سيريانديز - خاص
وصفت الفعاليات الاقتصادية المشاركة بحملة «عز ليرتك بتعمر بلدك» التي أطلقها رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح وبدأت فعالياتها اليوم بأنها توجه اقتصادي وطني رغم رمزيتها لدفعغ أسعار الصرف إلى الانخفاض وانعكاس ذلك على أسعار المعيشة للمواطنين، وكما كان متوقعاً من الحملة فقد ساهمت مبالغ القطع الأجنبي التي باعتها الفعاليات الاقتصادية اليوم لمصرف سورية المركزي بتخفيض سعر الصرف ليصل إلى 197 ليرة، منخفضاً بذلك بمقدار 16 ليرة عما كان عليه قبل الإعلان عن الحملة.
ولم يكن هدف الفعاليات المشاركة بالحملة الحصول على الليرة فقط، بل لدعمها ودعم صمودها أمام تحديات ارتفاع سعر الصرف المدعوم من قبل بعض المضاربين في السوق، وأكدت شخيات مشاركة لسيريانديز إن الحملة تهدف إلى تنمية الشعور الوطني بأهمية العملة الوطنية والتمسك بها وعدم استخدامها كسلعة للمتاجرة بها على حساب رفع قيمة الدولار وبالتالي ارتفاع أسباب معيشة المواطنين أي السلع التي يحتاجه في قوته اليومي.
ومن جهته قال نائب حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور عمر سيدي أن الحملة وكما وصفها بالإيجابية حققت تأثيراً وأثبتت أن السوريين قادرون على حماية عملتهم، آملاً أن يكون هناك حملات أخرى مشابهة تقوم بها أوساط سورية مختلفة تساهم إلى تعزيز قيمة الليرة وصمودها أمام ما تتعرض له قيمتها من تشوهات مفتعلة ومقصودة من قبل تجار السوداء والمضاربين، لافتاً إلى أن المصرف المركزي يتابع إجراءاته بخصوص التدخل في سوق القطع، مطالباً الفعاليات الاقتصادية التقيد بالتعليمات الناظمة للحصول على القطع وشراؤه عبر المنافذ المرخصة وعدم التوجه إلى السوق السوداء، فالمركزي ما زال مستمر بتمويل المستوردات ولديه القدرة على تمويل التجار بالأسعار التي يحددها.
أما رئيس اتحاد المصدرين السوري ناصر السواح وكما توقع انخفاض سعر الصرف إلى ما دون 200 ليرة، فقد انخفض فعلاً إلى 197 ليرة، وقال عن الحملة التي أطلق مبادرتها بدافع شخصي منه أنها مكملة للإجراءات الحكومية الرامية إلى إعادة سعر الصرف إلى مستوياته التوازنية، لافتاً إلى أمر هام وهو أن الحكومة ما زالت هي القادرة على التحكم بزمام الأمور، وهي من يملك الإجراءات اللازمة للتدخل في أي وقت في سوق القطع ووقف ارتفاع الصرف الذي يقف وراؤه مضاربين في السوق.
وأكد السواح أن الحملة هي إجراء رمزي ولكنه مكمل للإجراءات الحكومية والتعليمات والضوابط التي يجيرها المركزي من أجل إعادة سعر الصرف إلى مستوى مقبول، وقد أثبتت فعلاً في يومها الأول تمسك الفعاليات الاقتصادية بليرتهم ودعمها وتعزيز ثباتها أمام ما تواجهه من حملات مضاربة.
بدوره كشف اياد محمد عضو مكتب مجلس ادارة اتحاد المصدرين السوريين أن الارتفاعات التي نشاهدها في سعر صرف الدولار غير حقيقية والدليل انه بمجرد الاعلان عن المبادرة وجلسة الدعم بالقطع من قبل المصرف المركزي انخفض سعر الصرف مباشرة لافتا إلى أن انخفاض سعر الليرة السورية ينعكس بالدرجة الاولى على حياة المواطنين المعيشية.
وأكد محمد أن قوة العملة من قوة البلاد وهي رمز للاقتصاد السوري ولانقبل التلاعب بها من خلال عمليات المضاربة لخفض قيمتها .