سيريانديز- مكتب اللاذقية- أمل صارم
حضور رسمي لافت : قطري ، وحزبي نقابي ، رئاسة جامعة ، ومحافظة بأعلى مستويات تمثيلها، أما الحدث فتكريم لـ (160) أسرة شهيد ، وجريح ، ومفقود ،بشهادة تقدير ، وبمبلغ مادي يقدر بأربعة ملايين ليرة سورية ، يغطيه صندوق أسر الشهداء في المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة تشرين.
حفل التكريم أقيم في قاعة المكتبة المركزية، ورغم جهود النقابة في هذا الإطار، تبقى الملايين الأربعة ، رقما خجولا في ظل الاختناق الإقتصادي الذي يعاني منه المواطن السوري ، بعد سنوات من الأزمة ، أرخت بثقلها على كل نواحي الحياة، إذ لايرد بردا ، ولا يسد رمقا ، ولايدفع حاجة ، ولايوازي مايصرفه الوافدون إلينا من عاصمة القرار دمشق ، في فنادقهم ذات الخمسة نجوم بل أكثر.
إن المثير للدهشة أن يغيب صوت ذوي الشهداء ، والجرحى ، والمفقودين ، في تكريم شهدائهم ، في تقليد روتيني ، يرفض الخروج ولو قليلا عن برتوكولاتهم الرسمية ، ليفسح المجال أمام صوت ( أم ، زوجه ،ابنه،أخت ) بذرت ابنها أرضا ، حصاد نصر قادم ،و ( أب ،أخ ،إبن ، زوج )ليحكي قصصصا ووريت ثرى البال ، أسطورة تحكي ، ولا تترك اسم شهيد عبر ، وبقي يجر خلفه ألف سؤال ؟