برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة اللبناني غسان حاصباني، أقام مستشفى ومركز بلفو الطبي مؤتمرا صحفيا أعلن فيه نجاح أول عملية زرع رحم في لبنان ضمن برنامج بحث علمي أجراها فريق طبي لبناني من أفضل الأخصائيين في عمليات الزرع والجراحة النسائية في المستشفى بالتعاون مع فريق طبي سويدي متخصص يقوده البروفيسور ماتس برانستورم والطبيبة اللبنانية الأصل الدكتورة رندة عاقوري. وحضر المؤتمر حشد كبير من الشخصيات البارزة إضافة إلى أخصائيين وإعلاميين.
وأجريت العملية في 11 حزيران لسيدة أردنية يناهز عمرها 26 عاما تبرعت لها والدتها التي تبلغ من العمر 50 عاما برحمها. استغرقت عملية إستئصال الرحم من الواهبة حوالي 12 ساعة وزراعته 6 ساعات كما خضعت المتلقية للمراقبة في لبنان مدة شهر للتأكد من عدم حصول أية مضاعفات على أمل أن تستتبع المرحلة القادمة بالتلقيح الصناعي (IVF) بعد 9 أشهر ، يليها حمل وولادة سليمة.
عملية زرع الرحم ابتكار جديد فريد من نوعه وهو قيد التقييم والتطوير، سيغير حياة العديد من النساء غير القادرات على الإنجاب بسبب عدم وجود أو إختلال في الرحم .تشير التقديرات أن عدد النساء المصابات بهذا النوع من العقم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا يصل إلى 100000 حالة. وتتطلب عملية الإختبار من النساء المشتركات القيام بإجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهن مؤهلات لإجراء العملية على أن تحتفظ المرأة بالرحم طيلة الفترة اللازمة التي تتيح لها إمكانية الإنجاب ليتم نزعه بعدها وتجنيبها بالتالي أخذ أدوية كابتة للمناعة على المدى الطويل .
والجدير ذكره أن عشرة مراكز فقط في العالم قامت حتى الآن بعمليات زرع رحم ناجحة، ولبنان هو البلد الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعطي الأمل للسيدات اللواتي يردن أن يصبحن أمهات بالإنجاب. وكان مستشفى ومركز بلفو الطبي قد وقع عام 2016 اتفاقية مع جامعة جوثنبرج في السويد ليصبح بين الأوائل عالميا حيث يجري اختبار زرع رحم وتم اختيار المستشفى لتوقيع اتفاقية الاختبار حصريا معه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا وفقا للمعايير العالية الجودة التي يتبعها.