سيريانديز- مجد عبيسي
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر لنقابة أطباء أسنان سورية تحت شعار “علوم وتقنيات المستقبل” في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق والذي سيستمر حتى يوم الإثنين القادم، بحضور عدد من أعضاء القيادة القطرية وفعاليات رسمية وطبية وأطباء من داخل وخارج القطر إضافة إلى نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور.
ويتضمن المؤتمر نحو 100 محاضرة وورشة تدريبية موزعة على ثلاثة أيام في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق مترافقة مع معرض متخصص تطرح خلاله أكثر من 50 شركة طبية أجهزة ومواد تخص المهنة.
راعي المؤتمر، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الإشتراكي المهندس”هلال الهلال" رأى في كلمته أن انعقاد المؤتمر هو خطوة تصب في عملية النهوض التي يعمل عليها الشعب السوري الصامد، وإن شعار المؤتمر دليل على علوم المستقبل وتقنياته وتعافي ونهوض البلاد عموماً والقطاع الطبي بشكل خاص، معتبراً أن انتصار سورية على الإرهاب وكل عدو على مر التاريخ مبني على وعي الشعب المتمسك بسيادته واستقلاله وتضحيات الجيش الملتزم بعقيدته العروبية وشجاعة القائد السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي كلمة رئيسة المؤتمر نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب ، أعلنت عن البدء بالعمل على وضع المهنة على طريق تحول باتجاه جديد عبر التطوير المهني المستمر والتأهيل التخصصي وبناء جيل من أطباء الأسنان قادرين على معالجة أعقد وأدق مشكلات الأسنان المستعصية، والهدف الحقيقي من تطبيقها هو أن تصبح سورية مركزاً عالمياً في طب الأسنان.
كما كشفت د. ديب انطلاقاً من هذا الهدف عن اقتراب افتتاح المركز الوطني الفرعي الأول للبورد السوري والاختصاصات الطبية بدمشق لتتوالى افتتاح سلسلة المراكز المتدريبية في مختلف المحافظات السورية، بهدف تطوير المهارات التخصصية للأطباء، كما أعلنت عن تطوير أسلوب البحث العلمي والخطة الدرسية بما يضاهي الدول المتقدمة ويضع المعارف والعلوم الدولية على طاولة البحث السوري، معلنة التواصل مع عدة أكاديميات دولية وتوقيع عدة بروتوكولات لضمان جودة المناهج المعتمدة في هذه المراكز وآخرها المعاهدة التي تم توقيعها مع الأكاديمية السويسرية لطب الأسنان قبل افتتاح المؤتمر.
وأكدت على المزاولة الأخلاقية للمهنة، ودور النقابة في المساهمة بهذا الجانب عبر رفع أعداد الاختصاصيين بكافة الوسائل، مع المراقبة الشاملة على الجانب التطبيقي للمهنة، لتخلو من الثغرات التي تعوق ذلك.
وأعلنت عن إطلاق الحملات الوطنية مع بداية عان 2019 لمكافحة العدوى والإنتان في العيادات والمراكزاً لرصد النقاط العلمية لكل طبيب ممارس، واعتماد استمارة المساءلة الطبية، كوثيقة اتفاق أخلاقي وطبي بين المريض والطبيب.
بدوره أثنى وزير الصحة الدكتور نزار يازجي على المؤتمر وعرض عمل الوزارة في أبرز ما يخص خدمات صحة الفم، إذ تعمل الوزارة على دراسة مسح شامل للأطفال في صحة الفم، إضافة إلى التوسع في افتتاح مراكز تخصصية سنية في جميع المحافظات وإعادة تأهيل عيادات صحة الفم المتضررة وتزويدها بالتجهيزات المطلوبة ووضع برنامج لضبط العدوى في عيادات الأسنان بالمراكز الصحية.
هذا وترافقت أعمال المؤتمر مع معرض متخصص لطبابة الأسنان، طرحت خلاله أكثر من 50 شركة طبية أجهزة ومواد تخص المهنة حيث أكد عدد من المشاركين أصحاب الوكالات لمواد الأسنان والأجهزة على أهمية المعرض كونه يسهل التواصل مع الأطباء ويعلمهم بما هو جديد عالمياً بعد أن بات دخول المواد السنية لسورية أكثر موثوقية ويسر.
ويطرح المؤتمر بدءاً من اليوم وحتى انتهائه عناوين مختلفة منها آفاق ونتائج إعادة المعالجات اللبية ومشاكل وحلول الزرع السني ومهارات تشخيص الآفات الفموية وتدبير النسج الرخوة حول الأسنان ومشكلات التعويضات الثابتة وفن وعلم إعادة تأهيل الابتسامة.
ويشارك في المؤتمر وفود نقابية من 13 دولة عربية و500 طبيب أسنان من لبنان والأردن وفلسطين وتونس والمغرب والعراق والجزائر وليبيا وموريتانيا فضلاً عن 5 آلاف طبيب سوري ومغترب.
ويحمل جدول أعمال المؤتمر نحو 100 محاضرة وورشة تدريبية موزعة على ثلاث قاعات وتعقد بالتوازي ليختار كل مشارك الموضوع المرتبط باختصاصه ومجال اهتمامه ويحصل المشاركون بالمحاضرات على شهادة تحمل لصاقة الاتحاد العربي لأطباء الأسنان.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع للاتحاد العربي لأطباء الأسنان على هامش المؤتمر حيث منح الأخير لصاقته على الشهادات الممنوحة للمشاركين.
وتتوزع الجلسات العلمية للمؤتمر على 3 قاعات وتعقد بالتوازي ليختار كل طبيب الموضوع الذي يرتبط باختصاصه ومجال اهتمامه وفقا للمنظمين.
وكان المؤتمر العلمي الدولي لنقابة أطباء الأسنان عاد لعقد دوراته عام 2016 بعد ان توقف ست سنوات بمشاركة نحو 4 آلاف طبيب سوري وعدد من الأطباء العرب وتم حينها اعتماد تقنية البث المباشر لنقل محاضرات خبراء أجانب.