثبتة وجوارها.
شارك في الاجتماع ممثلون عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ووزيرا صحة لبنان والأردن ورؤساء وفود وممثلون عن العراق والسودان واليمن وباكستان والصومال.
وتختتم اليوم اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أعمال دورتها الستين بعد أن ناقشت على مدى أربعة أيام مواضيع وقضايا صحية تهم دول الاقليم منها استراتيجية المرحلة النهائية لاستئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ والسلامة الطرقية والسيطرة على الأمراض السارية وأفضل الممارسات لتقوية النظم الصحية.
|
|