سيريانديز- رولا سالم
أقيم اليوم في وزارة الثقافة ورشة عمل تعاونية بين وزارة الثقافة ووزارة التنمية الإدارية متضمنة إحداث وحدة التنمية الإدارية في الوزارة ودراسة واقع العمل فيها وتقييم العمل الإداري والمشاركة في إعداد خطط التنمية الإدارية في الوزارة، ممثلة بوزير الثقافة الأستاذ عصام خليل ووزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري .
افتتحت اعمال الورشة بكلمة لوزير الثقافة الأستاذ عصام خليل حيث أكد بأن جميع الأنظمة باتت تشكل عوامل مهمة لتطوير الواقع الإداري العام في وزارة الثقافة لأن المرحلة القادمة تقتضي تطور ثقافي لمواجهة الإرهاب الفكري الذي اضحى يعصف ببلدنا ولا بد من مواجهته ثقافيا على مستوى العقل الذي أنتج هذه العقلية وتعميمها على الحياة الثقافية لأن الارهاب الفكري هو أشد خطرا على المجتمعات ويجب محاربته بتنمية الوعي الثقافي لدى الشعب وبهذا يكون على عاتق الوزارة مسؤولية محاربته بالوعي والعقل والثقافة بالدرجة الأولى، واعتبر خليل أن الأنظمة والقوانين باتت عوائق للعمل الإداري ما يدفعنا إلى الكثير من القضايا في ضوء معطيات جديدة في علم الإدارة ما يكفل حصيلة إدارية جيدة مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجربة بتطوير الواقع الإداري ضمن الوزارة.
من جهته الدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية أكد من خلال كلمته التي ألقاها خلال افتتاح اعمال الورشة بأن الإصلاح الإداري يعادل العمل الذي يقوم بالحرب على الإرهاب لأن الحرب على الإرهاب ليس فقط تكفيري بل يوجد لدينا إرهاب بالذهنية لمؤسسات الدولة وهو الفساد وهذا الإرهاب موجود و هو الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة، ليس لآنه موضوع متراكم بل هو ترهل إداري حقيقي أدى إلى أن يكون هناك حاجة ماسة لإحداث وزارة جديدة تعنى بالإصلاح الإداري ،واوضح النوري بأنه هناك محاور عديدة يتم العمل عليها حاليا من خلال تشكيل قيادات عليا ببرنامج التنمية البشرية ودراسة النظم الادارية التي تشكل مؤسسات الدولة، واضاف أنه من خلال هذه الورشة والتي يتم التعاون معها مع جميع الوزارات سيكون هناك آلية ووسائل وأدوات لتحسين مستوى الادارة العامة في الأداة،أيضا اوضح الدكتور النوري بانه وبعد أربع سنوات من الارهاب مازالت الدولة والشعب صامدين بالإضافة لجهود الجيش العربي السوري وتضحياته لم يكن ليكتمل هذا الصمود لولا وجود الوعي الشعبي.
وتأتي اهمية وزارة الثقافة في هذه المرحلة والمرحلة القادمة لأنها أصبحت وزارة سيادية وسوف تلعب دورا استراتيجيا في المرحلة القادمة ونحن نعمل للغد لأن الأزمة إلى نهاية والانتصار بات واضحا وخلال نهاية العام هناك رؤية وتصور أقرب أين نحن من خلال مخلفات الأزمة .
وأضاف هل لدينا إدارة سليمة لننقل سورية لمرحلة أفضل هذا ما نعمل عليه.
أيضا من أهداف هذه الورشة هو التحليل للقوى العاملة في الدولة فهناك الكثير من العقود بحاجة لتثبيت الإصلاح الإداري يجب ان يدخل إلى عمق المكون الإداري وتقوم بالبحث عن الكفاءات الشابة والجديرة بالمكان الذي يجب ان تشغله وهذا الامر يحدث بقرار من المدير العام المختص ووحدة تنمية إدارية أيضا وضع معايير عدة حول المواد الموجودة ضمن الخطة وامور يجب التخلي عنها في الفترة القادمة ،حيث تبدأ بوحدات توعية إدارية وتختار كفاءات مميزة وستعمل عليها بشكل مميز لأن الحكومة هي حكومة حرب وجهاد خلال الأزمة تعمل من اجل الوطن والمواطن بالدرجة الاولى وتحقيق استقرارهم في الفترة القادمة.
وقال الدكتور ماهر عازر معاون وزير الثقافة في تصريح للصحفيين أن أساس وجود وحدة التنمية الإدارية هو خدمة المنتج الأساسي وتطويره الأمر الذي يجب أن يترافق مع توفير وسائل وأدوات العمل وكفاءات الأشخاص مع مراعاة تغييرات الوقت حتى نصل إلى منتج ثقافي مميز يقوم على ركائز إدارية متينة
وأكدت ريم محمود رئيسة تحرير مجلة أسامة ضرورة استفادة المجلة من المشروع عن طريق تأسيس نظام لهيكلتها إدارياً وتطوير عملها حتى تصبح علامة سورية تعبر عن الطفل السوري وتخاطب الطفل العربي في كل مكان معتبرة أن هذا لن يتحقق إلا بأساس إداري متين للمجلة يقوم على هيكلة واضحة ينظم فيها عمل الكوادر للوصول إلى منتج مميز .
وتم الاتفاق في نهاية الورشة على عقد اجتماع الأحد القادم لوضع الخطوط الأساسية لوحدة التنمية الإدارية في الوزارة والمباشرة بالخطوات التنفيذ