سيريانديز – تمام ضاهر
أكد الاخصائي في الجراحة النسائية والتوليد باللاذقية الدكتور منذر خليل لسيريانديز : إن أجهزة الإيكو الحديثة ( خماسية الأبعاد ) ، المزودة بالتقنيات الاحدث ، في تصوير ومراقبة الجنين ، تعطي صورة ، وفكرة واضحة عن صحة الجنين ، وحالته ضمن الرحم قبيل الولادة .
مشيراً إلى أن هذه الأجهزة تتيح للأهل رسم صورة أو فكرة عن مستقبل الجنين ، أو في حال وجود تشوه صغير ، أو مرض ، في الكلية على سبيل المثال ، أو في الجهاز العظمي ، أو العصبي ، أو الأمراض القلبية لا على سبيل الحصر .
مشيراً إلى ان هذه الأجهزة تتيح للطبيب الاخصائي المزود بالخبرة الكافية التشخيص الدقيق ، و الصحيح ، وذلك اعتماداً على متابعة هذا الطبيب لكل جديد في اختصاصه ، وأحدث العلوم المرتبطة بذلك ، وهو أمر هام جداً .
مؤكداً إن أجهزة الإيكو الجنيني هي من اختصاص طبيب النسائية ، لا طبيب الأشعة ، لأن اكتشاف أي تشوه جنيني هو من صلب اختصاص طبيب النسائية ، الذي يتابع حالة المريض ، ويكتشف عن قرب ماهية أي مرض ، أو تشوه ، وبالتالي يتخذ القرار ويضع الاهل بصورة الامر ، لتحديد موضوع استكمال الحمل من عدمه .منوهاً بان اقتناء الاحهزة الاحدث في ظل الإمكانيات المتاحة هو أمر هام جداً ، سيما إن اقترن ذلك بالخبرة والمعلومات التي يجب أن يتسلح بهما الأخصائي .
موضحاً إن أجهزة الإيكو خماسية الأبعاد تتميز بتقديم قياسات محددة لدى الجنين ، أو للإباضة لدى السيدة ، او حجم البيوض ، وهذه القياسات الوسطية هي ما تسمى البعد الخامس ، وهو امر يسهل إجراء القياسات ، بصورة آلية ، وهذه الوسائل المساعدة تحسن الأداء بصورة أفضل لدى الطبيب الأخصائي .
لافتاً الى ورود حالات توصي من قبل زملاء أو أطباء أشعة بأن وضع الجنين غير جيد ، وبالاعتماد على أجهزة التصوير الحديثة ، يتبين ان الجنين يتمتع بصحة جيدة ، وبالتالي وضع الاهل بالصورة الصحيحة ، واستكمال الحمل.
لافتاً إلى إمكانية الاعتماد على (التحاليل الدموية) لمعرفة التشوهات والحالات النسائية ، دون الاعتماد على هذه الأجهزة ، لكنه أمر غير متوفر في سورية حالياً ، وربما تتوفر لدينا مستقبلاً ، لأنها ورغم كلفتها المادية المرتفعة نحو ألف دولار ، تسهّل اكتشاف التشوه في مرحلة مبكرة جداً ، وبالتالي يتم التعامل مع الحالة بصورة مبكرة ، كالتخلف العقلي وأمراض (الداون) ، والتي يتم اكتشافها باستخدام التحاليل الدموية بصورة أبكر ، وذلك بالاعتماد على تحليل عينات من دم الام ، ودون الحاجة لاتخاذ إجراءات هجومية على الجنين ، كبذل السائل (الأمينوسي ) .
موضحاً إن بعض العائلات تلجأ لاجراء مثل هذه التحاليل، في حال كان لديها سابقاً حالة تخلف عقلي أو داون ، وبالتالي الوقوف على مستقبل هذا الجنين ، إضافة الى تحديد جنس المولود منذ بدايات الحمل .
منوهاً بضرورة متابعة السيدة الحامل لوضع الجنين ، وإجراء 3 صور كحد ادنى خلال فترة الحمل ، خاصة في شهر 3 ، وخلال الأسبوع 22 ، وبداية شهر 8 ، وهو امر هام لمراقبة الجنين ، وتشخيص الامراض الأساسية في حال وجودها لدى الجنين .
مؤكداً على ضرورة إعطاء الطبيب الوقت الكافي لمريضه ، والاستماع بدقة الى أسئلته ، واستفساراته ، مع احترام أوقات باقي المرضى ، مع ضرورة وضع المريض بحالته بصورة دقيقة ، حتى لو كانت حرجة ، والتأكد من وصول المعلومة اليه بوضوح ، باستثناء وضع الأورام ، الذي يتم به اعلام أقارب المريض .
مؤكداً إن الطبيب بصورة عامة لديه إيمان بشفاء المريض ، ويحرص على منحه الوقت الكافي ، و أن أخلاقيات الطبيب هي تربية بالدرجة الأولى ، وأن الأطباء بصورة عامة لا يقدمون على العمل الجراحي إلا اذا استدعت الحالة ذلك ، وأن هذا الامر سابق لكل التفاصيل الأخرى ، المتصلة بالاجر أو بدل المعاينة ، غير الكافية حسب تسعيرة وزارة الصحة .
ولفت الدكتور خليل الى تميز الأطباء السوريين ، وسعيهم المستمر لطلب العلم ، والتزود بالمعارف ، ومواكبة أحدث التجهيزات الطبية ، واقتنائها ، رغم كلفتها الباهظة ، والتي قد لا تعوضها الأجور الحالية ، وسط هاجس مستمر يتمثل بالسعي لشفاء المريض ، وعدم ارتكاب أي خطا يؤثر على صحتهم ، وسلامتهم ، وهو حق المريض على الطبيب .
وأن الأوضاع المادية والظروف المعيشية دعت الأطباء للتوجه الى اختصاصات معينة ، والابتعاد عن بعض الاختصاصات كالعصبية ، والغدد ، والداخلية ، والجلدية ، وسط اتجاه واضح للعمل في التجميل ، وجراحات التجميل ، وسواها .
داعياً الأطباء الجدد الى متابعة بحثهم العلمي ، ورفع مستواهم بعد التخرج ، والسعي الى حضور الندوات والمؤتمرات العلمية ، التي ينبغي دعمها أكثر من قبل المعنيين ، والشركات الدوائية ، مع العمل المستمر سواء من ناحية المعلومات أو الأجهزة المتطورة ، الامر الذي سيرفع بالمحصلة الأداء الطبي في سورية ، وينعكس بصورة مباشرة على صحة الأخوة المواطنين .