السبت 2014-08-09 15:42:38 |
رئيس التحرير |
ماتت حمده منذ زمن.. لا نريدها أن تموت مرة أخرى... متفوقة بـ269 علامة من 270... (راسبة) والوزير يتصرف كموظف!! |
كتب:أيمن قحف لو كنت صاحب قرار ووقفت أمامك صبية مجموعها 269 من 270 في الثانوي العلمي كيف تتعامل معها؟! ماذا لوعرفت أنها جمعت هذا المجموع المذهل بجهدها وجاء من يمزق وثيقة نجاحها ويقول لها:أنت راسبة؟!!! كيف سيكون شعورك عندما تعرف أن هذه الصبية"ليس لها أحد في الدنيا"ليدعمها ويتبنى قضيتها؟!! ماذا ستقول عندما تعلم أن أبيها عامل فقير جداً جداً؟!! بين يدي رسالة وجهتها طالبة متفوقة للسيد وزير التربية،كانت نتيجتها أنه لا يستطيع مساعدتها لأن "القانون لا يسمح"!!! وأنا أقول للدكتور هزوان الوز-الذي طالما امتدحنا جهوده وفريق عمله-:هل أنت هنا في منصب وزير لتتصرف كموظف ديوان لا يعرف خصوصية القضايا والبشر؟ ليذهب أي قانون لا يخدم إنساناً مظلوماً إلى الجحيم،وليذهب أي مسؤول لا يعرف قيمة المتفوق والحالة الخاصة التي يمثلها ولا يعرف كيف يعالجها-ولو على مسؤوليته السياسية-إلى...بيته!! بالنسبة لي-لوكنت صاحب فرار-وأمامي صبية مجموعها هكذا،ولو كانت لا تحمل الابتدائية والإعدادية لوجدت طريقة لتكريمها وخدمتها والاستفادة من تفوقها!! لو كنت رجل أعمال،لأعطيتها منحة لتدرس في أي اختصاص أو أي جامعة وهذا دوري الاجتماعي والأخلاقي!! قصة تبدو بسيطة،لكنها مؤلمة جداً،عرضت علي فرأيت أن أنشرها للعلن بدل أن أعالجها عبر "الواسطة وبريد الشكاوى"!! حمدة خلوف،صبية نجحت العام الماضي بمجموع لايتناسب مع امكاناتها وبعد الاعتراض لم تستفد بشيء فقدمت التكميلية وكانت المفاجأة أنها حصلت نفس المجموع تماماً رغم سهولة الأسئلة!!! حمدة ترغب أن تكون طبيبة فأعادت التقدم للثانوية،أعطوها بطاقة امتحانية،تقدمت ورسبت بالمواد العلمية!!! اعترضت فكانت نتيجتها 2690 أي 269 بنقص عشرة علامات-أي علامة واحدة باللغة العربية!!ولكن النتيجة الأخيرة:رسوب لأنه"لا يحق لها التقدم دورة ثالثة!! نعم القانون هكذا،لكنها مظلومة وأثبتت أنها تستحق علامات أفضل،وهي حصلت بجدارة وحق المجموع شبه الكامل ببطاقة امتحانية رسمية.. لا يهمني هنا أي تسويف وتبرير فأمامي طالبة من أفقر عائلات البلد معها ما يثبت تفوقها وأحقيتها بمستقبل أفضل،,لا يجوز أن نعالج حالتها بهذا العقل البيروقراطي،بل أن نفخر بها وأن نفتح لها أبواب المستقبل فهي خير ممن اختاروا الفشل والشوارع ودروب الضلال! لو كنت وزير التربية لاتخذت القرار على مسؤوليتي السياسية أو حملت القصة لأعلى المستويات،،لو كنت وزير التعليم العالي لقبلتها في كلية الطب بشكل مباشر في أي جامعة.. المناصب تحتاج "الرجال الرجال"وليس الموظفين،والقرار يحتاج أحياناً"القلب"وليس فقط العقل لأنها يمكن أن تكون ابنة أي أحد منا.. في يوم من الأيام "ماتت حمده"...لأنها لم ترد أن تتزوج ابن عمها في قصيدة عمر الفرا الشهيرة.. اليوم لا نريد لحمده أن تموت فهي تستحق أن تكون طبيبة تحمي الناس من الموت!! وهنا نص رسالتها للسيد وزير التربية.. إلى السيد وزير التربية أنا الطالبة حمده نواف خلوف من مواليد 1995 تقدمت لامتحان الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي سنة 2012/2013 وحصلت على معدل 2007من 2900 في الدورة الأولى تفاجأت بالمعدل وطلبت اعتراض لمادتين إلا أني لم أستفد ثم تقدمت لامتحان الدورة الثانية لنفس السنة وكانت المواد رياضيات ولغة عربية وعلم الاحياء لكن المعدل عندما صدرت النتائج لم تتغير وتفاجأت بنفس العلامات مع العلم أن أسئلة الدورة الثانية كانت أسهل بكثير من أسئلة الدورة الأولى بالنسبة لي وبما أني كنت أسعى لمعدل كامل كي أستطيع دراسة طب بشري في جامعة دمشق قررت إعادة السنة وسألت الادارة العامة لمدرستي بحقي في الاعادة فقالوا لي بشرط أن لا أسجل بالجامعة لسنة 2012/2013. ودائرة الامتحانات منحتني بطاقة الامتحان لسنة 2013/2014 تقدمت للامتحانات وعند صدور النتائج أتفاجئ بالرسوب في أهم المواد العلمية رياضيات وفيزياء وكيمياء. ذهبت لإدارة الامتحانات قدمت طلب اعتراض وتعاونوا معي فشكلوا لجنة لتصحيح الأوراق وصححت فكان المعدل 2690من 2700 خسرت 10درجات من مادة اللغة العربية إلا أن دائرة الامتحانات انتبهت لوضعي لكوني طالبة ناجحة سنة 2012/2013 بالدورتين فألغت دورة 2013/2014 وهذا كان سبب رسوبي لهذا العام لأني طالبة معاقبة لا يحق لي الإعادة مع العلم أنهم منحوني البطاقة الامتحانية وعند التساؤل عن كيفية منحي بطاقة كان خطأ الحاسوب لم ينتبهوا أني قدمت دورتين لأن العلامة نفسها في كلا الدورتين فمنحوني البطاقة. وأنا أطالب من حضرة الوزير طلب استرحام لوضعي في التسجيل في الجامعة لأن شهادة السنة2012/2013 لم تعد تسمح لي بالتسجيل كون فترة التسجيل انتهت أو قبول شهادة هذه السنة لدورة 2013/2014 لأتمكن من التسجيل في كلية الطب البشري لأن دائرة الامتحانات لا تستطيع منحي هذه الشهادة بناء على المرسوم الصادر وعدم مخالفته.
مع الشكر والاحترام مقدمة الطالبة حمده نواف خلوف
...وللحديث بقية...
|
|