سيريانديز- فادي بك الشريف
تقصير.. إهمال.. عدم مرونة... غياب عن واقع العمل السياحي وعدم إدراك حجم التداعيات الراهنة.. هي عناوين عريضة توصّف غياب الدور الفعلي والحقيقي لسياحة دمشق ومديرة السياحية في ضرورة التكيف مع التوجيهات الوزارية وتطبيقها وإيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من وطأة التـأثيرات الحاصلة وارتفاع الأسعار.
فعندما تعتزعم مديرية سياحة دمشق إرسال مراقبين لضبط عمل المنشأت السياحية تكون النتيجة فقط المنفعة المطلقة للمراقبين أو لمالك النشأة على حساب الوطن والمواطن، وتنتهي معها مظاهر الرقابة إما بالحل"الودي"!!! أوبالظلم للمواطن، وذلك حسب ما يؤكده المحلل الاقتصادي الدكتور سليمان سليمان.
وفي الوقت الذي من المفترض فيه على مديرية السياحة بدمشق جذب المستثمرين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم وتحفيزهم، نجد عددا من الممارسات الداعية لتطفيشهم ما قد يدفعهم للإغلاق وبالتالي خسارة المزيد من فرص العمل، حيث إنه من الأهمية بمكان معاملة المستثمرين معاملة إيجابية من قبل مديرية السياحة تساهم في تشجيع المستثمرين والعمل على اتخاذ الاجراءات التحفيزية الكفيلة بتبسيط الاجراءات لا عرقلتها في طريقهم !
ويبدو أن مديرية سياحة دمشق اليوم غير مرنة في استجابتها السريعة، وكأنها شذت أو تاهت في عملها عن الوزارة خلافا لتوجيهات الوزير في ظل غياب المراقبة والمتابعة وضبط عمل المنشآت السياحية في مدينة دمشق.
وقال الدكتور سليمان: إن السبب هو التراخي الاداري والقانوني من قبل السيدة مي الصلح مديرة سياحة دمشق في تطبيق الانظمة والقوانين الناظمه للمديرية وصلاحياتها والمعني في قلب الشاعر ! مضيفا:ليس من باب الشخصنة، وبكل صدق، إن مديرية سياحة دمشق لم تطور نفسها ولم تتخذ مبادرات هامة على ارض الواقع تشعر المواطن أنها موجودة، بل نجدها غائبة وكأن غيابها مقصود، وهنا نسأل السيدة مي الصلح مديرة سياحة دمشق: أين أنتم من ضبط الأسعار ومراقبتها، وماذا قدمتم لمدينة دمشق بهذا الخصوص وللمواطن، وما هي إنجازاتكم على أرض الواقع ؟؟؟.
وأضاف: للأسف هناك تردي في العمل وغياب عن صناعة العمل السياحي، ودائماً الأعذار هي الأزمة التي تعصف بسوريتنا.
وتابع: نقول لمديرية السياحة، رحمة بالوطن والمواطن وشهداء الوطن ألا يكفي الإرهاب والحصار والمقاطعة والحظر.
وطالب الدكتور سليمان بضرورة تنشيط عمل مديرية السياحة بدمشق في المراقبة والمتابعة وتسيير الدوريات لضبط الأسعار بالتعاون مع التموين والصحة، ولاسيما وأننا نعيش حرباً والسياحة متضررة وقد تعرضت للتخريب الإرهابي الممنهج، ولكن بالمقابل تبتعد مديرية السياحة عن واقع الحال و ونلحظ الإهمال والتقصير.
وأضاف: نتمني عليكم تطبيق القانون والتدخل ومواجهة ظواهر مخالفة القوانين والاستهتار، والإحساس بالمسؤلية في تطبيق القانون وأنظمته.