سيريانديز
وجه وزير الصناعة كمال الدين طعمة المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لإحداث مركز لاستلام الأقطان في مدينة الحسكة لتمكين المزارعين من تسليم محصولهم للموسم الحالي وتوفير الكميات اللازمة من هذه المادة لاستمرار الشركات العامة الصناعية بالعمل والإنتاج.
وخلال زيارة قام بها وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى محافظة الحسكة أكد أن الوزارة ستعمل على إيجاد آلية لتثبيت العاملين في مركز حلج وتسويق الأقطان ومعمل الغزل في الحسكة على أن يحمل هؤلاء صفتي الإنتاجية والاستمرارية في العمل.
ودعا طعمة خلال اللقاء الذي عقده أمس في مبنى المحافظة مع مديري الدوائر الزراعية والصناعية والخدمية إلى ضرورة المساهمة بكل الإمكانيات لدعم الزراعة في المحافظة وتذليل العقبات أمامها بهدف رفد الاقتصاد الوطني وتقويته وتعزيز مقومات الصمود.
وأكد الوزير أن أي سياسة تنتهجها الحكومة سيكون عنوانها زيادة الإنتاج وتعزيز الاقتصاد الوطني الذي يمكن من خلاله معالجة المشكلات التي واجهتها سورية خلال الأزمة من تراجع إنتاج النفط والصادرات وضرب القطاع الصناعي والخسارة التي مني بها القطاع الاقتصادي كبيرة جدا مشيرا إلى أن الحكومة مستمرة في صرف رواتب العاملين في هذا القطاع الذي تم تدمير41 شركة وموقعا صناعيا منه على يد الإرهابيين.
من جهته أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي “إن المحافظة صامدة وصابرة ومستعدة للقيام بكل مهامها .. وأن الفلاح الذي يزرع الأرض هو نفسه الذي وقف في وجه الإرهاب والتف حول جيشه العقائدي” معتبرا أن النصر الذي تحقق في الحسكة لم يكن ليكتب لولا شجاعة الجيش العربي السوري والمواطنين الذين وقفوا الى جانبه.
بدوره بين مدير الزراعة المهندس عامر سلو أن المساحات المخططة لزراعة القطن ضمن خطة عام 2015 بلغت 38 ألفا و 760 هكتاراً والمساحات المرخصة 15 ألفاً و 712 هكتاراً والمساحات المنفذة 6 آلاف و 150 هكتاراً والانتاج المتوقع هو 24 ألف طن من القطن مشيراً إلى أن تدني المساحات المزروعة بالقطن ناتجة عن عدم استلام محاصيل العام الماضي وعدم توفر مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها إن وجدت وعدم وجود حوامل للطاقة وهجرة الأيدي العاملة.
ودعا الحضور الى رفع سعر شراء كيلوغرام القطن بما يتناسب مع نفقات الزراعة مع الحفاظ على هامش ربح الفلاح وتأمين مستلزمات الإنتاج قبل بدء الموسم الزراعي واستلام إنتاج المساحات المخالفة المزروعة بالقطن بنفس سعر شراء المساحات المرخصة وصرف قيم الدعم للفلاحين في وقت مبكر بما فيها قيم الدعم عن عام 2014 وتصديق الخطة الزراعية في وقت مبكر وإنشاء معامل زيوت في المحافظة ومحلج في المناطق الامنة ومصاف صغيرة متنقلة وإنشاء معمل كونسروة.
ودعا الحضور إلى ضرورة الإسراع بتأمين الاعتمادات اللازمة من اجل إعادة ترميم وصيانة الدوائر الرسمية المتضررة من الأعمال الإرهابية في الأحياء الجنوبية وخاصة المصرف التجاري مشيرين إلى ضرورة إعطاء الأولوية للتصنيع الزراعي والمشاريع الزراعية.
وفي سياق متصل عقد طعمة اجتماعا تخصصيا مع مديري معمل الغزل والنسيج و حلج وتسويق الأقطان والصناعة اطلع من خلاله على واقع وصعوبات العمل المتمثلة في حجم الدمار الذي خلفته التنظيمات الإرهابية المسلحة في المديريات المذكورة.
وأوضح فرحان الصبح مدير شركة الغزل والنسيج في الحسكة أن مبيعات الشركة بلغت 220 مليون ليرة سورية من خلال بيع 235 طنا من الغزول المختلفة من أصل كامل الكمية البالغة 400 طن إضافة إلى شحن 510 أطنان من القطن من اصل 800 طن إلى شركة غزل حماة.