كتب أيمن قحف
عين على البلد *
في البرامكة ، وعند جسر الرئيس ، وفي شارع الثورة ، وفي كل موقف ميكرو باص هناك موعد لاذلال المواطن في ابسط حقوقه : النقل !!
عشرات آلاف الناس القادمين من الأحياء والريف القريب والبعيد إلى أعمالهم وجامعاتهم ، الى المشافي والدوائر الحكومية ، يلقون هذا الذل اليومي ولا حلول في الأفق !!
أولا : اعتقد ان النقل العام اولوية في تأمين المحروقات ..
ثانياً : نعود للتأكيد ان وجود أسعار متعددة لنفس المادة في السوق تؤدي للفساد والممارسات الخاطئة ، وبالتالي يجد اصحاب الميكروباصات انه من الافضل بيع المخصصات والجلوس في المنزل فهو اريح واربح !!
علينا إلغاء الدعم وتحرير الأسعار وتوزيع الوفر على المستحقين نقداً عبر البطاقة الذكية ، وهو حل اوفر على الدولة والمواطن ويضر فقط حلقات الفساد ..
ثالثاً : كنت قد طرحت منذ اربع سنوات تقريباً ، عندما كنت مستشار وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل مبادرة اسمها ( وصل اخوك ) تتضمن مسارات عديدة ترفع الذل عن المواطنين ولاقت تشجيعاً من جهات مانحة محلية ومتبرعين ، لكن الوزيرة ريمه قادري ومديرة الخدمات يومها ميساء ميداني ( خشيتا) ان النقل ليس من مهام الوزارة والجمعيات !!! و كان جوابي يومها ان المواطن الذي تتبرع له بالوجبات والدواء يفضل الوصول لبيته بكرامة وان يأكل خبز حاف افضل من الانتظار ساعات في الحر والبرد ، واذا رغبت الوزيرة الحالية يمكن ان نعيد المحاولة ...
رابعاً : ملف النقل العام يستوجب اجتماعاً خاصاً من الحكومة تدرس فيه الخيارات والبدا ئل سواء الاستبدال او الاستيراد او تشجيع الدراجات ..إلخ ، واعتقد انه من الافضل سحب الملف من يد الادارة المحلية وإعادته للجهة المختصة وهي وزارة النقل .