في مستهل حديثه لأعضاء الحكومة الجديدة قال الرئيس بشار الأسد أنه "عندما نتحدث عن قضايا عامة وعن شعب بعشرات الملايين وعن بلد كامل، لا يمكن لهيئة مؤلفة من عشرات الأشخاص أو مؤسسات دولة مؤلفة من مئات الأشخاص أن يقوموا بالتفكير نيابة عن كل الشعب".
سيادته أضاف: لذلك فكرة المشاركة أساسية لنجاحنا في العمل، يجب توسيع المشاركة قدر المستطاع.
لماذا أبدأ حديثي بهذه الفكرة؟، لسببين: الأول للإشارة إلى أن الرئيس الأسد طبّق فكرة المشاركة مباشرة خلال اجتماعه بالحكومة، والسبب لحديثي عن هذه النقطة تحديداً هو أضع هذه المسالة على طاولة النقاش، ونتشارك مع سيادته ما طرحه من أفكار مهمة بخصوص قضية عامة أعتقد من انه المهم جداً أن نبحثها كصناعيين ومستثمرين وخبراء وأجهزة دولة ومؤسسات رسمية.
في معرض حديثه عن الطاقة البديلة قال السيد الرئيس: "نحن لا ندفع أي شخص ليتبنى الطاقة البديلة ولكن أعتقد أن الظروف التي نمر بها بالنسبة لموضوع الكهرباء والمحروقات تدفع الناس لتنبي الطاقة البديلة وهو شيء جيد". ثم طرح السيد الرئيس على أعضاء الحكومة مجموعة من التساؤلات وعناوين التفكير والبحث بخصوص هذا الموضوع متسائلاً: هل ندعم قطاع الطاقة البديلة؟، وما هو شكل وأوجُه هذا الدعم؟، هل ندعم التصنيع أم ندعم الاستخدام؟، هل ندعم - إن دعمنا - المناطق الإنتاجية والمنتجين أم ندعم المناطق السكنية؟، هل ندعم قطاع الزراعة؟، أم ندعم باقي القطاعات أو لا ندعم ولا واحد من كل ما سبق ونقوم بدعم الشركات التي تأتي لإنشاء محطات توليد طاقة كهروضوئية أو بالرياح على سبيل المثال؟،.
وطرح أيضاً السيد الرئيس أسئلة بغاية الأهمية من قبيل: ما هو مفهوم الدعم هل هو قروض أم تسهيلات ومزايا فقط؟.
من ناحية، الرئيس الأسد طبق المفهوم الذي تحدث عنه في بداية بحثه حول التشاركية أي أنه بنفس الجلسة طرح عناوين كثيرة منها هذا العنوان للنقاش والتباحث والتشارك قي الوصول إلى أفضل قرار في هذه المسألة وغيرها. ومن ناحية أخرى طرح السيد الرئيس مجموعة عناوين تخص مسألة الطاقة البديلة التي نحن نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى وهنا يجب علينا جميعاً أن نجيب استناداً للمنطق وللمعايير وللضرورات وللواقع عن هذه التساؤلات حتى نستفيد من هذا التوجّه الذي أطلقه الرئيس الأسد بخصوص الطاقة البديلة كحلّ لأزمة الكهرباء التي تعيشها البلاد