سيريانديز - براءة الأحمد
لا يمكن اختزال الاعلام الالكتروني بموقع اخباري او بمدونة هنا وهناك ، هو منظومة متكاملة ،والتطورات التقنية فرضت هذا النوع من الاعلام ، و التقنيات والمواقع ليست هدفا بحد ذاته ولكن المحتوى الرقمي هو الهدف وصناعة الرأي العام من خلاله الذي بدأ ينتشر في العالم بشكل كبير .
واقع الاعلام الالكتروني وآفاق المستقبل والاعلام الجديد ودوره في الحرب على سورية إضافة الى الاعلام التفاعلي وتجربة قناة تلاقي ، والاعلام الوطني وتجربة مدونة وطن ، ومشروع وزارة الاعلام بهذا الخصوص ... وغيرها من النقاط كانت محاور الندوة التي أقيمت اليوم في دار البعث برعاية الدكتور عمران الزعبي وزير الاعلام بالتعاون مع قناة تلاقي.
الأستاذ عبدالله الأحمد - مدير الاعلام الالكتروني في وزارة الاعلام تحدث عن الاعلام الالكتروني واهميته الذي بدأ يأخذ دورا متصاعدا وفعالا منذ عشر سنوات حتى الآن، وقال : بعد ان تبلورت فكرة الاعلام الالكتروني بالعالم وخاصة في صناعة رأي عام بعض الدول ركز على دور الدول الكبرى في تهيئة البيئات لتحقيق أجندات سياسية من خلاله، وأشار إلى استخدام هذا النوع من الاعلام في بداية حربه على سورية ما قبل الازمة وإلى دور الدول الغربية والاعلام الغربي في استخدامه بحربه عليها ، حيث كشفت الاحداث الأخيرة أهمية هذا النوع من الاعلام في التحضير لما يسمى الربيع العربي ، وإلى دور مراكز الأبحاث والانترنيت في نشر المنشورات وتدريب الشباب لتكريس هذا الواقع وإلى دور مؤسسات عملاقة بتقديم التجهيزات وتوفيرها للعملاء من خلال الاعلام الالكتروني وصولا إلى تكامله مع الاعلام التقليدي.
وفيما يخص سورية أضاف: تم عقد المؤتمرات في تونس ومصر وبيروت والعراق 2010و نظمتها مؤسسات التي قادت الحرب عليها من جهة الاعلام الالكتروني وتم تدريب 2000-4000 شخص على آليات العمل الالكتروني واستخدمته فيما بعد ما يسمى التنسيقات وشاهد عيان من خلال أفلام مفبركة كانت تنشر.
أخيرا أشار إلى الهدف الأساسي من إطلاق مشروع الاعلام الالكتروني وأنه واجب وطني لبناء منظومات إعلامية متطورة مع صحافة الكترونية ومدونات وتطبيقات بث رقمي مع الاهتمام على التسويق للمحتوى وليس للمنصات أو التقنيات التي تستخدم، ودعا المؤسسات العامة والخاصة إلى التعاون بهذا المشروع .
- كما تحدث الأستاذ علي سلمان – مسؤول بقناة تلاقي مدير الموقع عن قناة تلاقي كإعلام الكتروني وأشار الى ارقام تم الاعتماد عليها لانطلاق القناة ، والى دور مواقع التواصل الاجتماعية ووسائل الاتصال الحديثة من الفيس وبوك والتوتير والانترنيت والهاتف المحمول في نشر الأخبار ر والترويج لأكبر الشركات في العالم من خلالها، وأشار إلى دراسات وقرارات لموقع القناة وصفحتها على الفيس بوك وإلى بداية انطلاق القناة وإلى أين وصلت ، وفي قراءة سريعة لصفحة القناة قال: كانت في شهر 10 2014 حوالي 740 الف متابع وحاليا 950الف متابع أي بمعدل زيادة من 8000الى 10000باليوم ، وقال ان القناة حققت انتشارا واسعا بعد(غينيس) ووصلت الى ثلاث ملايين واربعمئة الف مشاهد عبر الصفحة. وأشار الى ان هذه الأرقام تعطي دلالات تقريبية لمدة مشاهدة القناة ومدى قبول المتابعين إعلاميا لها وهو انعكاس لما تقدمه ومهم جدا للتخطيط لبرامج جديدة لم تكن سابقا ولمعرفة صدى المحتوى الإعلامي وهي مصدر هام لدراسة بحوث القناة وتطويرها.
- حسين إبراهيم –رئيس تحرير مدونة وطن تحدث بداية عن تجربته في مجال الانترنيت والتي بدأت مع فريق عمل عام 1998 ، وقال: قطعنا شوطا مهما في هذا المجال بعد المعاناة وكانت كل الخبرات والكوادر محلية وقد سبقنا كل الصحف اللبنانية في موضوع النص العربي ، وتم فيما بعد الاعتراف بالإعلام الالكتروني من خلال شرعنته بقانون الاعلام الالكتروني ، وأكد على ضرورة استثمار هذا المشروع والاستفادة من هذه التراكمية من خلال منهجية مدروسة ، ليكون هذا النوع من الاعلام مؤثرا وجنبا الى جنب الاعلام التقليدي ، وأكد على ضرورة وجود آليات جديدة ، وقال : تعتبر سورية رائدة في هذا المجال وتملك الخبرة على المستوى المحلي والعالمي، وقد أصبح التوجه بعد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات نحو مدونات وطنية وكانت فكرة مدونة وطن وهي تجربة ستكون نموذجا للعالم ، وهي موقع صناعي ينتج الخبر في الكامل، وتملك المقومات التي تحقق في مشروع تكاملي نقل الاعلام الالكتروني من مجرد كونه يؤدي وظيفة اجتماعية من خلال تغطيته الإعلامية لتحويله الى مكون اجتماعي ، أي اصبح هناك ما يسمى صناعة إعلامية وصناعة المعلومات وأسلوب التعامل معها والتسويق والترويج لها.
- تخلل الندوة نقاشات وحوارات أغنت الندوة كان من أهمها مداخلة للزميل أيمن قحف – مدير موقع سيريانديز الالكتروني والذي يعتبر من الرواد في الاعلام الالكتروني في سورية أكد من خلالها على ضرورة الفصل بين الاعلام كمهنة راقية وبين اعلام التواصل الاجتماعي، ودعا إلى حماية شرف الاعلام ومهنة الإعلامي عبر عدم الخلط بينها وبين عمل وسائل التواصل الاجتماعي واعتبر انه لا يمكن ان نعتبر كل ما ينشر على الفيس بوك أو وسائل التواصل الاجتماعي انه اعلام الكتروني .لأن الأخير حصيلة خبرة ودراسة ومهنة لها اخلاقياتها .