دمشق - سيريانديز
حذر مصرف سورية المركزي من إعلان مواقع إلكترونية عن أسعار صرف وهمية مغايرة للوقائع وتوظيف ذلك لحساب المضاربين من خلال بيع وشراء القطع بأسعار غير حقيقية.
وخصّ المصرف المركزي بتحذيره الذي أطلقه أمس موقع «سيرياستوكس» الذي قال مؤخراً إنه يقوم بالنشر من خارج الأراضي السورية، وأوضح المصرف أن بعض المواقع الإلكترونية وخاصة الموقع المذكور تقوم بالإعلان عن أسعار صرف وهمية منخفضة بهدف شراء القطع الأجنبي من المواطن بأسعار منخفضة ومعاودة المضاربة وبيعه لاحقاً بأسعار مرتفعة لتحقيق مكاسب على حساب المواطن والاقتصاد الوطني.
وتبدو الصلة واضحة بين تحذير المركزي، وما تم الإعلان عنه مؤخراً بأن بعض المواقع الإلكترونية والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تقوم بنشر أخبار ملفقة وأسعار تضليلية لصرف الدولار أمام الليرة مقابل مبالغ مالية كأجور مقابل إشاعة أسعار صرف لحساب بعض المضاربين في السوق.
وتؤكد المعلومات أن تنسيقاً مستمراً يجري بين مصرف سورية المركزي والجهات المختصة من أجل مراقبة بعض الصفحات على «فيسبوك» والمواقع الإلكترونية التي يديرها أشخاص يعملون لحساب تجار العملات في السوق.
وتؤكد المعطيات أن مصرف سورية المركزي يمتلك معلومات مفصلة عن تلك المواقع والصفحات، وهو يتابع ما ينشر فيها على مدار الساعة ويراقب أسعار الصرف التي تقوم ببثها لإحداث شرخ في سوق القطع والتأثير في قيمة العملة الوطنية باتجاه الهبوط، ويظهر من تحذير المصرف المركزي أيضاً والمعلومات التي يمتلكها عن أشخاص يقودون مواقع وصفحات على شبكة الإنترنت هدفها التشويش على إجراءاته التدخلية ما يعزز فرضية ظهور العديد من الصفحات التي أطلق عليها أسماء لا تخلو من مفردات: «الدولار، العملات، الصرف» وغيرها خلال الفترة التي بدأ فيها سعر الصرف يشهد حالة من عدم الاستقرار، واللافت أن تلك المواقع والصفحات لاقت تفاعلاً من المتابعين الذين هم جزء من حملتهم التي تستهدف الليرة.
وكان حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة قال في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن الهدف الرئيس من نشر أخبار وتحليلات موجهة هو التأثير في سلوك الأفراد ودفعهم للقيام بعمليات بيع أو شراء للقطع الأجنبي عند أسعار معينة يستطيع من خلالها القائمون على الموقع تحقيق مكاسب كبيرة وبالمقابل إلحاق الخسائر بالمواطنين والاقتصاد الوطني على حد سواء، معتبراً أن هذه الأخبار جزء من الحرب الاقتصادية على المواطن والوطن ومن يقف وراء الترويج لها أشخاص مدفوعون من جهات خارجية.