سيريانديز – سومر إبراهيم

قامت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس و محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف   بجولة ميدانية يوم أمس إلى المدينة الصناعية بعدرا وذلك للاطلاع على الواقع البيئي ومدى التزام أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية الملوثة بالاشتراطات البيئية وحماية البيئة من التلوث.

وأكدت سركيس على الأهمية الكبيرة  لوجود المدن و المناطق الصناعية في كافة المحافظات  بالنسبة للتنمية الوطنية حيث أنها  تخلق جواً ملائما لاستقرار الصناعة وجذب الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية في القطاع الصناعي والنهوض بالصناعات المحلية بالإضافة إلى توفير البنية الأساسية الضرورية للصناعات المختلفة وتطبيق المعالجات اللازمة للتخفيف من الملوثات الصناعية بكافة اشكالها الغازية والسائلة والصلبة .

وأوضحت سركيس أن الحكومة السورية منحت الأولوية لإنشاء المناطق والمدن الصناعية الجديدة بالإضافة إلى تطوير وتوسيع الموجود منها وخصوصا في المدن الكبيرة مثل دمشق وحلب وحمص ومستمرة في دعم وتأمين المستلزمات الأساسية لاستمرار الانتاج الوطني على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمدن الصناعية خلال الأزمة التي تمر بها سورية والتعديات التي طالت العديد من المنشآت الصناعية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار في محافظة حلب وغيرها من المحافظات .

وقالت سركيس للصناعيين إنها تشكر الروح الوطنية التي ظهرت من خلال تشبثهم بمعاملهم وإصرارهم على العمل والإنتاج والوقوف إلى جانب شعبكم ودولتكم لتعزيز مقومات الصمود ومواجهة الحصار الاقتصادي الجائر، ودعت رجال الأعمال من صناعيين وحرفيين، الذين اضطرتهم الحرب الإرهابية للخروج خارج أرض الوطن، إلى العودة للوطن الأم سورية، والمساهمة في إعادة إحياء الصناعات الوطنية السورية.

من جانبه أكد محافظ ريف دمشق على  اعتزازه بوجود المدينة الصناعية في هذه المحافظة واعرب على دور و إصرار الصناعيين ووجودهم في منشآتهم وتسيير خطوط انتاجهم رغم كل الظروف التي مرت بها منطقة عدرا  وعمل 2600 منشأة في الوقت الحالي ودخول 300 منشأة حيز العمل خلال عام 2015 وأشاد بدور بواسل جيشنا العربي السوري في تحرير هذه المنطقة.

وشدد مدير المدينة الصناعية في عدرا المهندس زياد بدور على ضرورة استقطاب المزيد من الصناعيين والحرفيين وتوظيف المزيد من العمالة في المنشآت الجديدة وتأمين كافة مستلزمات العمل للأخوة الصناعيين والخدمات المتممة من نقل ومدارسومحلات تجارية متنوعة وكازيات وفرن وحدائق بالاضافة لتوفر مركز للاطفاء واسعاف ومستوصف يقدمان الخدمات للصناعيين بشكل مستمر.

تضمنت الجولة زيارة الى محطة معالجة عدرا والى منشأة الشامي للدباغة ومعمل زيت فوكس والشركة الاردنية للأدوية البيطرية ومعمل الشويكي للصناعات الدوائية اضافة الى منشأة الكرامة لصناعة البطاطا .