سيريانديز
الشق الزراعي في مهرجان صنع وزرع في سورية المقام حاليا في مدينة الجلاء بدمشق يسجل حضورا لافتا للحمضيات عبر لوحات وتشكيلات فنية لدعوة سكان العاصمة لتعزيز استهلاكهم لمنتجات بلدهم والفعاليات الاقتصادية والخدمية لاستجرار احتياجاتها من هذه المنتجات للتصنيع أو التسويق الداخلي في محاولة لمساعدة مزارعي الحمضيات وتخفيف الأعباء عنهم عبر فتح منافذ تصديرية وترويجية لهذه المنتجات.
وتشارك في المهرجان 35 شركة إنتاج وتوضيب وتشميع وتصدير للمنتجات الزراعية ما يعد بادرة مهمة لاستعادة ألق مهرجانات المنتجات الزراعية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة السوريين كمهرجان القطن وليكون بادرة أولى لإقامة مهرجان الحمضيات كمنصة ترويج لهذا المنتج داخليا وخارجيا.
فريق سانا زار المهرجان الذي تزين بمنتجات المزارعين السوريين وجال في أقسامه والتقى عددا من المشاركين فيه الذين أكدوا أنه يهدف لإظهار تعافي القطاعين الزراعي والصناعي وتسويق منتجاتهما.
عارف ابراهيم مشارك من محافظة طرطوس أوضح أن المهرجان يهدف لتعريف المستهلك بالمنتجات المحلية وعكس حجم الإنتاج الموجود بعد مرور ثماني سنوات من الأزمة ولتكون له مساهمة ولو بسيطة في تصريف الفائض الزراعي مشددا على ضرورة تعزيز الدعم الحكومي الموجه لقطاع الصادرات وخاصة الحمضيات.
وأشار ابراهيم إلى أنه وبعد تعافي سورية من الإرهاب ونشر الأمن والأمان في ربوعها وفتح المعابر الحدودية زادت العملية الإنتاجية والتصديرية للمنتجات السورية.
عماد حسن مشارك آخر من محافظة اللاذقية بين أن المهرجان يركز على دعم القطاع الزراعي الذي يعتبر المصدر الأهم للصناعة الزراعية المتمثلة في صناعة الفرز والتوضيب للمنتجات الطازجة والكونسروة الغذائية والمنتجات الكيميائية القائمة على المنتج الزراعي مشيرا إلى أن المزارعين السوريين يسعون لزيادة ثقافة الاستهلاك للمنتجات محليا إضافة إلى تشجيع التصدير والمنافسة بين الشركات المحلية والتاكيد أن سورية كانت وستبقى بلد الخير والعطاء .
المشارك أحمد غانم لفت إلى أن المهرجان يسهم في إيجاد الحلول المناسبة للصعوبات التي تواجه تصدير المنتج الطازج من خلال إيصال صوت شركات الفرز والتوضيب إلى الجهات المسؤولة والمعنية مطالبا بزيادة الدعم الحكومي للفلاح كونه الخاسر الأكبر في عملية الإنتاج قائلا “لا بد من لفت الانتباه فيما يخص متابعة شؤون الفلاحين ومتطلباتهم”.
من جانبه سمير قاسم مشارك في جناح الغراس المثمرة والحراجية بين أهمية المهرجان لجهة تنشيط العملية التصديرية وتأهيل قطاع الزراعة في المرحلة الحالية وتمكينه بحضور عدد من الشركات المساهمة من كافة المحافظات السورية من أجل عودته لمكانته السابقة وخاصة أن المنتج السوري كان وما زال منافسا في الأسواق الخارجية لما يتمتع به من جودة عالية.
محمد الصعيدي من جرحى الجيش العربي السوري أشار إلى أهمية المهرجان لجهة تأكيد حضور الشركات المنتجة على النطاق المحلي والبحث عن فرص تسويقية للمنتجات الزراعية من خلال وفود رجال الأعمال العربية المدعوة لزيارة المهرجان أو عبر شركات التوضيب وتصدير المنتجات الزراعية.
رئيس القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين إياد محمد أكد في تصريح لسانا أن المهرجان يشكل منصة مهمة لعرض المنتجات الزراعية السورية التي شهدت نموا ملحوظا لجهة الكمية والنوعية مشيرا إلى ازدياد معدل الصادرات من المنتجات الزراعية خلال العامين الأخيرين ولا سيما أن أصنافا منها لها ميزتها النسبية وهي مرغوبة في الأسواق التصديرية.
وأوضح محمد أن إقامة هذا المهرجان تأتي نتيجة الدعم الحكومي للإنتاج الزراعي وتوسيع قاعدته وتندرج ضمن حملة “زرع في سورية” التي ستنطلق عبر سلسلة من النشاطات والمعارض بما يسهم في تشجيع الزراعة وتسويق المنتجات بالشكل الأمثل داخليا وخارجيا إضافة إلى رسم خارطة مباشرة للمنتجات السورية بشقيها النباتي والحيواني وتحديد مباشر لهذه المنتجات ونوعيتها وأماكن زراعتها وتركز إنتاجها وطرق توضيبها وتسويقها وتصديرها وترويجها في الأسواق التصديرية وتسليط الضوء على الأصناف الزراعية الجديدة مثل الاستوائية.
ولفت محمد إلى أن المهرجان يهدف لتعزيز ثقافة الاستهلاك لما تنتجه المحافظات السورية حيث سيكون نافذة لعرض المنتجات الزراعية والحيوانية وإيجاد منصة قوية ومباشرة للمنتج الزراعي وتمكينه من امتلاك مقومات الوصول بسلاسة إلى الأسواق التصديرية.
الجدير بالذكر أن مهرجان صنع وزرع في سورية يستمر لغاية الـ30 من كانون الأول الجاري.