دمشق- سيريانديز
بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع مدير عام مؤسسة أطباء بلا حدود الإسلامية في إيران محمد حسن نيكنام فرص التعاون بين البلدين في القطاع الصحي ولا سيما في مجال عمليات تأهيل وتدريب الكوادر الطبية وتوفير عيادات طبية متنقلة لسورية.
وأكد الحلقي أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة وخاصة الصحي والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية والاستراتيجية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين وكذلك التعاون بين المنظمات التي تعنى بهذا الشأن بهدف تقديم الخدمات للمحتاجين.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة تفعيل دور المنظمات الصحية العالمية في ظروف الحرب والكوارث الطبيعية والتصدي للأمراض السارية وتحصين الأطفال ضد الأمراض مستعرضا تداعيات الحرب الإرهابية على القطاع الصحي وجهود الحكومة على صعيد إعادة تأهيله وتنميته وصولاً لتحقيق الأمن الصحي والدوائي.
وأعرب الحلقي عن شكره لإيران شعبا وقيادة على كل ما قدمته من دعم ومساندة للشعب السوري ومساعدته على التصدي للحصار الاقتصادي الجائر والتخفيف من آثار الحرب الإرهابية عليه.
من جهته عبر نيكنام عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سورية ودعم مقومات صمودها مشيرا إلى نشاطات المؤسسة على صعيد تقديم الخدمات الصحية وإعادة التأهيل والعلاج وتقديم المساعدات أثناء الحروب والكوارث على الصعيد العالمي.
ولفت نيكنام إلى جهود الحكومة السورية في تطوير القطاع الصحي وتوفير متطلبات صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر والانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش السوري ضد الإرهاب.
حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وكانت وزارتا الصحة السورية والإيرانية وقعتا في 18 آب الماضي بطهران مذكرة تفاهم في مجال التعاون الطبي والعلاجي كما وقعت سورية وإيران في أيار الماضي اتفاقية تعاون في المجال الصحي نصت على استمرار توريد الأدوية والتجهيزات الطبية لزوم المشافي العاملة في قطاع الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية في وزارة الداخلية.
غلاونجي: الحكومة مستمرة في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين رغم التحديات ورصدت 700 مليون ليرة لتنفيذ مشاريع صحية
بدوره أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس عمر غلاونجي أن الحكومة مستمرة في تقديم الخدمات الحيوية الضرورية للمواطنين بمختلف القطاعات الخدمية خاصة القطاع الصحي الأكثر تضررا جراء الاستهداف الإرهابي لمؤسساته والحصار الاقتصادي الظالم على سورية وشعبها.
وخلال لقائه اليوم نيكنام بين غلاونجي أن الصناعة الدوائية لا تزال تعمل “بكفاءة معقولة” رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية حيث تم تأهيل وإعادة تشغيل 14 معملا من أصل 20 دمرها الإرهابيون مشيرا إلى رصد 700 مليون ليرة للخطة الإسعافية الخاصة بوزارة الصحة عام 2016 لضمان استمرارها بتنفيذ المشاريع ذات الأولوية.
ودعا وزير الإدارة المحلية الجهات الفاعلة في الحقلين الإغاثي والإنساني والشركاء الوطنيين والدوليين إلى المبادرة بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة لإعداد برامج مكثفة لتأمين احتياجات المواطنين الذين هجروا من أماكن استقرارهم الاجتماعي بفعل الارهاب من حيث المأوى والغذاء أو الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الشرب وبرامج الحماية الاجتماعية خاصة في مراكز الإقامة المؤقتة التي تشرف عليها اللجنة والبالغة نحو 500 مركز إقامة مؤقتة.
من جهته لفت نيكنام إلى أن زيارته لسورية تأتي للاطلاع على عمل اللجنة العليا للإغاثة وبحث أطر التعاون الممكنة في المجال الصحي بما يسهم في دعم هذا القطاع والارتقاء بالخدمات التي يقدمها آملا بخروج سورية من أزمتها واستمرار التعاون القائم بين حكومتي سورية وإيران.
وكان غلاونجي أشار الشهر الماضي إلى أن الحكومة مستمرة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق صعبة الوصول حيث تم إيصال مساعدات منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف أيار الماضي إلى 48 منطقة استفاد منها أكثر من مليون مواطن في كل من ريف دمشق وإدلب وحمص والحسكة وحلب وحماة ودير الزور.