دمشق- سيريانديز
ازدادت في أسواق دمشق مؤخرا أعداد المنشآت التي تعنى بتعبئة المواد الغذائية ضمن عبوات وأحجام مختلفة تتناسب والاحتياجات الفردية والعائلية وحرصت على تنوع هذه العبوات وفقا لطبيعة السلع المعبأة /كرتون/ معدن/نايلون /سلفان/ ولأذواق الزبائن مع مراعاة العبوات المنافسة.
وتطورت صناعة التعبئة والتغليف على نحو لافت سواء ما يتعلق بتقنيات الإنتاج أم التصاميم المبتكرة أم إبداع أشكال وأحجام مختلفة تراعي الجديد في الفن والرياضة والاتصالات سيما مايتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي منها حيث أخذ المصممون يبتكرون عبوات تراعي في تصميمها وشكلها المشاهير والنجوم في مختلف المجالات خاصة عندما تتعلق المنتجات بالأطفال والنساء.
ويقول مدير عام إحدى الشركات التي تعبء منتجات غذائية ياسر العقاد لنشرة سانا الاقتصادية إن التوسع في صناعة التعبئة والتغليف بدأ لدى الشركة منذ عام 2009 حيث كان بيع المواد دون تغليف /الفرط/ هو السائد حيث اعتاد المستهلكون على مثل هذا النوع من البيع كأن يباع السكر في كيس زنة 50 كغ أو الرز زنة 25 أو 10 كغ ثم أخذت الفكرة تتوسع شيئا فشيئا فبدأت الشركة تبيع مواد السكر والرز والشاي بعبوات محددة ثم امتد النشاط ليشمل البقوليات وغيرها من المواد الغذائية.
ويبين العقاد أن تعبئة هذه المواد لم يكن مجرد اختلاف في العبوات والأوزان بل ترافق مع عمليات فرز ومعالجة وتنقية الحبوب من العيوب والكسر لافتا إلى أن هذه العمليات “ترفع تكلفة الكيلو غرام الواحد من المنتج حتى 20 ليرة “حيث تضاف إلى هذه العمليات قيمة كيس التعبئة والتصميم والطباعة و أن هذا الفارق في السعر لم يحل دون زيادة الطلب على هذه المنتجات من قبل مختلف شرائح المستهلكين.
وتنوي المؤسسة العامة الاستهلاكية الدخول إلى قطاع تعبئة المنتجات كمنافس قوي لمنشآت القطاع الخاص وفقا لما ذكر مدير فرع دمشق في المؤسسة طلال حمود الذي يؤكد أن المؤسسة بصدد تعبئة عدد كبير من السلع الاستهلاكية ولاسيما السكر والشاي والرز والبقوليات وغيرها حيث سيكون “السعر المخفض أهم ميزة تسويقية في هذه المنتجات ” التي ستعرض في الصالات خلال الأسابيع المقبلة لافتا إلى زيادة إقبال المستهلكين وبشكل ملحوظ على المواد المعبأة ولاسيما زنة الكيلو غرام الواحد.
وتفاوتت وجهات نظر المستهلكين الذين استطلعت نشرة سانا الاقتصادية أراءهم بين متحمس لهذا النوع من الاستهلاك ويرى فيه شكلا حضاريا وجميلا من التسوق وأخر مبتعد عنه باعتباره أحد الطرق التسويقية لضمان المزيد من الترويج وتحقيق الأرباح وبالتالي إضافة أعباء مالية جديدة على المستهلك هو بغنى عنها