سيريانديز - مجدولين صبح
برعاية وزيرة الثقافة لبانة مشوّح أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق صباح اليوم المؤتمر الصحفي السوري-الروسي في القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق وذلك بالتعاون مع جمعية الحفاظ على التراث التاريخي و الثقافي الروسية "الفيلق التطوعي الاستكشافي" معهد التراث.
د. ليخاتشوف (موسكو) ، ومركز كاباردينو-بالكاريا العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية (نالتشيك) ، و شركة OKN-project ذ.م.م (روستوف).
عقد المؤتمر للحديث عن أهمية نبع افقا
حيث تحدث كل من د . نظير عوض مدير عام الاثار والمتاحف ، و د . همام سعد نائب المدير العام، و د. تيمور ميخالوفيتش كارموف مدير المشروع عن أهمية هذاالمشروع الأثري لإعادة تدعيم وتنظيف نبع افقا الذي تعرض للتخريب خلال سنوات الحرب السابقة و تراكم الردميات بإعتبار أن هذا النبع له اهمية استثنائية كونه كان المصدر الأساسي للحياة في مدينة تدمر التي تعتبر جوهرة المواقع الاثرية السورية وكلنا أمل بأننا سنعيد لهذه المدينة الالق الذي كانت عليه قبل الأزمة.
والهدف من المؤتمر تسليط الضوء على هذا العمل الذي هو من أول الأعمال التي تمت ميدانيا بالتعاون معهم
واكد الدكتور همام سعد خلال المؤتمر أهمية تدمر كونها من المدن الاثرية الهامة على المستوى العالم وبالتالي هناك اهتمام عالمي بهذه المدينة وإعادة الحياة لما تدمّر منها على يد المجموعات الارهابية المسلحة عند وجود الماء توجد الحياة من هنا جاء اختيارنا لنبع افقا الذي تدين له مدينة تدمر بوجودها كونه يتواجد على اطراف المدينة ويقوم بتغذية المدينة عبر القنوات واضافة الى ذلك يقوم بتغذية واحة مدينة تدمر فمدينة تدمر والواحة أيضا من المواقع المسجلة علي لائحة التراث العالمي ونامل من خلال هذا المشروع إعادة قليلا من الحياة الى للتراث العالمي وتشجيع السكان للعودة الى مدينة تدمر والعودة الى مساكنهم وبساتينهم التي تحتاج للعمل بها
وقال: مشروعنا انطلق بعد دراسة متكاملة عن المراحل التي سوف نقوم بها حيث هناك عملية تنظيف للركام الذي يقوم بسد القنوات والمرحلة الثانية هي اعادة ترميم واجهات هذا النيع الغني بفواىده الطبية المعروفة للجميع لذا بدأنا بالعمل من حوالي الأسبوعين، وخلال االمرحلة الأولى قمنا بتنظيف حوض النبع ويوجد ايضا بعض الاثار هناك ويعتقد تاريجيا ايضا ان هناك معبد موجود لربة الينابيع موجود في هذا المكان وسابقا كانت هناك بعثة تعمل هناك للتنقيب عن بقايا هذا المعبد وقد عثر علي بعض أجزاء منه لكن لم يحدد بالضبض مكان هذا المعبد وتم العثور على بقايا رؤوس من الجص وكانت تزين كورنيشات المباني بعضها الان محفوظ في متحف دمشق وبعضها في متحف تدمر وتعود للقرن الاول قبل الميلاد لكن للاسف وجود مبنا المرديان في ذلك المكان حال دون استمرار عمليات التنقيب فيه
بالتالي المرحلة الأولى من المشروع قيد الانجاز وسننتهي منها خلال اسبوع
والمرحلة الثانية ستبدأ خلال عشرة ايام ونعتقد ان نهاية العمل ستكون خلال شهر من هذا التاريخ وسيكون افتتاح نبع افقا وعودة الحياة إلى البساتين وأيضا إلى سكان مدينة تدمر الذين ينتظرون ري بساتينهم من خلال هذا النبع
بدورة الدكتر تيمور ميخالوفيتش كارموف قام بعرض بعض الخطوات الاولى التي نفذت في هذا المشروع وعرض صور المشروع وصور لمراحل العمل من ارض الواقع اضافة الى صور مخططات للقنوات النبع واشار الى حضور بعض طلاب الجامعة الى مكان العمل وشاهدوا مراحل العمل باعينهم عن قرب