سيريانديز مجدولين صبح
كل الولاء والوفاء لسيد الوطن الذي يلتقي اليوم مع رجال القوات المسلحة السيد الرئيس بشار الأسد والذي يقتضي الواجب علينا جميعا كلٌ منا في موقعه ان نتمثل اخلاقه وقيمه.
هكذا بدأ السد الدكتور معن صلاح الدين علي محاضرته تحصين العقل في فكر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
هذا الكبير المعلم الذي لم يذهل العرب بصموده وشجاعته وحكمته وعشقه لبلاده وايمانه اليقيني بالله سبحانه وتعالى وبالوطنية والعروية فحسب زانما اذهل الغرب ومعظمهم اعداء شاركو في الحرب علينا اذهلهم بهذه الجسارة والوطنية والصمود، بهذا التفرد بالرؤى السياسية، بتفكيرة الآتي من عظمة الحكمة والايمان بالعقل ودوره في ادارة الحرب حين تدور رحاها دفاعا عن الوطن
علينا ان نتمثل قيمه في هذا الزمن الصعب، زمن التغيرات الخطيرة في سلوك عالم الانسان، ولمواجهة التحديات الأخطر وفي مقدمتها اعادة اصلاح النفوس المريضة وتطهيرها من الحقد والجهل وزرع القيم والأخلاق فيها.
ان الناظر الى البنية الاجتماعية داخل الحياة السورية سيجد ان الجميع وعلى اختلاف مشاربهم ومستوياتهم يحترمون قناعات الاخرين وان مفهوم التكفير هو مفهوم وافد غريب عنا
مفهوم اقساط واماتة وبعث لمشكلات جديدة من اجل حالات تناحرية جديدة لن تكون نتيجتها سوى التحطيم والتدمير وبناء الحواجز بين معتقد وآخر.
واكد علي في محاضرته على مجموعة اراء وافكار ومقولات متضمنة كل العوامل والمرتكزات التي يجب ان يبنى عليها العقل السوري وبذلك يكون البناء الحقيقي اي بناء الانسان الذي هو الاساس في البناء والعمران الحقيقي للبلاد، عندما نتحدث عن تحصين العقل نتحدث عن تحصين الانسان على مستوى الوعي..على مستوى الفعل لان هذا الوعي يترجم في آخر الامر كعمل وفاعلية ونحن نحتاج في هذه المرحلة الى التحصين الذي شكل اساسا استندنا اليه في عملية المواجهة وينبغي الاستناد اليه بشكل اضافي اليوم في المراحل الأخيرة للمواجهة وفي مرحلة اعادة الاعمار لذلك عندما نتناول ما يتعلق باستراتيجية تحصين العقل وتحصين الانسان السوري خاصة في فكر السيد الرئيس بشار الأسد فنحن نحاول ان نقدم ما يمكن ان نسميه استراتيجية كاملة على مستوى آليات المواجهة وآليات البناء خلال المرحلة المقبلة على المستوى الفردي والجمعي في مجتمعنا ومن هنا فعلينا ان نتحدث بلغة مشتركة واستراتيجيا مشتركة على وجه التاكيد لنصل الى اهداف محددة وحقيقية خلال المرحلة المقبلة كي لا تبقى القضية قضية عناوين عمومية نحن نتحدث اليوم بآليات كيفية تحصين العقل، كيفية تحصين الوعي، كيفية تعزيز حالة الوعي بما يتعلق بالهوية بالانتماء الوطني والانتماء القومي وان ندرك موقعنا اليوم في هذا الخضم المتسارع كيف يمكن ان نتفاعل مع المحيط ففي الحقيقة هناك استحقاقات كبيرة امامنا حتى في مرحلة ما بعد الحرب لذلك اختزال المسافات زمنيا في الحقيقة لا يمكن ان يتم الا من خلال قاعدة من الوعي، قاعدة من الفكر يمتلكها الانسان السوري ليستطيع فعلا ان يحقق ما يصبو اليه بشكل فاعل وسريع على المستوى الزمني لان الزمن اليوم له قيمته.
مانحاول ان نركز علية في هذه الندوة هو مستوى التناقض الاستراتيجي لتحصين العقل في فكر الرئيس بشار الأسد سابقا ولاحقا فهي ليست استراتيجيا مستجدة طرحها السيد الرئيس فهو طرح هذه الاستراتيجيا منذ عام 2000 تحت عنوان التطوير والتحديث واسس لمعركة مفاهيمية آنذاك.
اليوم نحن نستكمل هذا العنوان العريض بعناوين ترتبط به وهي عناوين المرحلة الجديدة.