دمشق- سيريانديز
أوضح مدير عام المؤسسة العامة للأسمنت محسن عبيدو أنه تم مؤخراً تأهيل الفرن الرابع في معمل إسمنت طرطوس بعد الانتهاء من أعمال الصيانة المقررة والتي تقوم بها إحدى المجموعات الاستثمارية كما تم وضعه في العمل علماً أن المؤشرات الحالية للعمل تفيد بأن النتائج جيدة جداً من حيث نوعية المنتج وكميته.
كما أشار عبيدو في تصريح لصحيفة الثورة انه تم إعادة الفرن إلى وضعه الطبيعي وأصبحت طاقته الإنتاجية بحدود 1250 طن يومياً مع الطموح بأن يصل إلى 1400 طن حيث كانت سابقا الطاقة الإنتاجية للفرن مع التوقفات بحدود 500 طن يومياً،وفيما يتعلق بمعدل استهلاك الفيول أوضح عبيدو انه في السابق كان كل طن واحد من الاسمنت يستهلك 139 كيلو غرام من الفيول أما بعد الانتهاء من أعمال التأهيل والصيانة فقد أصبح المعدل 107 كيلوغرام من الفيول لكل طن واحد من الاسمنت وهذا المعدل يعتبر قريب من المعدل المعياري للاستهلاك وبذلك يصبح الوفر المتحقق من استهلاك الفيول بما يعادل 60 مليون ليرة سورية شهرياً فقط قيمة فيول.
من جهة ثانية أشار مدير عام مؤسسة الاسمنت إلى إقلاع العمل في ساحة التجانس والبدء باستقبال المواد الأولية وتخزين ما مقداره 30 ألف طن من المواد الأولية المستجرة من المقالع ووضعها في ساحة التجانس وربطها بشكل مباشر مع الأفران خلال الشهر القادم مما يساعد على زيادة الانتاج واستقرار عمل الأفران.
وفيما يتعلق بإجمالي المبيعات على مستوى المؤسسة خلال النصف الأول من العام الحالي فقد أكد عبيدو أن المبيعات الإجمالية تجاوزت قيمتها 11,1 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ 71% من أصل الخطة المقررة والبالغة قيمتها نحو 16,5 مليار ليرة وبذلك تكون نسبة الزيادة 24% من الخطة المقررة والمذكورة سابقاً.
وتشير التوقعات إلى زيادة الطاقة الإنتاجية والتسويقية خلال النصف الثاني من العام الحالي بعد الانتهاء من أعمال الصيانة للأفران الإنتاجية في شركة اسمنت طرطوس ووضعها بالخدمة الفعلية بشكل تدريجي وبما يتفق مع الانتهاء من أعمال الصيانة والعمرة لأفران الشركة الأربعة، مشيرا إلى أن المؤسسة والشركات التابعة لها تأثرت بشكل سلبي خلال سنوات الأزمة وذلك لأسباب تتعلق بخروج بعض الشركات من الخدمة الفعلية نتيجة تعرضها لأعمال التخريب والسرقة وعلى الرغم من ذلك فإن المؤسسة ما زالت مستمرة في تحقيق معدلات إنتاجية مقبولة في ظل الظروف الحالية وتنفيذ العقود الموقعة مع الشركات المختصة لإعادة تأهيل شركات الاسمنت وهذا بدوره سيضاعف الطاقات الإنتاجية للشركات المذكورة، ناهيك عن أثار سلبية تحملتها المؤسسة والجهات التابعة لها نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول المعادية لسورية والتي أدت بدورها إلى صعوبة تأمين المواد الأولية وقطع الاستبدال والتجديد لإجراء عمليات الصيانة الدورية لبعض خطوط الإنتاج في الشركات التابعة، الأمر الذي ترك آثاره السلبية على واقع تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية على مستوى المؤسسة والشركات المنتجة فعلياً.