سيريانديز-حسن العبودي - غيداء تيناوي
أوضح وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الدولي للتحول الرقمي، كممثل لرئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس راعي المؤتمر، أنه تم البدء منذ عام بوضع رؤية واضحة للاستراتيجية الرقمية على أن تعرض لاحقاً في رئاسة مجلس الوزراء لإعتمادها ليتم البدء بتنفيذ المشاريع والخطط.
الخطيب خلال المؤتمر الذي يعقد أعمال دورته في دمشق (قصر المؤتمرات) بحضور عدد من الوزراء والمعنيين وسفراء ووفود من عدة دول عربية واجنبية، أشار إلى أن الوزارة بدأت بتنفيذ عدد من المشاريع الأساسية خلال هذا العام ، لافتاً إلى أن الأمر ليس بسيطاً في ظل الحصار المفروض على البلاد.
وقال الخطيب: العالم كله يتوجه للتحول الرقمي وطريقة تقديم الخدمات الإلكترونية وكان لا بد لسورية أن تدخل في هذا المجال.
آملاً ان نصل في العام 2030 "لسورية الرقمية"، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر في الوقت الحاضر دليل على انجاز كبير سيتمخض عنه عدد من القرارات والنتائج التي تصب في مصلحة القطاع التكنولوجي في سورية.
بدوره وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل أشار إلى أن التحول الرقمي بحد ذاته وكل ما ينافسه من قطاعات هي مسألة جوهرية واليوم على مستوى العالم يزداد عدد مستخدمي الانترنت ومستخدمي الهواتف النقالة ونسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي بالناتج المحلي العالمي ارتفعت كثيراً وحجم التجارة الالكترونية على مستوى العالم حوالي 27ترليون دولار في عام 2018 واكثر قليلا في عام 2019، وهذه المسائل كلها تثير الانتباه إلى هذا التحول باعتباره مسألة ضرورية وحتمية في مرحلة الرقمنة .
منوهاً بأنه يتيح الفرصة للإستثمار بشكل أكبر على مستوى الدول وادخال االتقانات والتكنولوجية في القطاعات الموجودة سواء على مستوى الصناعة والزراعة أو على مستوى القطاعات الأخرى مثل الصحة والتعليم والخدمات.
كما أكد وزير المالية الدكتور كنان ياغي على أهمية التحول الرقمي في وزارة المالية ، وأنه لايمكن أن يكون هناك تحول رقمي كامل على مستوى الاقتصاد الكلي مالم يكن هناك خدمات مالية واستقرار مالي وأثر مالي، بسبب وجود شريحة واسعة خارج الخدمات المالية إما لبعد جغرافي أو لصعوبة النقل أو التكاليف العالية للمعاملات ،فالتحول الرقمي مهم في موضوع تخفيض تكاليف المعاملات وإيجاد بنك معلومات وابتكار خدمات إبداعية جديدة.
حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول تحدث عن التحول الرقمي وأثره على السياسة النقدية ، مؤكداً أنه أحد أهم السياسة النقدية للاقتصاد الوطني (السيولة النقدية)، مضيفا أن أهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد السوري الكم الكبير من السيولة الموجودة خارج القطر والتي تشكل خطرا كبيرا على سياسات وتقلبات سعر الصرف.
بدوره أشار الخبير الاقتصادي الدكتور طلال أبو غزالة في كلمة له إلى عدة نقاط تأتي ضمن مشروع متكامل من خلال خطط وإجراءات وسبل التعاون مع أجهزة المنظمات العربية التي تصب في التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية والتي هي إحدى مظاهر وبداية التحول الرقمي ولكنها تأتي ضمن مشروع متكامل يجب التركيز عليه من خلال التحول الرقمي الحتمي
مشدداً على موضوع الابتكار في العملية المعرفية وتطويرها حيث سيصبح لدى الإنسان قوة عقلية أكبر ويتحول إلى إنسان رقمي إذ ان المعرفة أصبحت أغلى بضاعة وليس لها حدود.
من جانبه الدكتور ممثل الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية محمد فرعون أكد أنه بعد سنوات الحرب الطويلة التي مرت على سورية كان لا بد من الاهتمام بها ومساعدتها على التحول الرقمي، مشيراً إلى أن المؤتمر “منصة مثالية” لاكتساب المعرفة المتعمقة واستكشاف العقول النيرة وتبادل الخبرات بين الدول، لافتاً إلى الكثير من التحديات تواجه المجتمعات العربية في تحقيق التحول الرقمي وهنا يأتي دور الاتحاد ليكون صلة وصل بين صناع القرار ومختلف التجارب المحلية والعالمية الناجحة وأن الهدف من عقد المؤتمر الوصول إلى مخرجات منطقية ونتائج علمية وعملية بناءة وتوصيات تسهم إيجابياً بالدفع نحو التحول الرقمي في سورية.
هذا وقد ضم المؤتمر خلال افتتاحه اليوم عدد كبير من السفراء والوفود من عدة دول مثل (مصر ، الامارات،سلطنة عمان،تونس،الجزائر، العراق،الأردن، اليمن،البحرين، روسيا،النمسا،اليونان، الهند، وسويسرا)