دمشق- سيريانديز
أعلن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور “أديب ميالة” البدء برفع حجم تمويل المستوردات المقدمة عن طريق المصارف بشكل جوهري والسعي لمضاعفته عدة مرات خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى “تلبية جزء أكبر من الطلب على القطع الأجنبي وتحجيم الدور الذي تلعبه السوق السوداء”.
وخلال جلسة تدخل عقدها المصرف اليوم بحضور ممثلين عن شركات ومكاتب الصرافة المرخصة لمناقشة آخر المستجدات في سوق القطع الأجنبي ومدى تطور سعر صرف الليرة السورية وتقييم مدى فعالية الإجراءات المتخذة خلال جلسة التدخل الأخيرة أكد ميالة.. “الاستمرار بإتاحة المجال أمام مؤسسات الصرافة لتمويل كل إجازات الاستيراد المقدمة من قبل المستوردين دون 100 ألف دولار أمريكي للإجازة الواحدة وبسعر صرف ثابت يعادل 257 ليرة للدولار الأمريكي”.
وشدد ميالة على ضرورة ترقب حالة السوق خلال الأيام القادمة وتعديل الأسعار وفق تجاوب سعر الصرف مع الإجراءات الحالية لافتا إلى أن المصرف يهدف خلال المرحلة القادمة إلى “تدعيم استقرار سعر الصرف باتخاذ حزمة من الإجراءات الاقتصادية والنقدية لدعم الإنتاج والتصدير بما يخفف الضغط على الليرة السورية على الأمد المنظور ويتيح قدرة أكبر لمصرف سورية المركزي للتدخل بفعالية في سوق القطع الأجنبي وتغطية احتياجات السوق منه”.
وحذر ميالة من خطورة الدور السلبي الذي تمارسه معظم المواقع والصفحات الالكترونية التي تتناقل تطورات سعر صرف الليرة السورية بشكل لحظي وتعمد إلى نشر أخبار وأسعار صرف وهمية بغرض إشاعة الفوضى السعرية في السوق وتعظيم المكاسب التي يحققها المضاربون في السوق الموازية من الفروقات والتي غالباً ما يكون ضحيتها صغار المدخرين.
وكان مصرف سورية المركزي عقد نهاية الشهر الماضي جلسة تدخل تم خلالها بيع مؤسسات الصرافة شريحة مفتوحة من القطع الأجنبي.