دمشق - سيريانديز
أعلن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة “توسيع نطاق إجراءات المصرف التدخلية وبدء التدخل بائعا للقطع الأجنبي في سوق بيروت بهدف الحد من تأثير عمليات التلاعب والمضاربة على الليرة السورية في تلك السوق”.
وخلال جلسة تدخل نوعية اليوم في سوق القطع الأجنبي بحضور ممثلين عن جميع مؤسسات الصرافة المرخصة لمناقشة واقع العرض والطلب في سوق القطع الأجنبي المحلي والأسواق المجاورة وأسباب التراجع الأخير وغير المبرر في سعر الصرف أوضح ميالة أن التدخل يستهدف سحب الكتلة النقدية بالليرات السورية المتداولة في سوق بيروت والتي هدفها المضاربة على سعر صرف الليرة السورية.
وأوضح أن التدخل سيكون عبر مؤسسات الصرافة المرخصة وأدوات المصرف الخاصة بما يتيح ضبطاً أكثر فعالية لحجم المعروض من الليرات السورية المتداولة في تلك السوق والتي يتم توظيفها كأداة مباشرة للتأثير سلباً على سعر صرف الليرة السورية.
وأكد ميالة استعداد المصرف لاستقبال طلبات المواطنين وتلبية احتياجاتهم من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية والاحتياجات الشخصية ودون سقف وبأسرع وقت ممكن سعيا من المصرف إلى تبسيط الإجراءات وإيصال القطع الأجنبي إلى مستحقيه.
وأشار إلى تمويل المصرف طلبات المستوردات المقدمة عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة من خلال حصيلة الحوالات الواردة والمسلمة المسموح لها بالاحتفاظ بها والبالغة 40 بالمئة وإتاحة الفرصة لمؤسسات الصرافة التقدم بطلبات تمويل المستوردات التي تزيد على حصيلة الحوالات المحتفظ بها ليصار إلى تمويلها.
وحذر ميالة من عواقب التلاعب في سعر الصرف والمضاربة على الليرة السورية في السوق الموازية والاستمرار بإشاعة أسعار صرف وهمية لليرة السورية واستغلال المضاربين لصغار المدخرين لتحقيق مكاسب غير مشروعة مؤكدا ضرورة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من قبل المصرف فيما يخص آليات التدخل بالقطع الأجنبي معلنا مواصلة المصرف التدخل في سوق القطع بشكل دائم إلى أن يستعيد سعر صرف الليرة السورية توازنه.
يذكر أن المصرف رصد شريحة بمقدار 65 مليون دولار أمريكي ليصار إلى بيعها في السوق لكل الأغراض التجارية وغير التجارية في إطار آليته للتدخل غير التقليدي في سوق القطع وطرح منها شريحتين حتى اليوم .