رسام محمد:
القى الدكتور علاء الدين الزعتري مدير دار الإفتاء محاضرة بعنوان الشباب ومواجهة التطرف الديني في مبنى الهيئة السورية لشؤون الاسرة ضمن خطة عمل الهيئة المتعلق بتدريب مدربين شباب في مواضيع القضايا السكانية وبهدف نشر الوعي بين فئات الشباب وتدريب مدربين وطنيين وذلك بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة
تحدث الدكتور الزعتري عن ظاهرة التطرف كظاهرة عالمية وهي قديمة ولها جذورها ولها ابعادها الفكرية والأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية واضاف ان هناك تناسب عكسي بين التطرف والإعتدال فالبيئة التي يقمع فيها الاعتدال ينمو فيها التطرف وأن الفكر التطرفي لا ينتهي من الوجود وطريقة التفكير العلمي هي التي تحارب هذا النوع من التفكير
وعن كيفية علاج التطرف اكد الزعتري ان الوقوف عند حق الناس في الحياة واطلاق الحريات في الرأي والإجتماع والتعليم والعمل والعيش المشترك وإطلاق قوى المجتمع المدني هي الإجراءات المثلى للتخفيف من ظاهرة التطرف وعلاجها مع الزمن.
وفي تصريح خاص للثورة أون لاين أكد مدير دار الإفتاء أن للشباب الدور الأساسي في المرحلة الراهنة وعليهم يقع عاتق التحرك بشكل اسعافي وهذا الدور يعتمد على العمل التطوعي والوصول الى مراكز اللجوء والحصول على موارد لتغطية احتياجاتهم وذلك عبر التعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية والهيئة العليا للإغاثة للوقوف على ما يعانيه هؤلاء المهجرين ،لنقول للجميع مهما اختلفنا يجب ألا نقتتل ويجب الا ندير ظهرنا لنصل الى التطرف ونتفق على أن الهدف المشترك هوالإنسان في الوطن لذلك يجب الا ينكفئ الشباب على انفسهم بحيث يتفاعل مع الاخرين لا ان ينفعل فالتفاعل يؤدي الى البناء واللقاء والحوار على ارض الواقع بحيث اذا جاء من يقول لديه فكرة متطرفة نستمع اليه فإذا كانت فكرة متطرفة تهذب عن طريق العلم .
وأضاف الزعتري أن الدور الإسعافي الفكري يقع على عاتق رجال وعلما ء الدين من خلال الإعلام وخطب الجمعة ومواعظ الاحد ودورهم في التوجيه العام لكل ابناء المجتمع من خلال لقاء الجماهير والتواصل مع كل الشرائح الاجتماعية .
وأوضح ان رجل الدين يجب أن يكون حامل رسالة وليس موظف ينتظر من يدفع له اكثر
ليتحدث باسمه ،وأشار الزعتري الى أننا لا ننتظر مساعدة فكرية من الخارج فقرارنا السياسي قرار داخلي كما قرارنا الاقتصادي.