سيريانديز – فادي بك الشريف
انطلقت مساء أمس في فندق داماروز بدمشق فعاليات المعرض التخصصي للألبسة النسيجية والجلدية “موداتكس” لأزياء ربيع وصيف 2015 بمشاركة عشرات الشركات المتخصصة بالصناعات النسيجية وذلك تحت رعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري وبالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري واتحاد غرف الصناعة السورية إضافة لهيئة تنمية وترويج الصادرات.
ومثل وزير الاقتصاد في افتتاح المعرض الدكتور سامر الخليل مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، حيث قال في تصريح لسيريانديز أن المعرض يمثل فرصة للتواصل مع التجار في الاسواق الأخرى، خاصة وأن هناك زواراً من دول عربية متخصصة بصناعة الألبسة، ودائما ما تهتم بمتابعة المنتج السوري خاصة في قطاع الألبسة والنسيج.
وين الخليل أن مجموعة من العقود بدأت تبرم وهناك علاقات مهمة مع التجار، مشيرا إلى أن المعارض تلعب دور القاطرة في الترويج للمنتجات لتظهر قدرتها على المنافسة من خلال الدعم المقدم للمنتج السوري، كما أن المعرض يشكل فرصة مناسبة لدوران عجلة الانتاج، وتتيح المعارض أيضا خلق فرص عمل لليد العاملة الموجودة سواء في المعرض نفسه أو في الحلقات الثلاثة المرتبطة به
ولفت مدير عام المؤسسة إلى أن عدد الشركات ممن تقدم بطلبات للحصول على موافقات لإقامة معارض وصل لـ 40 طلبا لإقامة معارض داخلية و20 طلبا لمعارض خارجية، وهو رقم مهم يعكس ان عجلة الانتاج عادت تدور من جديد.
من جهته أكد رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح أن انطلاقة المعرض يعكس رسالة تعافي الاقتصاد والعديد من الصناعات عبر وجود مؤسسات داعمة، كما أن المرافق موجودة، وأن البلد ستعود كما كانت عليه، مؤكدا أن اتحاد المصدرين خلق لدعم والترويج للمنتج السوري وهذا عمل الاتحاد اليومي، مشيرا لوجود تسهيلات دائمة للصناعيين وهناك خطة لدعم للصادرات.
وأضاف السواح في تصريح له أن إقامة المعرض المتخصص بصناعة الألبسة في دمشق يأتي بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب ظروف الأزمة الحالية يعد مؤشرا على تعافي الاقتصاد السوري والذي يترافق مع تحسن الأوضاع الأمنية في عدد كبير من المناطق.
وأوضح السواح أن المعرض الذي يستمر يومين يهدف إلى تسريع عجلة الإنتاج المحلي وإعادة التألق لمعارض الصناعات السورية وترويجها عالمياً فضلاً عن السعي لإيصال رسالة تؤكد أن سورية تنتج ما تحتاجه من سلع تصديرية بمواصفات عالمية وجودة متميزة، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيكون بوابة العبور لمعارض محلية قادمة بدعم من اتحاد المصدرين بعد النجاحات التي حققتها المعارض التي أقيمت في بعض الدول مثل العراق ولبنان والإمارات والسودان وغيرها.
ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى دور المعرض في تسويق المنتجات الصناعية محليا وخارجيا والتأكيد على استمرار القطاع الصناعي بالانتاج رغم الظروف الراهنة مشيرا الى ماتقوم به الغرفة لتامين احتياجات الصناعيين ومساعدتهم على استمرار عمل منشآتهم بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد الدبس أن المعرض مساهمة لتعريف الزبائن على المنتجين الجدد الذين بقوا في البلاد ومستمرين في عمل منشاتهم ودورهم في دعم الاقتصاد الوطني مشيرا الى السعي لاقامة العديد من المعارض في عواصم ومدن ببلدان عربية وصديقة للترويج للصناعات السورية، كما اشار الى سعي المعرض الى تمكين كل اطراف العملية الانتاجية والتجارية من التواصل لمعرفة العناوين الجديدة للمنشآت الصناعية بعد اعادة تموضع الكثير من الصناعات بسبب الظروف الراهنة وتثبيت طلبيات التجار من مختلف المحافظات للموسم الحالي والمواسم القادمة من خلال لقائهم مع المنتجين مباشرة خلال المعرض
ويبلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض كما ذكر أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور نحو 90 شركة منها 25 شركة جلديات و65 شركة للألبسة بمختلف القطاعات على مساحة800 متر مربع مشيرا إلى أن المعرض يهدف إلى تحريك السوق الداخلية وتعزيز التواصل بين المنتجين والتجار لإيصال المنتجات إلى المواطنين بأسعار تنافسية وتعزيز مكانة الصناعات الوطنية في قائمة الاستهلاك المحلي.