سيريانديز – تمام ضاهر
عقد صحفيو اللاذقية مؤتمرهم السنوي الأول صباح اليوم ، بحضور محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ، وأمين فرع الحزب د. محمد شريتح ، ونقيب الصحفيين السوريين موسى عبد النور ، وسط أفكار جديدة تحتاج إلى إعادة رسمها على الأرض ، وذلك خدمةً للعمل الصحفي والمهني ، بما يرفع سوية المهنة ويوقف التعديات عليها ، من منتحلي الصفة والمتسولين على أبواب الدوائر والمؤسسات .
فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية ، وضع جملة من التوصيات تتعلق بضرورة زيادة دورات التأهيل والتدريب للعاملين في الحقل الإعلامي ، واعتماد لوائح اسمية للصحفيين للتمييز بين من هو صحفي مسجل في لوائح الاتحاد ، وبين من ينتحل صفة صحفي ويستغل مهنة الصحافة لاستجداء منافع بما يسيء لشرف المهنة وسمعتها .
وأكدت التوصيات على ضرورة تثبيت العاملين المتعاقدين من الزملاء الصحفيين في مؤسساتهم حيث قضى بعضهم أكثر من خمسة عشر عاماً دون تثبيت ، و إلغاء القرار الجائر الذي قضى بنقل عدد من الصحفيين خارج مؤسساتهم ووقف كل الإجراءات المتصلة بذلك .
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قال في كلمة له امام الصحفيين : إننا في اللاذقية نعمل معاً ، وأبوابنا مفتوحة للصحفيين ، بما ينعكس إيجاباً لخدة المواطنين في المحافظة ، وأن الصحفيين هم حلقة هامة مع الحكومة في الإشارة إلى مكامن الخلل والفساد .
رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور أكد في تصريح خاص لسيريانديز : إن الاتحاد يتعامل مع ما صدر من قرارت ، تم من خلالها نقل بعض العاملين من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسات الإعلامية الأخرى إلى الوزارات .
وأضاف : التقينا بالسيد رئيس مجلس الوزراء وبوزير الإعلام وبرفاقنا في القيادة القطرية ، ووضعنا الجميع في صورة وخطورة تداعيات هذا الموضوع والظلم الذي سيلحق بزملائنا الإعلاميين ، لكن القرارات صدرت وبالتالي كان هناك بياناً واضحاً لاتحاد الصحفيين حول ذلك.
مشيراً إلى اجتماع جرى مع الاعلاميين المتضررين من هذا القرار في مؤسسة الوحدة ، واتفقنا على المتابعة بالعمل المؤسساتي لحل هذه المشكلة ، واتجهنا عبر توكيل محامي خاص لرفع دعوى ضد الجهات التي أصدرت هذه القرارات التي ألحقت الظلم بالزملاء .
وقال عبد النور : نحن مستمرون بهذه الدعوى ، ونأمل الخير من خلال اللجنة التي شكلت من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء ، لإعادة دراسة الآليات التي تم بناءً عليها وضع ما سمي بالفائض ، وبقية الآليات الأخرى وبالتالي نتمنى أن نتوصل إلى خواتيم سعيدة من خلال هذا العمل المؤسساتي الذي يقوم بها اتحاد الصحفيين الذي تبنى هذه القضية وأخذها على عاتقه للوصول إلى حل .
وفي جوابه عن سؤال يتصل بتحقيق مطالب الصحفيين التي تتكرر في كل مؤتمر ، دون أن تجد لها الأصداء المطلوبة قال : نحن متفائلون بالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء ، أو حتى مع السادة المحافظين ، وهنالك قضايا أساسية عالقة منذ سنوات كما ذكرت ، لعل أبرزها تعويض الطبيعة الخاصة للأعمال ، تعويض طبيعة العمل الفكري ، والقضايا الأخرى التي لها علاقة بتعديل قانون الإعلام وأيضاً تعديل القانون الناظم لاتحاد الصحفيين والنظام الداخلي حتى نستوعب وننظم هذه القضايا .
وأضاف : إن الشيء الأساسي الذي نردده مع المسؤولين ، عندما نذهب لنقاش أي موضوع ، نحن نحمل إضبارة بسماكة 10 سم ، نتمنى ألا نزيد عليها سنتمترات أخرى ، وأن تحسم مثل هذه الأمور وبالتالي ، نحن نتابع كل قضية حتى نصل إلى ما نصبو إليه أولاً ، وكي ننطلق إلى مرحلة جديدة من العمل ، لأن العمل النقابي ليس فقط مسألة خدمية ، ووصفات وخدمات ، وإنما هناك دور إعلامي يجب أن يقوم بها اتحاد الصحفيين .
نقيب الصحفيين باللاذقية إبراهيم شعبان قال : إن تحويل الوعود إلى واقع هو أمر جميل جداً ، وهذا المؤتمر هو محطة سنوية لعرض كل ما يتصل بالمهنة وهموم العاملين فيها ، وبالتأكيد هموم كتثبيت العاملين المتعاقدين ، الذين مضى على تعاقدهم مع المؤسسات الإعلامية سنوات عديدة ويتطلعون إلى تشريع يجيز لهم التثبيت كبقية العاملين في الدولة ، وما في ذلك من استقرار نفسي ومادي لهم ولأسرهم .
وأضاف : إن هذه المهنة هي مهنة متاعب ومصاعب ومتغيرات ، وتشهد في كل يوم تطورات وبالتالي يجب ان نكون في مستوى التطور العالمي الذي يشهده الإعلام بحكم تطور التكنولوجيا والمعرفة ، وتكنولوجيا المعلومات وبالتالي جميل ومهم أن نمكن زملائنا في كل المؤسسات من امتلاك أدوات هذه المعرفة لأن امتلاك هذه المعرفة هو الخطة الأساسية لتطوير المهنة وفق ما نتطلع إليه في كل وسائل الإعلام ، وكل فنون الكتابة الصحفية .
نائب رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني باللاذقية الزميل عبد الله حيدر قال : نحن نأمل كإعلاميين أن يكون اتحاد الصحفيين قد بدأ بالسير على المسار الصحيح ، في ظل وصول وجوه جديدة إلى هذا الاتحاد ، ووجود الزميل موسى عبد النور على رأس هذا الاتحاد ، فاتحاد الصحفيين خلال السنوات الماضية ، لم يتمكن من القيام بدوره الذي وجد لأجله .
وأضاف : في المرحلة القادمة نحن نأمل من هذا الاتحاد أن يكون عوناً للصحفيين لأداء مهامهم ، وأن يقوم بدعمهم من كافة المناحي والقانونية والمالية ، وكل ما يتطليه تطوير العمل الصحفي والإعلامي في سورية بشكل عام .
الزميلة مونا فرح والمشمولة بقرار نقل الفائض قالت : نحن نستغرب مثل هذه القرارت ، لانها ليست منطقية بأي حال من الأحوال ، وأنا عملت في مكتب جريدة الثورة باللاذقية لمدة 27 سنة كصحفية فهل أكون أنا الفائض ، نريد أن نعرف كيف تم انتقاء الأسماء ، دون سؤال مدير أو رئيس دائرة ، وعدم السؤال عن ماهية عمل الصحفي .
وأضافت : إذا كان هذا الانتقاء على أساس عمل أو شيء آخر نريد ان نعرف ماهيته ، وبأي منطق يتم نقل الصحفي دون سؤاله عن رأيه إلى وزارة أخرى ، وهل نحن عناصر غير فعالة حتى يتم تجاوز رأينا بهذه الطريقة ، وهي طريقة غير لائقة بحق الصحفيين .