دمشق- سيريانديز
كشف مدير عام شركة الاتصالات السورية بكر بكر أن حجم ديون الشركة للهاتف العادي بلغت حتى بداية شهر آب الماضي نحو 17.9 مليار ليرة بينما بلغت الديون الهاتفية الرسمية التي تعود للجهات العامة في الدولة 4.4 مليارات ليرة موضحاً أن نسب التحصيل بلغت للهاتف العادي في عامي 2012-2013 حدود 81% بينما ارتفعت في عام 2014 إلى 83.6% لتعود وتنخفض إلى 60% خلال العام الحالي بينما شهدت نسب التحصيل للهاتف الرسمي انخفاضاً مستمراً منذ بداية الأزمة حيث سجل عام 2012 تحصيلات بنسبة 63% لتنخفض في عام 2013 إلى حدود 50% وفي العام الذي يليه إلى 35% وصولاً إلى العام الحالي الذي سجل نسب تحصيل لم تتجاوز 3.5%.
وحول سؤال توجهت به «الوطن» عن كثرة الاعتراضات التي تقدم بها العاملون في الشركة حول تقييماتهم وأنظمة الحوافز المنفذة أوضح معاون مدير عام الشركة محمد سمير الحلبي أنه تم إنجاز برنامج جديد للحوافز يقوم على أساس منح الحوافز للمستحقين من المنتجين والعاملين في الفروع والمراكز مبيناً أن التميز بين العاملين يقوم على أسس ومحددات أهمها الإنتاج والتطوير والالتزام وحجم العمل والاستقلال والموثوقية إضافة إلى محددات تسهم في تخفيض نسب الحوافز مثل العقوبات التي تشتمل عليها سجلات العامل ونسب الدوام المحققة ومستوى التأهيل والشريحة التي ينتمي إليها العامل، معتبراً أنه من الطبيعي أن يزداد حجم الاعتراضات من العاملين حول نسب الحوافز التي تم تخصيصهم بها بسبب تفعيل البيانات والأسس والمحددات لحجم وقيم هذه الحوافز ومؤكداً أن النظام الجديد لمنح الحوافز أتاح للجميع إمكانية الاعتراض حيث تم في هذا السياق تشكيل لجنة خاصة من المدير العام مهمتها دراسة كل الاعتراضات المقدمة من العاملين حول حول قيم حوافزهم وإعادة النظر في حال تبين وجود خلل أو حالة تظلم لأي عامل في الشركة.
وفي موضوع التحول الهيكلي للإدارات والعاملين في المؤسسة الجاري العمل عليه لتحقيق الانتقال بالمؤسسة إلى شركة مساهمة بين الحلبي أنه تم إنجاز التحول للكوادر البشرية على المستويات الثلاثة الأولى وهي مديرو الإدارات والمديرون المركزيون ومديرو الفروع ورؤساء الأقسام وأنه يجري حالياً تحويل المستوى الخامس من رؤساء الشعب والمراكز والأقسام وأن المرحلة اللاحقة لذلك ستشتمل على تحويل العاملين الراغبين بالتحول الذين لديهم الخبرات والمهارات التي تتطلبها مهام العمل الجديد.
ومن جانبه اعتبر مدير إدارة الشؤون الفنية في الشركة يونس حسن رداً على عدم تنفيذ الشركة لوعودها حول تحسين خدمة الإنترنت خاصة لجهة البطء الحاصل في الشبكة أنه لا يمكن التعميم بوجود بطء عام في الخدمة (الإنترنت) التي تقدمها الشركة وإنما هناك بعض الاختناقات في مواقع محددة وتعمل الشركة بشكل مستمر على معالجتها وحلها تباعاً خلال تنفيذ مشاريع توسيع الربط الحالية لهذه الشبكة بالإضافة إلى حدوث انقطاعات خارجة عن إرادة الشركة وعادة ما ترتبط بالدارات الدولية للإنترنت وتعمل الشركة على تأمين دارات دولية إضافية من مصادر مختلفة للحفاظ على وجود خدمات الإنترنت.
ويشار إلى أن الشركة السورية للاتصالات عملت خلال سنوات الأزمة على إعادة التأهيل للشبكة الهاتفية في المناطق التي تعرضت للضرر عبر تمديد كوابل جديدة ورئيسية نحاسية وبسعات مختلفة إضافة إلى إعادة تأهيل كل مجموعات التوزيع الرئيسية التي طالها التخريب سعياً لتأمين الخدمة الهاتفية للمشتركين وأنها تعمل على زيادة الحزمة الدولية لشبكة الإنترنت تلبية لمتطلبات زيادة عدد مشتركي الـADSL في سورية وإجراء تعاقدات لتركيب بوابات ADSL جديدة لتغطية الاحتياجات المطلوبة بمختلف المحافظات السورية.
الوطن