سيريانديز - يسرى جنيدي
ثقافتها ، و ذكائها ، و أناقة حضورها ، حجزت لها مكاناً خاصاً في الوسط الإعلامي ، برامجها تميزت بالرقي ، و الإبداع، فألقت من خلالها الضوء على شخصيات ثقافية هامة ، و كفاءات تركت بصمة في كل مجالات الحياة في مدينة اللاذقية.
إنها الإعلامية أسرار حداد التي كان لسيريانديز هذا اللقاء معها:
- في البداية عرفينا على أسرار حداد :
ترعرت في بيئة ثقافية ، والدتي هي الشاعرة مناة الخير ووالدي المحامي سري حداد و جدي لأبي أمين حداد من أوائل الصحفيين في اللاذقية و جدي لأمي هو الشاعر عزالدين الخير ، البيئة التي تربيت فيها و الدفئ و المحبة منحتني التوازن و القوة كي أواجه الحياة بسهولة .
أنا خريجة أدب انكليزي ، لعبت كرة سلة لسيدات تشرين لعدة سنوات ، عملت مع جمعية العاديات و أعمل حتى الآن بالعديد من الجمعيات الإجتماعية الخيرية ، كنت مديرة التسويق في جريدة الشاطئ الإعلامية التي كانت ملك لعائلتي . في هذه الفترة أيضا حصلت على دبلوم تأهيل تربوي ثم قمت بالتعليم في منبج ، و أقمت مشروع زفافي الذي يعني بتنظيم الحفلات و المؤتمرات .
في عام 2008 بدأت العمل بالمركز الإذاعي و التلفزيوني و في عام 2013 تم افتتاح إذاعة أمواج بإدارة الإعلامية الكبيرة أمل محمد التي أعطتنا الفرصة للعمل الإذاعي براديو أمواج باللاذقية .
- تميزت الإعلامية أسرار حداد ببرامجها الثقافية سواء ثقافية أدبية أو ثقافية اجتماعية ، ما البرامج التي تعدها و تقدمها أسرار حداد حاليا ؟
نحن جيل نؤمن بالثقافة لذلك أحببت أن أعد برنامج ثقافي ألقي الضوء فيه على أهمية الثقافة .مستمرة بهذا البرنامج منذ سنوات حتى الآن ، أتاح لي هذا البرنامج التعرف على شخصيات كثيرة ، صدمت بشكل إيجابي بعدد الأشخاص الرائعين . تعلمت من كل ضيف في البرنامج أشياء مختلفة و مهمة . كان لي شرف التحدث عن شخصيات ثقافية كبيرة مثل عبد اللطيف الصوفي رحمه الله مؤسس علم المكتبات في الوطن العربي حتى الآن هناك جوائز باسمه تمنح لكل أنحاء الوطن العربي ، أيضا لقاء العديد من الشخصيات الثقافية المهمة كاللقاء مع الشاعر جميل حسن رحمه الله من أهم شعراء سورية ، و الكثير من الشخصيات الشابة .
برنامجي الثاني هو هنا اللاذقية ، أنا من الاشخاص المرتبطين بالمكان لدرجة كبيرة ، أتيح لي السفر و العمل خارج البلاد و لكن اكتشفت أنني لا أستطيع مغادرة اللاذقية أبدا .
أحب اللاذقية بكل جماليتها و بكل عيوبها ، أحب بحرها و جبلها بالإضافة إلى أنه لدينا أسماء باللاذقية يجب أن نتوارثها لأنها من أساسيات اللاذقية مثل جبرائيل سعادة ، راوول فيتالي ، مصطفى يوزباشي و الكثير ..لذلك كان لابد أن أعد و أقدم برنامج هنا اللاذقية ألقي الضوء فيه على شخصيات و جمعيات تركت بصمة و أثر في اللاذقية ،أيضا أردت أن أوسع لقاءاتي التي أقوم فيها في برنامج كتب و شوية حكي .
- الضيف يجب أن يكون كاتب أو شاعر أما في (هنا اللاذقية) خرجت عن هذا الشرط ؟
من أجمل اللقاءات التي أجريتها في هنا اللاذقية لقاء مع بلال أبو كف خطاط قام بتخطيط كل جوامع و كنائس اللاذقية ، شخص بسيط لكنه ترك أثراً كبيراً ، أستمتع بالعمل أيضاً مع كبار السن هؤلاء الأشخاص الذين كانو في يوم من الأيام من أهم الأسماء في اللاذقية و الآن هم في منازلهم أعتقد أنهم يستحقون أن نكرمهم في حياتهم. .
أيضا هناك برنامج اسمه بين مبارح و اليوم مقارنة بين الجيل الجديد و الجيل القديم.
هل هناك معيار معين لاختيار الضيوف ؟
معياري الأساسي هو مناة الخير من خلالها أستطيع معرفة هل هذا الشخص لائق لبرنامجي أم لا بالإضافة إلى كوني من أسرة أمواج أحب أن أختار شخصيات تليق بأسرتي و تليق باسم أسرار حداد .
هل هناك عمر معين للمذيعة أو للبرنامج الإذاعي ؟
طبعا ليس هناك عمر معين لا للمذيعة ولا للبرنامج الإذاعي ، هناك برامج استمرت أكثر من 20 عاما مثل برامج السيدة فريال أحمد في إذاعة دمشق .
برنامجي كتب و شوية حكي بدأ منذ خمس سنوات و مستمرة به حتى الآن و أتمنى أن يستمر لأكثر من 30 عاما .
- ما مساحة الحرية المعطاة لك عند إعداد برامجك ؟
وضعت لنفسي ضوابط معينة كل ما يمس وطني سورية لا أسمح أن يكون موجودا ضمن برامجي .
هناك مساحة واسعة من الحرية معطاة لي من قبل الإدارة ، لي الحرية الكاملة باختيار ضيوفي و مواضيعي و أسئلتي .
أريد أن أشكر إدارة أمواج على الثقة الكبيرة التي منحتني إياها .
- بعد عدة سنوات من العمل الإعلامي ، أين ترين نفسك الآن و ما الخطط المستقبلية؟
المرحلة التي وصلت لها الآن تشبه أسرار كثيرا لكنها ليست أسرار كلها فالأمومة قيدتني كثيرا ، اضطررت بسبب ابنتي التي هي الأهم في حياتي أن أؤجل الكثير من الخطط و المشاريع .
حلمي أن أستطيع إنشاء مؤسسة إعلامية كبيرة كما فعل جدي أمين حداد ، أفتح من خلالها الباب لكل شخص يمتلك الموهبة ، عندي إيمان أن هناك الكثير من السوريين لديهم كم كبير من الأشياء الجميلة بحاجة لإظهارها للناس .
- كتبتي رواية لم تنشر بعد ، ما السبب ؟
عالم الكتابة حلم ، و قد ورثت الموهبة عن أهلي ، بدأت القراءة لإحسان عبد القدوس و توفيق الحكيم في مرحلة مبكرة جدا من العمر ، وجودي في بيئة ثقافية صقل موهبتي ..الرواية تروي قصة٦ مدرسات من مناطق مختلفة من سورية ذهبوا للتدريس في منبج والأحداث التي تجري معهم. قريبا سأقوم بنشر هذه الرواية التي تحمل اسم التجربة المنبجية .